الميثاق نت - عبدالله الصعفاني

الثلاثاء, 31-مارس-2009
عبدالله الصعفاني -
> في طغيان ثقافة القات والسماوات المفتوحة والقنوات المتخصصة بالأفلام السينمائية.. ربما لم يعد هناك ما يبرر تكرار السؤال المتجدد حول كل هذا الغياب لدور السينما.. ولكن لا يوجد تفسير موضوعي لغياب المسرح اليمني كما هو حال غياب المسارح.
‮> ‬ما‮ ‬يزال‮ ‬المسرح‮ ‬يحتفظ‮ ‬بكونه‮ ‬أبا‮ ‬الفنون‮ ‬وأمّها‮ ‬ومع‮ ‬ذلك‮ ‬فهو‮ ‬مفقود‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬رغم‮ ‬الحاجة‮ ‬اليه‮ ‬قيمة‮ ‬فنية‮ ‬ثقافية‮ ‬تفاعلية‮ ‬وإبداعية‮.. ‬وفعل‮ ‬حضاري‮.‬
> ولو سألتموني ما هو أبرز عيوب ذلك العام الذي أسميناه عام صنعاء عاصمة للثقافة العربية لما ترددت في القول بأنه عيب إهدار فرصة الاستفادة من المخصصات في تشييد مسرح تعرض عليه نتاجات من تبقى من الغيورين على أن يكون لليمن مسرحها.
> وحيث ونحن في قضية معاناة المسرح اليمني بحاجة لأي تحريك للراكد ولو بطريقة طحن الطحين سأعيد شيئاً من عناوين صفحات ملف عن المسرح اليمني نشره ملحق فنون الصادر عن صحيفة الجمهورية أعده أربعة من الزملاء..
‮> ‬المسرح‮ ‬اليمني‮ ‬يتخبط‮ ‬في‮ ‬العشوائية‮ ‬والمزاجية‮ ‬وكوادره‮ ‬مهمشون‮ ..‬
المسرح‮ ‬اليمني‮ ‬يعيش‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬أزمة‮..‬
المسرح‮ ‬اليمني‮ ‬مشلول‮.. ‬نفقات‮ ‬مكتب‮ ‬الثقافة‮ ‬لا‮ ‬تكفي‮ ‬لعرض‮ ‬مسرحي‮ ‬واحد‮..‬
المسرحيون‮ ‬أصابهم‮ ‬اليأس‮.. ‬المسرح‮ ‬اليمني‮ ‬أصبح‮ ‬مشوهاً‮.. ‬المسرحيون‮ ‬أصابهم‮ ‬اليأس‮ ‬والإحباط‮.. ‬واقع‮ ‬المسرح‮ ‬اليمني‮ ‬لا‮ ‬يحتاج‮ ‬الى‮ ‬تعليق‮..‬
المسرح‮ ‬اليمني‮ ‬بلا‮ ‬واقع‮ ‬أصلاً‮.‬
‮> ‬انقرض‮ ‬ولم‮ ‬تبقَ‮ ‬لنا‮ ‬سوى‮ ‬الذكريات‮ ‬الجميلة‮.. ‬هو‮ ‬في‮ ‬أسوأ‮ ‬حالات‮ ‬التردّي‮.. ‬ليس‮ ‬عندنا‮ ‬مسرح‮ ‬نحتفي‮ ‬به‮ ‬باليوم‮ ‬العالمي‮.. ‬المسرح‮ ‬موجود‮ ‬في‮ ‬الخيال‮..‬
وصلنا درجة الإحباط.. أزمته في عدم وجود خشبة وفقدان ثقة الجمهور.. كلما حاول المسرحيون الخروج من عنق الزجاجة سقطوا الى قعرها.. وضعه لا يسر عدواً ولا حبيباً.. نقدم العزاء للمسرحيين في مصابهم الجلل.. لا وجود له في غياهب النسيان..
> ما سبق مجرد عناوين على ألسنة مضروبين غيرة على المسرح اليمني الذي لم تتعزز بداياته بالامتداد الطبيعي الذي يتناسب مع أهميته كفعل ثقافي وحضاري صار في غيبوبة سريرية حتى في اليوم العالمي للمسرح.
‮> ‬وفي‮ ‬العناوين‮ ‬السابقة‮ ‬ما‮ ‬يكفي‮ ‬لعلامة‮ ‬استفهام‮ ‬تكفي‮ ‬بتحويل‮ ‬مبنى‮ ‬وزارة‮ ‬الثقافة‮ ‬الى‮ ‬مرمى‮ ‬للأحجار‮.. ‬
إذ أنه مهما قيل عن الإمكانات بشماعتها الصدئة فإن ذلك لا يلغي القول إننا فعلاً أمام وزارة ووزراء متعاقبين في محل تهمة الإهمال والترهل وغياب الإرادة والإدارة وهي تهمة لا أراها قادرة على الهرب من حبال التهم بالتقادم.
> عام للثقافة بمخصصات مالية رهيبة تسرب من يدي وزارة الثقافة كما يتسرب الماء من بين الأصابع حيث ذهبت مخصصاته في أنشطة استهلاكية تمثلت في الكثير من البرع والزمر والرقص والشعر وكان الأحرى والأعقل أن نبني مسرحاً نؤكد أن التفكير لا يزال بالعقل وليس بأعضاء أخرى.‮ <‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 04:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9685.htm