الميثاق نت - افتتح فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم مستشفى الشرطة النموذجي التابع لوزارة الداخلية وذلك ضمن احتفالات شعبنا بالعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية 22 مايو.
وكان في استقباله لدى وصوله وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح الزوعري والمسؤولين بالمستشفى.
وفور وصوله قام فخامة الرئيس بقص الشريط عن مبنى المستشفى، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع إيذانا بافتتاحه رسميا.
وقد قام فخامة رئيس الجمهورية بعد ذلك بجولة في أنحاء المستشفى الذي سيقدم خدمات طبية متميزة وفقا لأحدث الوسائل والطرق العلمية المتطورة وبإدارة طبية ألمانية من مستشفى هامبروج الجامعي بألمانيا.
ويضم المستشفى العديد من الاقسام والتخصصات تشمل وحدة الطوارئ والعيادات الخارجية والمعاينة وإجراء العمليات الجراحية والعناية المركزة والرقود في أقسام الجراحة العامة والباطنية والأشعة التشخيصية ووحدة تفتيت الحصى والصيدلية و الكمبيوتر الطبقي المحوري وثلاث وحدات موجات فوق الصوتية ووحدة تلفزيون القلب وفحص جهد القلب.
ويحتوي المستشفى على غرف رقود مخصصة للمرضى بعدد 57 غرفة وجناح بسعات سريرية مختلفة، وبإجمالي 120 سريرا، بالإضافة إلى وحدة طوارئ وتضم 12 سريرا وهي مزودة بأحدث الأجهزة التشخيصية والانعاشية، إلى جانب غرفتي عمليات جراحية .
وقد حضر فخامة الرئيس بعد ذلك الحفل الذي أقيم في قاعة المؤتمرات بالمستشفى بالمناسبة، حيث ألقى فخامته كلمة عبر فيها عن سعادته بافتتاح هذا الصرح مستشفى الشرطة النموذجي في هذا اليوم الـ 22 مايو، وشكر كل العاملين الذين عملوا مع الخبراء الألمان على تهيئة هذا المستشفى.
وقال: لقد زرنا أقسام المستشفى ورأينا التجهيزات الرائعة التي يحتويها، وهي من أحدث التجهيزات الطبية، وهي بحاجة إلى كوادر وصيانة مستمرة فالإنسان هو الأهم قبل الآلة والمهم أن تكون هناك ثقة ولهذا فإن على المستشفى أن يعمل بجد ومهنية وسيكسب ثقة الجمهور فالطب هو ثقة بين المريض والطبيب.
وأضاف: إن إنشاء مثل هذه المستشفيات سواء في صنعاء وعدن وحضرموت وغيرها وتجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الهدف منها تقديم خدمات طبية متطورة والحد من السفر للخارج للعلاج وهذا يوفر الكثير في الجانب الاقتصادي كما أنه يمنح المريض الفرصة لتلقي العلاج، وهو قريب من أفراد أسرته وبأقل التكاليف.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية أن استقدام الخبراء والكفاءات الطبية سواء من الأطباء أو الكادر الوسطي الهدف منه هو تقديم خدمات طبية متطورة من جهة والقيام بتدريب الكوادر الطبية اليمنية، وهذا هو المهم وبما يكفل التأهيل الصحيح لهم وتدريبهم على صيانة المعدات والتعامل معها ولهذا فان المستشفى إذا عمل بشكل جيد بأطباء أكفاء فإنه سيكسب ثقة الجمهور وسيحد من السفر إلى الخارج للعلاج.
وقال: إن هذا المستشفى ورغم انه بنى من أجل منتسبي وزارة الداخلية إلا أنه سوف يكون مفتوحاً للمواطنين وبرسوم رمزية مثله مثل مستشفى العسكري في العاصمة وعدن وبقية المدن الرئيسة وهذه الرسوم ستخصص لصالح صيانة المعدات.
وحث فخامة الرئيس المواطنين على التوفير على أنفسهم والذهاب للمستشفيات بالداخل، ومنها مستشفى الشرطة النموذجي، مشيراً إلى أنه سوف يتم استقدام العديد من الأطباء المتخصصين والزائرين وبحيث تجمع الحالات المرضية سواء في القلب والكلى أو غيرها، موضحا أنه سيتم افتتاح المستشفى العسكري الجديد الذي تبلغ سعته 450 سريراً، بالإضافة إلى الأسرة السابقة، مؤكداً على ضرورة الاستمرار في تشغيل مستشفى الشرطة القديم وتطويره ورفده بالأطباء الاكفاء سواء من داخل الوطن أو خارجه، وبحيث يقدم خدمات طبية ممتازة. وأكد على ضرورة الاهتمام بالنظافة والصيانة وتقديم خدمات طبية بالمستشفى.
