الميثاق نت -
أكد أبناء محافظة حضرموت وفعالياتها المختلفة رفضهم لكافة الأعمال المشبوهة التي تهدف المساس بالوحدة والوطنية والمسيرة الديمقراطية ووقوفهم صفاً واحداً لحماية الوحدة والثوابت الوطنية.
جاء ذلك في بيان باسم أبناء حضرموت وفعالياتها المختلفة، تلي في مهرجان جماهيري وخطابي بمناسبة يوم الديمقراطية 27 إبريل أقيم اليوم بمدينة المكلا بحضور قيادات السلطة المحلية وفروع الأحزاب والتنظيمات السياسية وفعاليات ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ ومناضلي الثورة اليمنية والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية وقطاع الشباب والمرأة بالمحافظة.
وقال البيان" إن أبناء محافظة حضرموت يتابعون مجريات الأحداث في مختلف محافظات الجمهورية وعلى وجه الخصوص أعمال الإرهاب والتخريب وبعض الأنشطة المسيئة والضارة بمصالح الوطن العليا التي أخذت صور مختلفة تباينت من محافظة إلى أخرى مع وجود الاختلاف النوعي لهذه الممارسات غير المسؤولة، فإنها في مجملها تستهدف الإضرار بالوطن ومسيرته التنموية وتمس بشكل مباشر أمنه وسكينته".

وأضاف" لقد أصبح واضحاً لكل الشرفاء من أبناء الجمهورية اليمنية أن هذه الجماعات المهزومة على اختلافها تسعى جاهدة للدفع بالأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه تنفيذاً لمخططات عدائية لليمن أرضاً وإنساناً معتمدة على نشر ثقافة الكراهية والمناطقية والعنصرية، غير آبهة بدماء الأبرياء وتدمير الاقتصاد وعرقلة نموه وتطوره، وقد أصبح جلياً أن تلك العناصر والمجاميع قد تملكها المرض وظلت طريق الصواب كما ظلت طريق المحبة والأخوة، وحملت معاول الهدم وشرعت في استهداف الوطن متجاوزة حدود الدستور وباتت ممارساتها عارية مفضوحة مخالفة للقانون ومنافية للديمقراطية".

وأكد البيان" أن أبناء محافظة حضرموت علماء ومشائخ وشخصيات اجتماعية ونخب فكرية وثقافية ومنظمات جماهيرية وكافة الفعاليات السياسية يجدون أنفسهم ملزمين للوقوف صفاً واحداً ضد هذه الأعمال المشبوهة ويدعون أبناء اليمن قاطبة إلى شحذ الهمم ورص الصفوف والالتفاف حول القيادة السياسية نصرة للثورة والجمهورية والوحدة ودفاعاً عن أمن شعبنا ومستقبل أجيالنا".
وقال" إن أبناء محافظة حضرموت يدعون المواطنين كافة والأحزاب والفعاليات الوطنية على مستوى الوطن سلطة ومعارضة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية واتخاذ مواقف منحازة للوطن والشعب والثوابت الوطنية".

وأضاف" ومن الأهمية بمكان التأكيد على موقف أبناء محافظة حضرموت المتمثلة في تمسكهم بالوحدة اليمنية والنهج الديمقراطي واحترامهم المطلق للدستور والقانون ويؤكدون باستمرار شجبهم واستنكارهم ونبذهم للعصبية أياً كان نوعها سياسية أو دينية أو مناطقية.
كما يثمن أبناء حضرموت الكلمة الوطنية المهمة التي تكرم فخامة الرئيس بإلقائها في الاجتماع الموسع الذي انعقد في العاصمة صنعاء يوم السبت 25 إبريل 2009م والتي اتصفت بالمصداقية والشفافية ويؤكدون على ضرورة أن تعالج كل القضايا التي أشار إليها فخامته في كلمته على صعيد الواقع العملي".
وقال" إن أبناء محافظة حضرموت وهم يدينون كافة الدعوات المعادية للوحدة والأصوات النشاز يشيدون بمواقف السلطة المحلية بالمحافظة في تعاملها مع مختلف الفعاليات التي تقوم بها بعض الأطر والجماعات انطلاقا من حرصها على إشاعة المناخ الديمقراطي الذي نهجته دولة الوحدة وبانيها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ".

وأكد البيان أن أبناء حضرموت" لن يسمحوا لأي كائن كان تعكير صفو الحياة العامة ومناخات الاستقرار والوئام والسكينة الذي تنعم به المحافظة وفي الوقت ذاته يحذرون من إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد. مؤكدين تمسكهم بالمؤسسات الدستورية والعمل المؤسسي والتعاون مع كافة الجهات الرسمية في الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعيين وأنهم سوف يشكلون الحزام البشري الآمن للوحدة والديمقراطية".

والقى محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي كلمة عن السلطة المحلية نقل في مستهلها تحيات وتهاني الرئيس علي عبدالله رئيس الجمهورية إلى أبناء المحافظة بهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل اليمنيين.
وأشد بما تضمنته كلمة رئيس الجمهورية في اللقاء التشاوري الموسع الذي عقد في العاصمة صنعاء الاثنين الماضي من الصراحة والشفافية والوضوح في ملامسة مختلفة القضايا التي تهم أبناء الشعب اليمني وما يخص وحدة الوطن ونمائه الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار إلى الإنجازات التي تحققت في المحافظة على صعيد البناء والتطوير خلال سنوات الماضية منذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة والتي كانت سنوات للإنجاز والعمل في كافة الميادين.

وأكد محافظ حضرموت بأن الوحدة اليمنية هي أهم المنجزات التاريخية التي تحققت للشعب اليمني في العصر الحديث، وأنها ملك للشعب وهو حارسها الأمين.

وعبر المحافظ عن إدانة كل أبناء المحافظة الشرفاء للأصوات النشاز التي تهدف إلى المساس بهذا المنجز العظيم الذي ناضل في سبيل تحقيقه وترسيخه وحمايته الشعب اليمني. داعياً إلى الوقوف صفاً واحداً لرفض الأساليب والممارسات التي تسيء إلى الثوابت الوطنية وشق وحدة الصف الوطني والإضرار بمصالح الوطن وإقلاق السكينة العامة.
وفي المهرجان ألقى فضيلة الشيخ ناظم باحبارة رئيس مركز جامع عمر للدراسات والبحوث كلمة عن العلماء والمشائخ والأعيان وفعاليات المجتمع المدني بالمحافظة دعا فيها الجميع سلطة ومعارضة إلى تحمل المسؤولية التاريخية تجاه الوطن والشعب والعمل بجد وإخلاص في خدمة البلاد والعباد والحفاظ على الثوابت الوطنية والشرعية وعدم المساس بها.

كما دعا العلماء والشخصيات الاجتماعية والمثقفين إلى القيام بواجباتهم في نشر ثقافة المحبة والوئام في المجتمع وتفنيد المشاريع الهدامة والدعوات الضيقة التي تهدف إلى خلق الفتنة والإضرار بالأمن والسكينة العامة.
وشدد على ضرورة قيام أجهزة الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد وأجهزة الضبط القضائي بواجباتها ومسئولياتها والمساهمة في خلق مناخات ملائمة لتحريك أعمال الاستثمار والتنمية بالمحافظة.
كما ألقى الشعراء محمد بن سويد الحباني ومحمد بن عبدالقوى والدكتور سعود مبارك بن عقيل قصائد شعرية بالمناسبة.
- سبأ