الثلاثاء, 19-سبتمبر-2006
الميثاق نت - بليغ الحطابي -
يتوقف اليمنيون اليوم على أعتاب مرحلة جديدة ومتجددة...ليقولوا نعم للأمن والاستقرار ...نعم لمن سيحقق لهم التنمية والنماء والتطور والمستقبل الواعد...صباح يوم غد الأربعاء الباكر يتوجه الناخبون اليمنيون الى مراكز الاقتراع المنتشرة على مستوى مديريات الجمهورية...للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية ومحلية (الثانية)تنافسية حره ونزيهة مباشرة...
ويتنافس على كرسي الرئاسة في اليمن، خمسة مرشحين من بينهم الرئيس اليمني الحالي علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي الحاكم ومرشحه للانتخابات الرئاسية الحالية... كما يدلي الناخبون الذي يزيد عددهم عن(9) ملايين ناخب وناخبه في نفس الوقت بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في المجالس المحلية التي يتنافس على مقاعدها الـ (7340) مقعداً نحو (20.264) مرشحاً ومرشحة على مستوى مجالس المديريات والمحافظات .
وبحسب مراقبون سياسيون محليون ،فان هذا الحدث الفريد من نوعه على مستوى الوطن العربي يعد اكبر حدث سياسي وديمقراطي في تاريخ اليمن المعاصر...
وحثت اللجنة العليا للانتخابات اليمنية عشية يوم الاقتراع جميع الناخبين وكافة القوى السياسية وأعضائها ومناصريها على عدم حمل السلاح...والحرص على إظهار الطابع السلمي ووجه اليمن الحضاري وما تشهده الديمقراطية اليمنية من حرك سياسي فريد من نوعه...
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية وبناءً على ما أقرته اللجنة الأمنية العليا منع حمل السلاح والتجول به في عواصم المحافظات والمديريات والمراكز الانتخابية والساحات المحيطة بها منعاً باتاً، حتى ولو كان السلاح كما قال البيان ، مرخصاً بحمله ليكون" يوم الاقتراع" يوماً بلا سلاح وحتى يعكس المظهر الحضاري للشعب اليمني أثناء تنفيذ فعاليات الاقتراع والفرز وحتى الانتهاء من الممارسة الديمقراطية وعلى الوجه المأمول من الجميع...
و أشارت اللجنة العليا للانتخابات إلى أن اليمنيون اليوم أمام تحد كبير وهو التخلي عن السلاح في يوم الاقتراع... مطالبة الجميع بان يكون سلاحهم هو رأيهم في مرشحيهم الذين سيعبرون عن آرائهم وطموحاتهم... في السياق ذاته التزمت الأطراف السياسية المعنية بالعملية الانتخابية والمتمثلة في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء(المشترك) التي يمثل المعارضة اليمنية في بيانات منفرده التزمت بالعمل على توفير أجواء أمنه ونبذ العنف وإثارة الفوضى...
الى ذلك توقع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مرشح حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في مؤتمر صحفي عقده عشية يوم الاقتراع ال20من سبتمبر الجاري عدم وقوع احداث عنف وفوضى في هذه الانتخابات خلافاً لما شهدته الانتخابات السابقة التي شهدتها اليمن منذ إعادة تحقيق وحدته في مايو1990م باستثناء أحداث بسيطة :قال انه من المحتمل وقوعها من قبل القوى المتنفذة والتي لا تريد لليمن التقدم والتطور والنهوض...والتي تريد أيضا زعزعة أمن واستقرار اليمن بالإشارة إلى بعض عناصر القاعدة المتواجدة في اليمن.
من جهة أكد الأخ/ سيف الشرعبي رئيس اللجنة الأمنية بلجنة الانتخابات انه تم أعداد وتجهيز قوى كفيلة بحماية الانتخابات مزودة بخطة أمنية شاملة يصل عددها إلى (98) ألف جندي لحماية اللجان الانتخابية في الميدان والمكلفة بإدارة العملية الانتخابية على مستوى محافظات الجمهورية ال(21) محافظة... منوهاً بان هذه الخطة كفيلة بضمان أجواء أمنية لإجراء انتخابات هادئه ..إلا في حال حدثت أحداث غير متوقعة خارج نطاق الخطة، والتي تم إعداد (5) آلاف جندي سيتم استخدامها لذلك .
اليوم يتوج الشعب اليمني عرس أعراسه الديمقراطية والذي يعد بحسب رئيسه يوم النصر الديمقراطي العظيم،...ينتخبون ممثليهم لرئاسة الجمهورية وممثليهم في المجالس المحلية لضمان استمرارية عجلة التنمية صوب المستقبل المنظور ،وليس العودة بعجلة التاريخ الى الخلف... وكل أماله تنحصر في ان تجري الانتخابات في أجواء أمنية و طمانينية ودون أي توتر او عنف او آثار للفوضى من قبل القوى الذي اعتبرها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قوى ظلامية وحاقدة على أمن واستقرار الوطن.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 06:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-953.htm