وقال فخامة الرئيس: إن مستشفى الشرطة النموذجي رائع بما يحتويه من تجهيزات متطورة وأطباء أكفاء ونريده أن يستمر نموذجا بما يقدمه من خدمات طبية راقية، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالإنسان الذي هو الأساس والاستمرار في العمل بوتيرة عالية، مشيرا إلى أن الإنسان النظيف هو الذي يكون نظيفا في سكنه وعقله.
وعبر فخامة الرئيس عن شكره للأصدقاء الألمان على دورهم وما يبذلونه من جهود مع نظرائهم من الجانب اليمني من أجل تقديم أداء متميز للمستشفى، وبما يكفل النجاح وتحقيق الغايات المنشودة منه.
وكان وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري قد ألقى كلمة أكد فيها أن هذا الصرح الطبي يمثل نقلة نوعية في مجال الاهتمام بالتنمية والتي تعتبر الصحة من أهم مرتكزاتها، مشيراً إلى أن هذا المنجز الذي نفتتحه اليوم متزامناً مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية يمثل مكسباً هاماً من مكتسبات الوحدة التي شملت كافة مجالات التنمية في البلاد.
وعبر عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية بإهداء هذا الصرح لأبنائه من منتسبي وزارة الداخلية، مؤكدا أن وزارة الداخلية قد بذلت قصارى جهدها إشرافاً وإعداداً وتجهيزاً كي يؤدي هذا المنجز ثماره ويحقق طموحكم في الرعاية والاهتمام بأبنائكم منتسبي الشرطة خاصة وانه يدار بإدارة طبية ألمانية يمنية مشتركة تمتلك من الخبرة والمهارة والقدرة ما يمكنها من تحقيق هذا الطموح.
وقال: إن المستفيد من خدمات هذا الصرح الطبي هم جميع منتسبي وزارة الداخلية، إضافة إلى أنه سيقدم خدماته الإنسانية الجليلة لكل الحالات التي ستصل إليه، وسيسهم إلى حد كبير في تحسين رفع معنويات رجال الأمن كونه يوفر عليهم جانباً من جوانب احتياجاتهم وهو الجانب الصحي والإنساني، كما يعد هذا المستشفى مشروعاً استثمارياً منافساً في مجال تقديم الخدمات الطبية في اليمن.
وأضاف: إن الأصوات النشاز التي يرددها بعض الخارجين عن النظام والقانون وعلى وجه الخصوص تلك المجموعة التي تحاول أن تقفز على ثوابت الأمة، وتجرح شعورها من خلال محاولتها البائسة بالدعوة إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء ناسية أو متناسية بأن الشعب اليمني قد حدد مصيره وأختار طريقه في الـ22 من مايو 1990م، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسمح لمرتزق أو متسول العبث بأمن الوطن واستقراره.
وقال: إننا نؤكد لكم يا فخامة الرئيس ولجميع أبناء شعبنا اليمني الواحد، أن نكون حراساً أمناء على منجزات الثورة ومكتسبات الوحدة وأن لا نسمح لأي يد عابثة أن تنال من تلك المنجزات والمكتسبات التي شيدت من مقدرات الأمة وأموال الشعب.
وأشاد وزير الداخلية بالدور الذي بذلته دائرة الأشغال العسكرية بوزارة الدفاع والمؤسسة الاقتصادية اليمنية والإدارة العامة للتخطيط بوزارة الداخلية في سبيل إخراج هذا الصرح الطبي إلى النور.
كما ألقى رئيس مجلس إدارة مستشفى هامبورج الجامعي /تيبتين /كلمة أشار فيها إلى التعاون القائم بين مستشفى هامبورج الجامعي ومستشفى الشرطة النموذجي وما أثمره هذا التعاون من نتائج ايجابية على صعيد العمل، لافتا إلى أن المستشفى يحتوي على تجهيزات متطورة.
وقال: لقد استفاد فريق العمل من مستشفى هامبورج كثيرا من خلال وجوده هنا وتحقق فهما مشتركا بين الطرفين كما أثمر نجاحا لمصلحة العمل بالمستشفى، مشيرا إلى أن مهمة الفريق الطبي الألماني سيكون بدرجة أساسية تدريب الكادر الطبي اليمني.
وأضاف: أنا على ثقة بأن هذا المستشفى سيكون نجاحا كبيرا لأعمالنا وسيحقق الغاية المنشودة من وجوده في تقديم خدمات طبية متطورة وتأهيل كادر طبي يمني التأهيل المنشود"،معبر اعن شكره لكل الجهود التي بذلت من أجل إنجاز هذا المشروع وفي مقدمتها ما حظي به من رعاية كريمة من قبل فخامة رئيس الجمهورية ومتابعة مستمرة من قبل قيادة وزارة الداخلية.
حضر حفل الافتتاح رئيس مجلس النواب يحيى على الراعي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور على محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، ومستشار رئيس الجمهورية سالم صالح محمد، وعدد من الوزراء والمسؤولين والقيادات الأمنية والعسكرية والسفير الألماني بصنعاء مايكل روبيس.
سبأ
|