رياض شمسان - في ظل النهج الديمقراطي الرائد.. والمنجزات الوطنية العظيمة التي يشهدها وطننا اليمني الكبير بقيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.. تحتضن العاصمة التاريخية صنعاء اليوم أعمال الدورة الثانية للمؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام.
ونود التأكيد هنا على أنه أصبح من الواضح الآن بأن المؤتمر الشعبي العام هو الإطار التنظيمي الرائد الذي أثبت مصداقية الوطنية من خلال تعامله الصادق والواضح مع الثورة والوحدة والوطن والمواطن.. ولأن الانتصارات التي حققها المؤتمر على كافة الأصعدة لم تكن انتصارات جاءت من فراغ، ولا انتصارات بنيت على الشعارات البراقة أو المزايدات السياسية.. بل أنها انتصارات اقترنت بالعمل المتواصل، وبقدرة المؤتمر الشعبي العام على تحويل المجتمع اليمني من حال إلى حال.. من حال الفرقة والتشطير والتمزق إلى حال الوحدة الوطنية والتماسك والتعاضد.. ومن حال الأنظمة الشمولية وديكتاتورية الحزب الواحد إلى حال النظام الديمقراطي القائم على التعددية الحزبية.. وعلى مشاركة أفراد الشعب بمختلف فئاتهم في بناء المجتمع اليمني الجديد في اختيار حكامهم.. وفي صناعة القرار.
نعم.. لقد أثبت المؤتمر الشعبي العام أنه الإطار الجدير بتحمل المسؤولية الوطنية وقيادة سفينة النظام الجمهوري الوحدوي الديمقراطي العادل إلى شاطئ الأمان.. فقد شهدت اليمن على مدى 19 عاماً مضت في ظل دولة الوحدة سلسلة طويلة من المنجزات والتحولات الحضارية.. والواقع أنه مَا مِنْ منجز تحقق إلاَّ وكان المؤتمر الشعبي العام من ورائه هو الدافع والمفكر والمخطط والمنفذ. فقد حقق الميثاق الوطني كأول وثيقة سياسية تولد في اليمن بعد الثورة كنظرية فكرية يمنية محضة.. وحقق منجز استخراج الثروة النفطية والغازية والمعدنية.. وحقق الوحدة اليمنية التي كانت حلماً من أحلام أبناء اليمن.. وكان يبدو إعادة تحقيقها من المستحيلات في ظل تلك الأوضاع التي كانت تعيشها اليمن.. وحقق الديمقراطية التي تتوجت بالانتخابات العامة (الرئاسية والبرلمانية والمحلية والمحافظين).. هذه الحقائق من أبرز الشواهد التي تسجل للمؤتمر الشعبي ولرئيسه فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الذي وهب نفسه من أجل رفعة اليمن وتقدمه.. على ان أهم ما يمكن للمراقب المحايد ان يقوله بصدق وأمانة عن المؤتمر الشعبي العام هو أن تاريخ المؤتمر الشعبي العام تاريخ مشرف لليمن واليمنيين.
لانه ظل نظيفا منذ بداية تكوينه في عام 1982م.. فلم يلجأ إلى المطاردة والتصفيات والاغتيالات للخصوم والمعارضين.. بل إن المؤتمر فتح قنوات الحوار العقلاني مع الجميع.
وكان الحوار هو الأسلوب الأمثل الذي انتهجه المؤتمر وهو الحوار الموصل إلى حل كافة المشاكل المحلية والعربية والدولية.
وهكذا كلما تقدم بنا الزمن نحو ناصية الأمان والتحول باتجاه التغيير إلى الأفضل عبر الطريق الديمقراطي الممتد بطول الوطن المزدهر بوحدته العظيمة وبعرضه الشامخ بثورته المجيدة وجمهوريته الخالدة.. نقول كلما تقدم بنا الزمن صوب العمل الصحيح والبناء الراسخ.. كلما ذهب (الغلاة) المزايدون والمرتزقة من طراز جديد - مذاهب شعاراتية كاذبة خادعة القصد منها ورائها تمويه الحقائق وتشويه الوقائع وتتويه السذج بما ترمي إليه أفكارهم الملتوية الخبيثة والهدامة بهدف الترويج والدعاية لما من شأنه أن يضر بمصالح الأمة ويبدد الجهود الخيرة السائدة في دروب التقدم والنهوض.
إننا اليوم ونحن نمضي قدما على درب الوحدة والديمقراطية والمحبة والسلام نقول لتلك الفئة الضالة الرافعة لشعارات المناطقية والتشطير والفتنة والأعمال التخريبية.. بأن الشعب متمسك بوحدته إلى يوم النشور.. وسيحبط محاولاتكم التآمرية الخبيثة وسيكون مصيركم في مزبلة التاريخ. |