عبدالله الصعفاني - من يقول إن الوحدة طارئ جاهل بالوراثة والعمالة.. ومن يقول إنها ليست ثابتاً وطنياً هو خارج على النظام والقانون ومثير فتنة بل ومخزون حقد..!!
- الثوابت الوطنية موجودة.. واضحة وراسخة.. ولا يجب أن تكون محل جدل أو تشكيك ومن يقول بغير ذلك يلتقي مع التمزيقي المجرم وهو يقطع الطريق والمخرّب وهو يعتدي على منشأة عامة أو خاصة.
- مثل هذا الكلام يجب أن يكون مفهوماً ليس فقط لمن يحشدون لفكرة الانفصال والتمزيق وإثارة الفتن وإنما يجب أن يدركه المروجون والمتواطئون مع هذه الأفكار الخرقاء.
- وفي موضوع الترويج للأفكار الانفصالية ينبغي أن يكون معلوماً أن عقارب الساعة قد تتوقف في لحظات مراجعة وتبديل وإحلال.. لكنها لا تعود الى الوراء وبالتالي فإن على من يجمعون بين كونهم يتمتعون بخيرات الوحدة وبين الفرجة على ما هو محاولات لتخريب الوحدة يرتكبون خطيئة وطنية وخطيئة أخلاقية.
- وما نشاهده من إساءات للوحدة وخروج على مفهوم النظام وقواعد القانون والدستور لا يمكن بأي حال اعتباره تبايناً في الرؤى والأفكار وإنما سعي للإرتداد وإثارة النعرات الشطرية والمناطقية ونفخ في فتن ليست من لوازم الحياة اليمنية، فاليمن لا يحتاج الى التأسيس لصراعات جديدة لأنه جرّب دورات الصراع وأخذ علماً وتجربة بعواقب العيش تحت بيارق التشطير وبراميل التمزيق وتبعات الإخلال بالأمن والاستقرار.
- وبعد أن تحقق كل هذا التلاحم وتشابكت مصالح الشعب بالوحدة وشارك اليمنيون في ثلاث دورات انتخابية أعطت المزيد والعميق من الشرعية للمؤسسات لم يعد هناك مجال للوصاية واجترار الأفكار الخرقاء.
- وإذا كان الرئيس علي عبدالله صالح كرر أن الوطن ليس ملكه وليس إنجازه فإنه يبقى أبرز صانعي الإنجاز ومن يصنع الإنجاز كما نعرف يتقدم الصفوف للدفاع عن الإنجاز حتى وهو يدعو الى ثقافة الحوار ورفض ثقافة المواجهة مع الاصوات النشاز.
- وفي يقيني أن الإساءة للوحدة واستقرار اليمن بالتخريب والتقطع والإخلال بالأمن وإعاقة التنمية يستدعي حضور هيبة القانون والنظام.
- وعندما يكون في الساحة من يحشد لقلة الخير وإشاعة الأحقاد والشرور فإن الأولى أن يكتمل الإصطفاف الوطني للحفاظ على وحدة اليمن واستقراره وبهذا ندرأ الخطر ونحافظ على عظمتنا في آفاق أنفسنا وفي عيون الآخرين.<
|