الإثنين, 16-مارس-2009
الميثاق نت -    محمد انعم -
ثمة‮ ‬مؤشرات‮ ‬أطلقها‮ ‬قادة‮ ‬المشترك‮ ‬الاسبوع‮ ‬الماضي‮ ‬تؤكد‮ ‬أن‮ ‬مصير‮ ‬الاتفاق‮ ‬مع‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬الأخير‮ ‬سينتهي‮ ‬بنفس‮ ‬نهاية‮ ‬اتفاق‮ ‬المبادئ‮!!‬
فالمؤكد أن الصدفة لم تجمع الاشتراكي والاصلاح لأن يتحولوا الى مربع جديد من الابتزاز ولا يمكن تفسير ما قاله الأخ سلطان العتواني حول القائمة النسبية بأنه زلة لسان فذلك الجزم والذي لم يشر إليه الاتفاق لا من قريب أو بعيد والذي نشرت نصه »الثوري« في عددها الأخير،‮ ‬يؤكد‮ ‬أن‮ ‬المشترك‮ ‬يتأبط‮ ‬شراً‮ ‬ليس‮ ‬بالاتفاق‮ ‬فقط‮ ‬وإنما‮ ‬بالوطن‮ ‬ومنجزات‮ ‬شعبنا‮.‬
من الصعب أن نغمض أعيننا ونسد آذاننا ونتجرد من أحاسيسنا الوطنية والدينية، ونحن في بضعة أيام نقف أمام مواقف واضحة أعلنتها مركزية الحزب الاشتراكي والمؤتمر العام لحزب الاصلاح كشفوا فيها عن أجندة أخرى يعملون من أجل تحقيقها.. ولم تعد المشكلة أن يقبل المؤتمر باعادة النظر بالنظام الانتخابي بما في ذلك القائمة النسبية، بل إن قرارات اجتماعات الاشتراكي والاصلاح الأخيرة وهي أعلى سلطتين في الحزبين قد تجاوزت سقف الاتفاق مع المؤتمر الشعبي العام.. وهذا ما كنا نحذر منه منذ سنوات، وما يعاني منه شعبنا منذ المرحلة الانتقالية سيئة‮ ‬الذكر‮.‬
- ندرك يقيناً أن حزبين عقائديين كالاصلاح والاشتراكي لا يمكن أن تكون مواقفهما جاءت نتيجة الحياة الديمقراطية داخلهما.. وإنما تعكس فن ادارة المؤامرة والانقلاب على كل اتفاق يتم فيه الانتصار لمصالح الوطن العليا.
إن‮ ‬مطالب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬والاصلاح‮ ‬موجهة‮ ‬بالتأكيد‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬الحزب‮ ‬الحاكم‮ ‬في‮ ‬البلاد‮.. ‬وهي‮ »‬مواقف‮« ‬أكثر‮ ‬منها‮ ‬مطالب،‮ ‬ولا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬مجرد‮ ‬فرقعات‮ ‬تم‮ ‬اطلاقها‮ ‬لامتصاص‮ ‬غضب‮ ‬داخل‮ ‬احزابهم‮.‬
إذا نحن نقف أمام تطور جديد لا يجب التعامل معه ومعالجته من خلال التلفون السيار.. أو عبر المعاتبة.. وإنما هذا يجعل قيادة المؤتمر الشعبي العام مطالبة بأن تقف وقفة مسئولة أمام الاتفاق الأخير مع المشترك.. ولا نريد أن نتباكى عليه أو نقدمه كدليل جديد للرأي العام على‮ ‬نكث‮ ‬وتنصل‮ ‬المشترك‮ ‬لكل‮ ‬الاتفاقات‮ ‬التي‮ ‬يتم‮ ‬التوصل‮ ‬إليها‮.. ‬لأن‮ ‬ثمن‮ ‬ذلك‮ ‬أصبح‮ ‬غالياً‮ ‬اليوم‮.‬
- إن مصلحة الوطن توجب علينا ألا نمضي الى العودة الى ما قبل 22 مايو 1990م.. ولا الى ما قبل 26 سبتمبر 1962م.. إذاً هنا تكمن مصلحة المؤتمر الشعبي وقضيته الوطنية الأولى.. ولا يغيب عن بالنا الاشارة هنا الى أن أحزاب المشترك قد حققوا غاياتهم بتأجيل الانتخابات عن‮ ‬موعدها‮ ‬الدستوري‮ ‬المحدد‮.. ‬وها‮ ‬هم‮ ‬الآن‮ ‬يتطاولون‮ ‬على‮ ‬الوحدة‮ ‬والجمهورية‮.. ‬بمواقف‮ ‬واضحة‮ ‬ومعلنة‮.. ‬وهذا‮ ‬يحدث‮ ‬بعد‮ ‬أيام‮ ‬من‮ ‬الاتفاق‮ ‬مع‮ ‬المؤتمر‮.. ‬فلا‮ ‬ندري‮ ‬بعد‮ ‬بضعة‮ ‬أشهر‮ ‬كيف‮ ‬سيكون‮ ‬الحال‮..!!‬؟
‮- ‬حقيقة‮ ‬من‮ ‬الواجب‮ ‬ألا‮ ‬نغفل‮ ‬هنا‮ ‬ما‮ ‬أعلنه‮ ‬الأخ‮ ‬سلطان‮ ‬العتواني‮ ‬من‮ ‬موقف‮ ‬رافض‮ ‬للحوار‮ ‬مع‮ ‬منظمات‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮ ‬وبقية‮ ‬الأحزاب‮ ‬والتنظيمات‮ ‬السياسية‮ ‬غير‮ ‬الممثلة‮ ‬في‮ ‬البرلمان‮.‬
وهذا‮ ‬أيضاً‮ ‬إعلان‮ ‬موقف‮ ‬باسم‮ ‬المشترك‮.. ‬وهنا‮ ‬يبقى‮ ‬على‮ ‬المؤتمر‮ ‬ألا‮ ‬ينسى‮ ‬أنه‮ ‬هو‮ ‬الذي‮ ‬لديه‮ ‬القول‮ ‬الفصل‮ ‬أمام‮ ‬هذه‮ ‬الخزعبلات‮.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 02:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9499.htm