الميثاق نت -

الثلاثاء, 24-فبراير-2009
حسن‮ ‬عبد‮ ‬الوارث -
صام‮ ‬الصحافيون‮ ‬دهرا‮ ‬ً‮ .. ‬ثم‮ ‬فطروا‮ ‬ببصلة‮ !!‬
فمنذ أوائل تسعينيات القرن المنصرم , والصحافيون يناضلون من أجل تحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية .. فقد كانوا - وظلوا - يظنون أن تحقيق الحلم الوحدوي العظيم سيكون فاتحة خير وبشارة وعد لتحقيق أحلامهم الصغيرة بحجم أقلامهم وقلوبهم وعيونهم !!
وكانت الحكومات تتعاقب , والبرلمانات تتوالى تترى , والوعود الفوقية بتحقيق تلك الاحلام الصغيرة تنتقل من سلف إلى خلف , ومن صلف الى جلف , حتى بزغت مؤخرا ً أشعة خافتة من وراء الآكام البعيدة , أو بدا نور باهت في آخر النفق المظلم , فتنفس الصحافيون الصعداء , موقنين‮ ‬بأن‮ ‬فجر‮ ‬تحقيق‮ ‬الأحلام‮ ‬قد‮ ‬جاء‮ - ‬ولو‮ ‬متأخرا‮ ‬ً‮ ‬جدا‮ ‬ً‮ - ‬لا‮ ‬محالة‮ ..‬
واجتمع‮ ‬مجلس‮ ‬الوزراء‮ ‬بعد‮ ‬طول‮ ‬عناء‮ .. ‬ووقف‮ ‬أمام‮ ‬المشروع‮ ‬الموعود‮ ‬الذي‮ ‬دخل‮ ‬التاريخ‮ ‬من‮ ‬أوسع‮ ‬أبوابه‮ ‬‭,‬‮ ‬مُضاهيا‮ ‬ً‮ ‬مشروع‮ ‬إحلال‮ ‬السلام‮ ‬في‮ ‬الشرق‮ ‬الأوسط‮ ‬وحل‮ ‬قضية‮ ‬فلسطين‮ ... ‬ولكن‮ ...‬
انفجرت‮ ‬فجأة‮ ‬البالونة‮ ‬الكبرى‮ .. ‬واتضح‮ ‬أن‮ " ‬اللقية‮ ‬سود‮ " .. ‬وأن‮ ‬الحمل‮ ‬الذي‮ ‬طال‮ ‬أمده‮ ‬كان‮ ‬حملا‮ ‬ً‮ ‬كاذبا‮ ‬ً‮ .. ‬أو‮ ‬أن‮ ‬المولود‮ ‬خرج‮ ‬الى‮ ‬الدنيا‮ ‬ميتا‮ ‬ً‮ .. ‬وأُسقط‮ ‬في‮ ‬أيدي‮ ‬الصحافيين‮ ‬المساكين‮ !!‬
والآن .. بات لزاما ً على الجيل الجديد من الصحافيين أن يدشنوا مرحلة جديدة من النضال - قد تستمر عدة عقود - في سبيل تحقيق حياة مهنية ومعيشية , تضمن لهم الكرامة في الدنيا .. أما في الآخرة فثمة رب أعظم من كل الحكومات والبرلمانات والنقابات .. ليست لديه خدمة مدنية‮ ‬‭,‬‮ ‬إنما‮ ‬رحمة‮ ‬ربانية‮ !! ‬‭_‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-مايو-2024 الساعة: 09:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9193.htm