خالد محمد المداح -
يُمثل السابع عشر من يوليو عام 1978م تاريخاً هاماً لكل يمني، ذلك التاريخ الذي انتُخب فيه فخامة الأخ علي عبدالله صالح - حفظه الله - رئيساً للجمهورية وقائداً للقوات المسلحة، ذلك التاريخ الذي بدأت فيه النهضة الحقيقية لليمن في شتى المجالات.
إنني في هذه السطور لن أستطيع سرد كل ما يمثل تاريخ السابع عشر من يوليو من مدلولات عظيمة، ولكن الإنجازات العظيمة الموجودة على أرض الواقع هي التي تتحدث عن عظمة هذا التاريخ الذي لن ينساه اليمانيون مهما حصل، فالكل يعلم أن اليمن عاشت فترات حروب واغتيالات وتشرذم وفرقة، بل الأعظم من ذلك أن اليمن مرت بفترةٍ من الزمن لم يكن أي شخص يجرؤ فيها على قيادة الوطن والوصول به إلى بر الأمان من شدة الظروف الصعبة التي كانت تمر بها في تلك المرحلة، حتى جاء القائد الشجاع الذي لم يتوانَ لحظة من الزمن عن خدمة وطنه الحبيب، وقدم كل غالٍ ورخيص في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والعيش الرغد الذي يتطلع إليه كل فرد من أبناء يمننا الحبيب.
ففي الوقت الذي كان الجميع يتهرب من مسئولياته ظهر القائد الذي حمل في يده كفنه مؤمناً بقضاء الله وقدره لم يخشَ أي شيء، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على روح المبادرة والإنسانية التي هي من أهم صفات القائد، نعم إن التاريخ يسطر بحروفٍ من ذهب منذ تولي فخامة الأخ علي عبدالله صالح زمام الأمور في اليمن، ولاينكر كل التطورات والإنجازات التي حصلت في بلدنا إلا جاحد أو مكابر، فالاعتراف بالحق فضيلة، وفي المقابل فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
وهنا لابد من ذكر أهم المراحل التاريخية التي مرت بها اليمن منذ 17يوليو 1978م وحتى اليوم:
فبعد أن عانت اليمن فترات من الحروب والفوضى انتقلت اليمن في عهد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى مرحلة الأمان والطمأنينة.
- فهو القائد الذي سخر كل الإمكانيات المتاحة لخدمة قضايا الأمة وأهمها قضية فلسطين.
- تحقق على يد فخامته أكبر إنجاز تاريخي على مستوى المنطقة في القرن الماضي وهو الوحدة اليمنية التي طالما حلم اليمنيون بإعادة تحقيقها.
- انتقلت اليمن إلى عهد الديمقراطية والتعددية وحرية الرأي والرأي الآخر بموجب دستور تم الاستفتاء عليه من كافة أبناء الوطن الواحد.
- دافع كل أبناء الشعب اليمني الواحد تحت قيادة فخامته عن وحدة اليمن عندما أعلن الخونة الانفصال في صيف 1994، وتحقق النصر المؤزر على أعداء الوطن والوحدة في السابع من يوليو 1994م.
- تم حل كل الإشكالات الحدودية مع دول الجوار بطرق سلمية وأخوية وودية، وكذلك تم استعادة جزيرة حنيش بحكم دولي.
- تمت أول عملية انتخابية رئاسية مباشرة في عام 1999وحصل فيها فخامته على الأغلبية.
- تم تمكين المرأة اليمنية من ممارسة حقوقها السياسية والقانونية جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل وتقلدت المناصب في جميع مرافق الدولة.
- تطور التعليم في شتى المجالات، ولعل وجود العديد من الجامعات اليمنية أكبر دليل على الطفرة العلمية التي تحققت تحت قيادته.
- تحققت العديد والعديد من الإنجازات الضخمة والعملاقة سياسياً واقتصادياً وثقافياً، ولعل انضمام اليمن إلى بعض هيئات مجلس التعاون الخليجي لأكبر دليل على نجاح السياسة التي انتهجتها الجمهورية اليمنية تحت قيادة فخامته.
وفي هذه المناسبة الغالية على قلوب كل اليمنيين يجب ألاّ نغفل التنبيه عن موضوع هام وهو وحدة الوطن التي يحاول المغرضون والعملاء والفوضويون الخونة النيل منها بطريقةٍ أو بأخرى تحت مسمى ما بات يُعرف بالحراك.
وأقول لهم بصدق ووضوح: الوحدة باقية إلى الأبد، ولن تستطيعوا النيل منها مهما كانت حجم الأموال التي دفعت لكم، ومهما نعقتم من نعيق، فالوحدة محمية بإرادة الله ثم بإرادة كل الوحدويين الشرفاء الذين عاهدوا الله ثم عاهدوا قائد مسيرة الوطن على الحفاظ عليها مهما كلف ذلك من ثمن..
ولكل ماسبق فإن يوم السابع عشر من يوليو يوم عظيم سجله التاريخ في أنصع صفحاته، وهو بالتأكيد يومٌ لن يُنسى، وسيظل في ذاكرة كل اليمنيين والعرب، وسيظل شمعة مضيئة لن يستطيع أحد إطفاءها والنيل منها والمساس بها.