توفيق عثمان الشرعبي -
في موطنِ المجد غنِّ اليوم يا شادي
وأطرب الكون من ألحان أعيادي
أمَا علمتَ بأنَّ الأرض مُذْ علمتْ
بمجدنا لم تزل تزهو بأمجادي
وأنَّ شمس الضحى من مجدنا نسجتْ
للطامحين ضيا هدْيٍ وإرشادِ
إنَّا أولي العزم يا شادي مفاخرنا
تسيَّدتْ كل أشعارٍ وإنشادِ
❊❊❊
يا شادي الخير لا تسمعْ الى نفرٍ
مرضى النفوس وأذيالٍ لأسيادِ
الحالمين بماضٍ كلُّه ألمٌ
والطامحين لتمزيقٍ وتعدادِ
شرُّ الرِّجال إذا ضاعت مصالحهُ
يولّي وجهة إجرامٍ وأحقادِ
تجدْهُ في كلِّ نادٍ »بوق« رغبته
وفي البيانات مُنقاداً لمنقادِ
اليوم نسمع هذا الصنف متّشحاً
لسانه »الصلت« في سبٍ وارعادِ
سفك الدماء ونهب الأرض مهنته
يدنو من الناس في إثمٍ وإفسادِ
تمادى في الإفكِ حتى قال قولته
لا للتوحد.. هذي أرضُ أجدادي!
ماذا يريدُ وهذا الشعب قد مُزجتْ
أنفاسُهُ نَفَسٌ »سبحانه الهادي«
ما دام فيه »عليُّ« لا نكوص له
عن الفداء.. فنِعمَ الشَّعبُ والحادي
❊❊❊
»عليُّ« شعبُك أولى أن تبادله
نهج الحوار بتحنانٍ وإسعادِ
دعْ عنْكَ قادةَ أحزابٍ مواقفُهم
من الثوابت في شكٍ وتِردادِ
إنَّ المُكِيلَ بمكيالينِ موقفَهُ
يبيعُ بالبخس »هيجاءً« بـ»برّادِ«
حذارِ تَقْبلَ نصحاً منهمُ لغدٍ
شرُّ النصائحِ من أكبادِ حُسَّادِ
لا تُلقِ بالاً لأصوات النشاز إذا
دعتْ إلى السوءِ أو لانتْ لِقوَّادِ
فوحدةُ الشعب أسمى أن يطال لها
وهمُ السلاطين أو أذنابُ جلاّدِ
»عليُّ« حسْبُك شعباً لو أغرتَ به
حسبته الجنَّ في هيئاتِ أجسادِ