علي صالح الجمرة - بإعلان النتائج النهائىة للانتخابات الرئاسية مقترنة مع المجالس المحلية تكون اللجنة العليا للانتخابات قد أدت مهمتها لهذه المرحلة المهمة على أكمل وجه يمكن أن تؤديه..
وللحقيقة فإن الجهد المبذول من قبل اللجنة العليا، وخاصة القطاع الإعلامي والقطاع الفني كان محل اعجاب وتقدير من كافة المتابعين لسير أعمال الانتخابات المتعددة (النيابية، والمحلية، والرئاسية) منذ عام 1993م وحتى اليوم.
فلقد لمسنا الدقة في تسجيل الناخبين بالاسم والصورة على مستوى السجلات الانتخابية في كل مركز انتخابي، وهو ما يعني تحقيق قفزة نوعية في ضبط أسماء المسجلين الذين يحق لهم الممارسة الديمقراطية.
لقد جاءت نتائج الانتخابات معبرة عن واقع الحراك السياسي والاجتماعي لكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية على مستوى الساحة اليمنية، ولاشك ان البرامج المقدمة من قبل المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، وما تلاها من خطابات أولئك المرشحين في عواصم المحافظات، وبث تلك البرامج والخطابات بأصواتهم وشخوصهم من قبل وسائل الإعلام الجماهيرية- الإذاعة، التلفزيون، الصحف- لاشك أنه كان لها دورها البارز والفعال في تحديد توجهات جماهير الناخبين يوم العشرين من سبتمبر الجاري، يوم إجراء الاقتراع السري والمباشر في كل المراكز والدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية.
إن دور الإعلام الجماهيري في توعية الناخبين لممارسة حقهم الطبيعي والقانوني في اختيار ممثليهم في كافة المجالس وفي انتخاب رئىس دولتهم، دور لايمكن إغفاله.
لقد تمت الانتخابات الرئاسية التنافسية بين مرشحي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمرشحين المستقلين، وحصل مرشح المؤتمر الشعبي العام فخامة الرئىس علي عبدالله صالح على أغلب أصوات الناخبين الذين قالوا »نعم« لانتخابه رئىساً للجمهورية اليمنية للفترة الزمنية الدستورية القادمة، وهم بهذا التصويت قالوا ما يعتبرونه صحيحاً وسليماً، فهو يعطيهم الأمل في تحقيق الرخاء، والاستقرار، والنماء والسلام الاجتماعي.. كما يعني للشباب تحقيق متطلباتهم في المشاركة الفاعلة في عملية البناء التنموي في جميع الجوانب الاقتصادية، وخاصة في المجال الزراعي والصناعي لسهول الحضارة اليمنية الممتدة من المهرة، فحضرموت، وشبوة، ومأرب، فالجوف وصعدة..
ففي تنمية تلك السهول يتحقق الأمن الغذائي لسكان اليمن، فضلاً عما يكتسبه أولئك الشباب من معارف وقدرات تكنولوجية للتعامل مع الصناعات الغذائية النباتية والحيوانية بمواصفات وجودة عالية، وهذا ما سيحقق نقلة نوعية للتنمية الإنسانية في اليمن، وسنتغلب على مظاهر الفاقة والفقر، لننطلق في رحاب الشراكة الإنسانية في تحقيق الرخاء والسلام على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي.
|