الثلاثاء, 19-سبتمبر-2006
الميثاق نت -
أفادت مصادر مقربة من قيادات أحزاب المشترك أن خلافات حادة نشبت بين قيادات ممثلة لهذه الأحزاب في الهيئة التنفيذية والمجلس الأعلى خلال مداولاتهم المتعلقة بمواقف بعض أحزاب المشترك تجاه العملية الانتخابية المقررة غداً الأربعاء وعدم التزامها بالاتفاق الموقع بين الأحزاب ..
وقالت هذه المصادر إن التصريحات والتوجهات التي وردت في بعض وسائل الإعلام أمس حول انسحاب التنظيم الوحدوي الناصري من المشترك، وتوقعات السياسيين بالإعلان العلني عن ذلك ، تصدرت نقاشات أعضاء الهيئة التنفيذية والمجلس الأعلى للمشترك..
وأضافت المصادر أن تصاعد حدة الخلاف جاء إثر توجيه بعض أعضاء الهيئة التنفيذية الممثلين للحزب الاشتراكي اتهامات لبعض قيادات الإصلاح بخرق بنود الاتفاق بينهم وتهديدهم بإعلان مقاطعة الانتخابات أو الانسحاب من المشترك في ظل حالة الاحتقان السياسي السائد بينها ..
وأكدت المصادر أن المكاشفات التي أعلنتها بعض قيادات حزب الإصلاح بدورها حول تواصل قيادات من الحزبين : الاشتراكي والناصري مع رئيس الجمهورية وإجراء حوارات مع قيادات مؤتمرية خلال اليومين الماضيين ومطالبتهم الرئيس والمؤتمر بتقديم ضمانات بالحصول على مشاركة رمزية في حكومة الأستاذ عبد القادر باجمال ومناصب قيادية في مؤسسات الدولة نظير الانسحاب من المشترك والإفصاح رسمياً لكوادر الحزبين عن التأييد للرئيس علي عبدالله صالح وحشد كوادرهما إلى صفه ، أثارت ردة فعل عنيفة من قبل قيادات هذين الحزبين..
وأضافت المصادر أن هذه الخلافات والاتهامات الموجهة من قبل حزب الإصلاح - والتي لم تـنفها القيادات الممثلة للحزبين الاشتراكي والناصري مكتفية بوصفها بابتزاز سياسي وهيمنة يمارسها عليهما حزب الإصلاح – دفعت الطرفين إلى مشادة حادة انتقدت فيها قيادات الاشتراكي سياسة الإصلاح وهيمنته على مضامين الحملة الانتخابية لحملة المشترك وفرض خطابه السياسي والإعلامي التصعيدي المبتعد عن الواقع ومكوناته، وكذا ممارساته تجاه الأحزاب الأخرى عبر محاولة السيطرة على المقاعد الانتخابية المحلية على حساب بقية الأحزاب ، وهو النهج الذي أفضى كما قالوا إلى خلق أزمات داخل المشترك وانسحاب قيادات وكوادر هذه الأحزاب وانضمامهم للمؤتمر، والدفع بقيادات مؤثرة وقطاع واسع من القوى الفاعلة في المجتمع إلى إعلان مواقفها الرافضة لنهج المشترك والمؤيدة والداعمة لمرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة - مشيرين في هذا الصدد إلى الشيخين : عبدالله بن حسين الأحمر وعبد المجيد الزنداني ، وعودة الأستاذ عبد الرحمن الجفري الذي أعلن تأييده ودعم حزبه للأخ الرئيس علي عبدالله صالح..
وأضافوا: أن هذا التوجه من قبل حزب الإصلاح وتعامله مع قضايا الناخبين برؤية مسيسة ومؤدلجة بعيدة عن الواقع واستخدامه قضايا هامة لتزييف وعي الناخبين والتدليس عليهم واتجاهه نحو ممارسة غير واضحة شذّت بالديمقراطية عن مقاصدها ، كل ذلك لم يخدم أحزاب المشترك بقدر ما ساهم في خلق التفاف قطاعات واسعة على المستويات القيادية والشعبية حول مرشح المؤتمر الشعبي العام الذي أثبتت العملية الانتخابية وحملاتها عقلانية الممارسة ومصداقية النهج الديمقراطي السليم في أداء المؤتمر والتميز والواقعية في برنامج الرئيس علي عبدالله صالح الذي يقود الوطن وفق المشروعية الديمقراطية والتداول السلمي ، وأكده حجم الارتباط الوثيق بين الوحدة والديمقراطية والتنمية كخيار استراتيجي للأخ الرئيس وللدولة اليمنية الحديثة..
- المركز الاعلامي للمؤتمر الشعبي العام
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 06:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-938.htm