الميثاق نت -
من المتوقع أن يدعو فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية المشاركون في أعمال المنتدى الاقتصادي الخامس للعالم الإسلامي الذي تستضيفه العاصمة الاندونيسية جاكرتا خلال الفترة 2-3 من مارس الجاري الخروج بموقف إسلامي موحد إزاء مختلف القضايا والتطورات التي تهم الأمة الإسلامية خاصة في الظروف الراهنة.
ويتناول فخامة الرئيس في كلمته في افتتاح فعاليات المنتدى غداً الاثنين جملة من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية وفي مقدمتها آثار الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها السلبية على اقتصاديات دول العالم ومنها الدول الإسلامية وهو ما يتطلب البحث في السبل الكفيلة بمواجهة هذه الأزمة واحتواء آثارها.
وكذلك التأكيد على قيام السوق الإسلامية المشتركة وزيادة حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول الإسلامية وبما يحقق المصالح المشتركة لأبناء الأمة الإسلامية".
وكان فخامة الرئيس وصل جاكرتا صباح أمس يرافقه وفد رفيع المستوى- للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الخامس للعالم الإسلامي الذي يتصدر موضوع الأمن الغذائي والطاقة في ضوء الأزمة المالية العالمية جدول أعماله.


إلى ذلك كانت دولة الكويت الشقيق هي أول دولة عربية تستضيف المنتدى الاقتصادي الإسلامي الدولي الرابع الذي عقد تحت شعار "الدول الإسلامية شركاء في التنمية الدولية" في مطلع مايو2008م ولمدة أربعة أيام بمشاركة أربعة رؤساء دول وثلاثة رؤساء حكومات و14 وزيرا إضافة إلى ما بين 400 إلى 500 ضيف يمثلون رجال الأعمال ورؤساء الشركات الأجنبية.
وصدر عن المنتدى الاقتصادي الإسلامي الدولي الرابع في الكويت "إعلان الكويت" دعا إلى تشكيل رؤية مشتركة تحت شعار "الأمل والتسامح والاحترام المتبادل".
أكد على أهمية الاستفادة من الإمكانات غير المستغلة للسوق الإسلامي عبر التعاون على تطوير العلاقات في مجال الأعمال والتجارة وقوانين الاستثمار.
وركز الإعلان على أهمية بلوغ الدول الإسلامية مكانها المناسب في الاقتصاد العالمي عبر تفعيل الموارد البشرية والطبيعية، وإطلاق القدرات الكامنة لدى الشعوب المسلمة عبر الاستثمار في التعليم وتحفيز ودعم الطلبة الموهوبين.
وإلى أهمية تشجيع وتأمين مناخ آمن ومستقر للاستثمار، والعمل مع جميع الأطراف نحو استغلال أفضل لموارد الطاقة الحالية والمساهمة في تنمية مصادر جديدة للطاقة تكون مستدامة وصديقة للبيئة، والتأكيد على ضرورة التمسك بالقيم الإسلامية "قولا وعملا" والعمل سويا لتشجيع الاستقامة والحكم الرشيد.
والإشادة بالتأسيس الناجح للمركز الدولي (WIEF-UITM) ودعم برامجه التدريبية والتعليمية وتلك الخاصة بالبحوث والتطوير بما في ذلك البرنامج المشترك بين البنك الإسلامي للتنمية و( WIFE-UITM) لعقد دورات تدريبية مهنية للمجتمعات الأقل حظا في غامبيا كوسيلة عملية لتنمية رأس المال البشري.
وقرر المؤتمر دعم شبكة القيادات الشبابية في مؤسسة المنتدى الاقتصادي الإسلامي لإعداد القادة الشباب وبرامج المنح الدراسية وبرامج التعليم عن بعد في المناطق الريفية وكذلك برنامج الإرشاد عبر الحدود.
وأعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في المؤتمر عن مبادرة لإطلاق صندوق يهدف إلى توفير السلع الغذائية الأساسية للمحتاجين وتعزيز إنتاجية المحاصيل الزراعية بالدول الإسلامية عبر المساهمة بمبلغ مائة مليون دولار لانطلاقة الصندوق.
يذكر أن المنتدى الاقتصادي الإسلامي الدولي الأول عقد في العاصمة الماليزية كوالمبور عام 2005 وعقد المنتدى الثاني في العاصمة الباكستانية اسلام أباد عام 2006 وعقد المنتدى الثالث في العاصمة الماليزية كوالمبور 2007.
في حين تستضيف جمهورية كازاخستان المنتدى الاقتصادي الإسلامي الدولي السابع في عام 2011 والذي يطلق عليه اسم "دافوس الإسلامي" وبناءً على قرار الأمانة للمؤتمر الذي اتخذته في اجتماعه السنوي الأخير المنعقد في مقر البنك الإسلامي للتنمية في مدينة جدة ليكون انعقاده في كازاخستان لأول مرة في آسيا الوسطى،خاصة وان انعقاده يتزامن مع ترؤس كازاخستان لمنظمة المؤتمر الإسلامي في نفس العام .