الميثاق نت -
كشف وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي عن وقوف أجهزة أمنية واستخبارية، وراء الدعوات الانفصالية ،مؤجلاً الإعلان عنها إلى الوقت المناسب ، وقال القربي :"عندما يأتي الوقت المناسب سنعلن عنها ولكن ما يهمنا في الوقت الحاضر هو كيف نعالج الأمور في إطار البيت اليمني لأننا إذا استطعنا ذلك فسنضيع الفرصة على كل من يحاول أن يصطاد في الماء العكر".
وأكد القربي في تصريحات له على هامش مشاركته في مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دمشق أن تصريحات المدعو علي سالم البيض هي تكرار للموقف الذي أعلنه في العام 1994 ودعوته للانفصال التي هزمها الشعب اليمني وليس الحكومة اليمنية، فالوحدة بالنسبة للشعب اليمني هي قضية مصير، ونحن ننظر إليها كإنجاز عربي وقومي قبل أن تكون إنجازاً يمنياً".
وأشار إلى أن "مسؤولية الحفاظ على الوحدة اليمنية تقع على عاتق الشعب العربي والشعب اليمني"، وأضاف هناك مسؤولية في "إطار الإستراتيجية العربية للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقتنا العربية لأن الذي يهدد اليمن اليوم قد يهدد دولة أخرى سواء في الخليج أو مصر أو غيرها".
وقال القربي "الإشكالات التي يعاني منها اليمن نتيجة أوضاع اقتصادية صعبة يمر بها"، ،مشيراً إلى أن هناك بعض الأخطاء الإدارية التي وقعت ولكن لا أعتقد أن هناك دولة في العالم العربي لا يوجد فيها مشاكل، فالدول الغنية تعاني نتيجة الأزمة المالية فما بالك ببلد فقير كاليمن؟".
وأضاف وزير الخارجية "ليس هناك أي دولة عربية ستقبل أن يأتي من يقول إن الانفصال هو الحل لمعالجة هذه القضايا، المعالجة تأتي من خلال المؤسسات الشرعية، ومن حق الناس أن يتحاوروا حول هذه المشاكل".
واشار القربي إلى دعوة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأخيرة للحوار عبر مؤتمرات المجالس المحلية المقرر انطلاقها مطلع يونيو القادم ،وقال إن الحوارات التي ستدار خلال هذه المؤتمرات" تختلف عن الحوارات السابقة لأنها تضع المسؤولية على مستوى كل محافظة من محافظات الجمهورية وبالتالي يشارك أبناء المحافظة في حوار حول كل ما يعيق التنمية في المحافظات ويخلق إشكالات أمنية أو إدارية على أن تتحمل كل محافظة مسؤولياتها كما أن آليات التنفيذ ستكون بيد المحافظات بدل أن تكون مركزية وهذه طريقة جديدة للمعالجة ونجاحها يعتمد على النوايا التي سيذهب إليها المتحاورون".
وجدد وزير الخارجية التأكيد على أن اليمن لا يمكن أن تسمح بإقامة قواعد على أراضيها وقال " اليمن لن تسمح بأي قواعد لأي دولة على أراضيها ودستورها يمنع ذلك .. لكن هذا لا يمنع اليمن أن يقدم خدمات للسفن الحربية التي تريد أن تتزود بالماء والوقود من موانئها لأننا ننظر إليها كعملية تجارية بحتة ليس لها دخل بالقواعد ونقدمها لكل الدول التي لها بوارج في المنطقة وليس لدولة بعينها".
وفيما يخص مشاركة اليمن بمؤتمر وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي، قال "أكدت اليمن على قضية خلق مصالح اقتصادية بين الدول الإسلامية على اعتبار أن ربط المصالح هو الذي يعزز التضامن، ويوحد المواقف الإسلامية تجاه مختلف القضايا".
وأشار إلى وجود "حقوق مشروعة للعالم الإسلامي سواء القضية الفلسطينية أم الأوضاع في السودان ولبنان بالإضافة إلى وضع الأقليات الإسلامية المضطهدة في بعض بقاع العالم، وهذه هي الجوانب التي نعتقد أنها يجب أن تحظى بأولوية العمل المستقبلي لمنظمة المؤتمر الإسلامي".
وأعرب القربي عن أسفه للكثير من القرارات التي توضع في الأدراج ولا ترى على أرض الواقع، وقال" للأسف الشديد هناك عدم الالتزام من الدول الإسلامية بتنفيذ الكثير من القرارات وهذا ما يضعف المنظمة ويضعف العمل الإسلامي المشترك".
|