الثلاثاء, 01-أغسطس-2006
شيماء‮ ‬محمد -
‮ - ‬غداً‮ ‬تبدو‮ ‬ساحة‮ ‬الملعب‮ ‬الانتخابي‮ ‬أكثر‮ ‬جمالاً‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬أصبحت‮ ‬مهيئة‮ ‬للتنافس‮ ‬الديمقراطي‮ ‬الحر‮ ‬والنزيه‮ ‬بأروع‮ ‬صورة‮..‬ - غداً الشعب يخوض عرساً ديمقراطياً بهيجاً يقطف حصاد سنوات من العمل الشاق الذي وقف طوالها مع قائده الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يزرعون ويرعون ويسهرون من أجل رعاية هذه الممارسة الديمقراطية ويرسخونها في حياتنا اليومية ويحرصون على الحفاظ عليها ولتظل تنمو‮.. ‬وتنمو‮ ‬في‮ ‬عقولنا‮.. ‬وتعشوشب‮ ‬في‮ ‬أفئدتنا‮ ‬وليبقى‮ ‬أريجها‮ ‬يعبق‮.. ‬ويعبق‮ ‬كجزء‮ ‬من‮ ‬تكوين‮ ‬حياتنا‮..‬ - غداً أعتقد أن الرئيس علي عبدالله صالح سيقف أمام مشهد عظيم.. وسيذرف دموع الفرح أمام روعة الحصاد الذي زرعه قبل أكثر من عشرين عاماً.. حماه.. حصّنه.. سوّره حتى أصبحت ثمار مازرعه في متناول أنامل الشعب يقطفها ويتلذذ بمذاقها الطيب.. - نعم فرحة الرئىس ستكون عظيمة جداً.. وقد يبهره روعة مشهد الحصاد الذي يشاهده ينمو ويتعمق ويتجذر في حياة الشعب وباتت الديمقراطية والتعددية السياسية والتبادل السلمي للسلطة جزءاً من مكونات الإنسان اليمني.. وأمام بريق سباق التنافس الديمقراطي في العملية الانتخابية الرئاسية والمحلية والتي يصنع ملامحها الجميلة الشعب بمختلف فئاته.. لحظاتها تمتزج أروع لوحات الوفاء بين الشعب وقائده.. دفء الحب المتبادل الذي يملأ أرجاء الوطن.. - غداً الرئيس وان سحره ذلك الحصاد الديمقراطي عن الاهتمام بالسباق الانتخابي.. فذلك أمر لاشك فيه اطلاقاً.. وكيف.. لا.. إذا كان يشاهد شيخاً طاعناً في السن يحمل في إحدى يديه مسبحة وفي الأخرى صورة علي عبدالله صالح ويتكئ على عكازه متجهاً نحو صندوق الانتخابات.. أو مزارعة تركت حيواناتها في الأسطبل وطعام أولادها يحترق على التنور المشتعل إلاّ أنها تهرول نحو الصندوق وتقول كل شيء يعوض وكل ذلك حب للرئيس علي عبدالله صالح.. أو راعي غنم يقبل من وسط ضياح الجبال وهو يهتف نعم لـ علي عبدالله صالح الذي نزع الغام الموت ووفر الأمن‮ ‬والأمان‮ ‬للرعيان‮ ‬والأغنام‮.. ‬أو‮.. ‬أو‮.. ‬الخ‮.‬ ‮- ‬غداً‮.. ‬الرئيس‮ ‬يقف‮ ‬يقاوم‮ ‬عبرات‮ ‬الفرح‮ ‬التي‮ ‬تتدفق‮ ‬وتتسلل‮ ‬بعضها‮ ‬على‮ ‬وجنتيه‮ ‬بعفويه‮ ‬أمام‮ ‬روعة‮ ‬مثل‮ ‬هذا‮ ‬الحصاد‮ ‬العظيم‮..‬ ‮- ‬نعم‮ ‬أصبح‮ ‬الملعب‮ ‬مهيّأً‮ ‬للتنافس‮ ‬الانتخابي‮ ‬وعما‮ ‬قريب‮ ‬ستكون‮ ‬أمامنا‮ ‬صور‮.. ‬برامج‮.. ‬شعارات‮.. ‬وعود‮.. ‬دق‮ ‬صدور‮.. ‬مزايدات‮.. ‬مكايدات‮ ‬وقطم‮ ‬من‮ ‬السكر‮ ‬والأرز‮.. ‬و‮.. ‬الخ‮.‬ مرشح يتعهد بتقديم إعانات إعالة لكل من يملك بقرة وآخر يحلف يمين على المصحف بأنه سيقضي على الفساد والمرض والفقر.. ويرمي إسرائيل في البحر وسواه يحاول خداع الناخبين ويزعم ان المطر سيهطل عليهم مدراراً إذا صوتوا لهم ولم يمنحوا مرشحي المؤتمر أصواتهم.. و.. و.. إلخ‮.‬ ‮- ‬ووسط‮ ‬أكاذيب‮ ‬الشعارات‮.. ‬والوعود‮ ‬الكذابة‮ ‬ومختلف‮ ‬أساليب‮ ‬التضليل‮ ‬الأخرى‮.. ‬غداً‮ ‬يقف‮ ‬الرئيس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬ومرشحو‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬أمام‮ ‬شعب‮ ‬حناجرهم‮ ‬تهتف‮ ‬وهم‮ ‬يسيرون‮ ‬مرفوعي‮ ‬الهامات‮..‬ - يحملون صور الرئيس والمنجزات العظيمة التي تحققت لليمن في عهده.. ويتجلى مشهد الوفاء في ساحة التنافس حينها.. ويتأكد للملأ بالدليل القاطع ان الشعب اليمني يبادل قائده الوفاء.. ويقدم الشعب في ذات الوقت درساً يخذل فيه المزايدون حتى وإن خاضوا التنافس وهم أكثر ضجيجاً‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 23-يونيو-2024 الساعة: 07:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-99.htm