موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الأربعاء, 20-مايو-2009
الميثاق نت -    عبدالملك الفهيدي -
ليس ثمة خطأ أكبر من أن يحاول الإنسان – أي إنسان– خصوصاً إذا ما كان سياسياً – أن يقنع الآخرين بصوابية الخطأ .. فالخطأ خطأ ولو أيده خمسون مليوناً من الناس كما قال المفكر روسو ذات يوم .
ولعل حديث حيدر العطاس الأخير لقناة الحرة لم يخرج عن إطار هذه الرؤية فهو لم يكتف بترديد الأخطاء فحسب بل حاول – جاهداً – أن يقنع الآخرين بها بشكل يفتقر لأدنى متطلبات الحصافة السياسية .
العطاس الذي أنكر انتماءه القومي .. وحاول الانسلاخ من أيدلوجيته الاشتراكية رغم أنه كان على قمة هرم الحكم الاشتراكي لجنوب الوطن – سابقاً – ظهر هذه المرة بتقليعة جديدة تمثلت في دعوته لعلي عبدالله صالح وعلي سالم البيض بإعلان ما زعمه فك الارتباط ..وأين؟! في جامعة الدول العربية.
هكذا وبسطحية لا متناهية يلغي العطاس التاريخ والنضال – والشهداء– والدماء الزكية التي ذهبت من أجل الوحدة .. يلغي جهود الرجال الوحدويين من كل أرجاء اليمن من حضرموت إلى صعدة .
يا الله كم هذا مؤسف.. أن يتحول السياسي إلى مهرج لا يعي ما يقول.. لقد تناسى العطاس أنه حين يطرح مثل ذلك الطرح اللامنطقي يلغي حقائق التاريخ التي لا يملكها هو.. ولا يحق لأحد أن يلغيها .
لقد تجاهل العطاس أن إعادة تحقيق وحدة اليمن لم تكن إلا نتاجاً لتضحيات قدمتها الحركة الوطنية اليمنية شمالاً وجنوباً .. وكانت هدفاً سامياً من أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر .
وإذا لم يكن غريباً أن يتنكر العطاس للتاريخ وللشهداء.. وللمناضلين.. فليس بوسعنا أن نتنكر مثله لشلالات الدم التي أريقت على مقصلة الحروب الشطرية.. وليس لدينا الاستعداد لأن نتناسى آلاف الضحايا والمعوقين جراء ألغام التشطير وليس بمقدور أحد أن ينسى ما شهده اليمن من حروب وصراعات كانت لتستمر لولا إعادة تحقيق الوحدة .
صحيح إن التاريخ سيسجل أن علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض هما من وقّعا اتفاق (30) نوفمبر 1989م الذي مثل الانطلاقة الحقيقية لإعادة تحقيق الوحدة وإعلان قيام الجمهورية اليمنية في 22مايو 1990م.. لكن في المقابل فإن ذلك التاريخ سيسجل أيضاً أن مشكلة البيض أنه ألغى تاريخه الوحدوي حين أعلن الانفصال، فيما سيسجل لعلي عبد الله صالح أنه حافظ على تاريخه وفكره ووحدويته لمرات كثر سواء حين وقع اتفاق الوحدة أو حين رفع علمها في عدن ، أو حين قاد معركة الدفاع عنها ولا يزال .
وفوق ذلك كله فإن العطاس تناسى أو بالأصح تعمد أن يتناسى أن الوحدة ليست ملكاً لعلي عبد الله صالح وعلي سالم البيض بل ملكاً لكل أبناء اليمن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه – ملكاً لكل أولاد وأحفاد الشهداء ملكاً لكل أولاد وأحفاد المناضلين.. ملكاً لكل من ترمل زوجها نتيجة حروب التشطير أو ألغام الانفصال.. ملكاً لكل الأجيال اليمنية السابقة والحاضرة واللاحقة .
ولو لم تكن الوحدة كذلك لكان الناس اقتنعوا بجريمة الانفصال وساندوا البيض حين أعلنه.. لكن ذلك لم يحدث لأن الوحدة ليست ملكاً لأشخاص بل هي ملك كل اليمنيين ولذلك دافعوا عنها وأسقطوا مشروع الانفصال .
لكن ثمة حقيقة أخيرة لابد من الإشارة إليها هي أن العطاس – وهو مهندس الانفصال كما وصفه الشيخ الأحمر – والانفصالي حتى العظم كما وصفه الإرياني – تناسى أنه نجح لمرة واحدة - ربما - في إقناع البيض بإعلان الانفصال وكان عليه ألا يكرر جريمته تلك مرة أخرى لأن علي عبد الله صالح لن يفعل مثل البيض لأنه لم يكن ولا يمكن أن يكون إلا وحدوياً لأسباب كثيرة لعل أبسطها أنه لن يخون قسمه الدستوري بالحفاظ على وحدة الوطن ولن يخون شعباً بأكمله منحه ثقته ليحكمه ويحافظ على وحدته .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)