گلمة الميثاق - المحليات وتطلعات التظاهرة الديمقراطية الوطنية التي عبرت عنها المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية في كافة محافظات الجمهورية جسدت فعالياتها المدى الذي بلغه الوعي الشعبي في استيعاب معطيات ومتطلبات مسيرة بناء اليمن الجديد في هذه الفترة التاريخية الهامة بكل استحقاقاته، وعلى ذلك النحو الذي شهدته مناقشات قيادات وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية اللصيقة بهموم واحتياجات السواد الأعظم من أبناء شعبنا اليمني ليكونوا بهذا المعنى هم أكثر تمثلاً لما يعتمل من مواقف تجاه تلك القوى التي تسعى الى اعاقة عملية التنمية والتطور المتسارع في مختلف مجالات ومناحي الحياة.. من خلال ما ينفذونه من أجندة مشبوهة تحاول عبر ماتقوم به عناصرها التخريبية جر الوطن الى الفوضى، مستخدمة اساليب ووسائل تعكس طبيعة تلك العناصر التي تربت في مستنقع الضغائن والأحقاد.. فكانت ثقافة الكراهية هي الخبث الذي تحاول زرعه بين أبناء الوطن الواحد، علها تصل الى بغيتها بجرهم الى مواقع تشغلهم عن مهامهم وواجباتهم الحقيقية على طريق النهوض والتقدم وتشييد صروح الغد الأفضل.
في هذا السياق جاءهم الرد قوياً مدوياً من مؤتمرات المجالس المحلية الفرعية متجاوزاً كل أطروحاتهم المشبوهة والضبابية على تعدد مسمياتها وتنوع اتجاهاتها وتخريجاتها المنبثقة من مؤتمرات التشاور والتضامن الى أطروحات مفتعلي الأزمات والفتن في الداخل والخارج.. فجميعهم يهدفون إلى الارتداد باليمن الى الخلف والى عهود الفرقة والتخلف غير مدركين انهم يسعون الى المستحيل لأنهم ضد قوانين التاريخ.. ولذا دائماً تخيب مساعيهم وتسقط مشاريعهم اليائسة، ويمضي شعبنا منتصراً إلى الأمام وهو ما تجلى في نتائج مؤتمرات المحليات والقرارات والتوصيات التي خرجت بها لتمضي التجربة الديمقراطية على هذا الصعيد إلى تعميق المشاركة الشعبية في صنع القرار والى ماهو أعمق وأبعد مدى.. فمن السلطة المحلية الى الحكم المحلي واسع الصلاحيات الذي يعني المزيد من اللامركزية..
لذا نقول ان أبناء اليمن لديهم الخبرة والتجربة والوعي الذي يجنبهم الوقوع في شراك الشعارات الفضفاضة ولن يؤثر فيهم الضجيج الذي يثيره البعض لإرباكه والدفع به الى مسارات متاهاتهم التي سيعلقون بها، أما الوطن فسيمضي موحداً وديمقراطياً الى الأمام يصنع حاضره ومستقبله غير آبه بما تقوم به تلك العناصر من افعال منافية للدستور والقانون مستهدفة الامن والاستقرار والوحدة الوطنية متصورة ان أوهامها يمكن ان تكون بديلة لواقع يمن الــ22 من مايو المجيد
|