موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - د/ علي مطهر العثربي

الأربعاء, 06-مايو-2009
د/ علي مطهر العثربي -
إن التاريخ السياسي القديم والمعاصر يعطي دروساً ينبغي عدم اغفالها لأن مفادها أن الاسهام في بناء الحضارة الانسانية وصُنع التقدّم والازدهار لا يتم إلا في ظل الأمن والاستقرار، وإن حالات عدم الاستقرار السياسي لم تقدّم إلا الدمار وهدم الحضارة وقتل القيم الانسانية وزرع الحقد والكراهية، وقطع جسور التواصل ومنع الالتقاء والتفاهم والحوار، وهذه حقائق عاشتها البشرية ليس على مستوى اليمن والمنطقة العربية فحسب، ولكن العالم بأسره، غير أن الغريب أن نجد بعض وسائل الإعلام سواءً كانت المحلية أو العربية تغذي الصراعات وتعمق ثقافة الحقد والكراهية وتروج للمشاريع الانفصالية وتحارب المشاريع الوحدوية الكبرى، وأضع على سبيل المثال الجهود التي بذلتها وما زالت تبذلها اليمن في مجال تحقيق المشروع الوحدوي العربي الكبير والذي ظهرت على مستويين، المستوى الأول مطالبة اليمن بالانضمام إلى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي على اعتبار اليمن والخليج يشكّلان عمقاً استراتيجياً لبعضهما البعض، غير أننا لم نجد ترويجاً كافياً لهذا المشروع الذي يمد جسور المحبة والأخوّة ويجدد أواصر القربى من وسائل الإعلام العربية، بل ربما لمسنا من بعض وسائل الإعلام انتقاصاً من حق اليمن في هذا المطلب القومي الذي يوحّد ولا يفرّق.
أما المستوى الثاني وهو على درجة عالية من التوجه اليمني نحو بناء مشروع عربي أكبر وهو إصرار اليمن الدائم على تطوير آلية العمل العربي من خلال جامعة الدول العربية وآخر ذلك ما تقدّمت به اليمن من مشروع عربي طموح لتكوين الاتحاد العربي لبناء الولايات المتحدة العربية التي يفترض أن يكون لها مكانة مرموقة في العالم وتأخذ مكانها بين الأمم، وتخرج من حالة الذُل والمسكنة التي فرضتها على نفسها من خلال استمرارها في التشرذم والتقزّم والعزف على الأهواء، والنزوات الشخصية، ومحاولات صنع البطولات الوهمية ضد بعضها البعض، وهذا المشروع الوحدوي العظيم قوبل من النُخب المثقفة والسياسية بحالة من الفتور، أما وسائل الإعلام العربية فربما نظرت إليه نظرة دونية وعملت على تشويهه دونما اعتبار لمستقبل الأمة، وكم كان اليمنيون يتمنون أن تنبري وسائل الإعلام لمثل هذه المشاريع وتعمل على تسويقها وترسيخ أبعادها الوحدوية في أذهان الجماهير العربية، لكن للأسف الذي حدث كان مخيباً للأمل ومغرقاً حد التفريط في الوحدة العربية.
ولئن كانت وسائل الإعلام العربية أو قل بعضها حتى نتجنب التعميم قد فرّطت في أكبر أهداف الأمة العربية المتمثل في وحدة عربية قوية ومقتدرة فإن الفضيحة الكبرى أن نجد بعض هذه الوسائل تحاول أن تروّج للتشظي والانقسام وقد طال هذا الاستهداف الوحدة اليمنية التي تحققت بعد عقود من الصراع ثم قرابة عقدين من الزمن من الحوار الوحدوي الذي بذل فيه اليمنيون جهوداً عظيمة غيّبها الإعلام العربي ولم يشر إليها لا من قريب ولا من بعيد حتى تحقق حلم اليمنيين في 22 مايو 0991م وهو إعادة لُحمة شطري اليمن بالطرق السلمية دون أن تُسفك قطرة دم بفضل الحوار السلمي الذي دام أكثر من 81 عاماً والضغط الجماهيري الكبير الذي مارسه اليمنيون على القيادات السياسية في شطري اليمن باتجاه الاسراع في إعادة وحدة شطريه، الأمر الذي حتّم على وسائل الإعلام العربية أن تتحدث عن ذلك المنجز باعتباره اللبنة الأولى في طريق الوحدة العربية والنجمة المضيئة في سماء الليل العربي المظلم، وفي زمن اتسم بالانقسام فظهر اليمنيون بذلك المظهر الإنساني الذي أكسبهم احترام العالم الخارجي وأعاد للأمة العربية جزءاً من هيبتها، ثم أن الإعلام لم يكن عند المستوى من الحس العربي في الملمات، فعندما حاولت بعض العناصر المأزومة في صيف 4991م إعادة اليمن إلى التشطير أوجعتنا بعض وسائل الإعلام بمواقفها التي تتنافى مع القيم الإنسانية والروحية والقومية، ورغم ذلك فقد تجاوزها اليمنيون بروح عالية وحاولوا إزالة آثارها من نفوس النشء حتى لا تستمر ثقافة الكراهية للغير، وانتصرت إرادة الشعب اليمني للوحدة، وهاهو الإعلام العربي اليوم أمام موقف جديد، ينطبق عليه القول ما أشبه اليوم بالبارحة، نتمنى أن لا يكرر البعض أخطاءه السابقة وأن تكون سلامة الأمة ووحدتها هدفنا جميعاً بإذن الله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)