محمد الحاج سالم -
كان التحدي كبيراً والموقف عظيماً، والإيمان راسخاً، أمام أهم قضايا هذا العصر، الوجود والكرامة والشرف والعزة والقوة: الوحدة اليمنية عنوان التاريخ المعاصر في هذا الزمان: الانتهازي الجاحد الناكر للوفاء والجميل والمعروف.
جاءت أبين كعادتها هذه المرة بقيادة المهندس احمد الميسري، وساعده الأيمن محمد صالح هدران وكيل المحافظة وطابور طويل من شرفاء هذه المحافظة الأبية، قالت أبين: تباً لكم أيها السفهاء، سحقاً لكم أيها المتنطعون في سوق الإفلاس والانتهازية والابتزاز والتخاذل والازدواجية.
نعم: الانتهازي والمتردد والمزدوج والحاقد المعنف.. أشقاء وشركاء وحلفاء، وإن تنوعت وتعددت أقنعتهم ومصالحهم، فهم زمرة الشيطان إبليس الرجيم »لعنة الله عليه«.. سقطوا جميعاً في وهم التآمر والاشاعات والدس والمراهنات، وانتصرت أبين مجدداً يوم السابع من يوليو من خلال ذلك الزحف الجماهيري!!
أين يا تُـرى مصير تلك المراهنات لزمرة الشيطان »لعنة الله عليه«؟!! أين ذهبت تلك الحملات التحريضية..؟!، أين حقيقة تلك التصريحات لقادة الازدواج السياسي عديمي الولاء الوطني، لبعض أعضاء مجلس النواب وقادة الأحزاب المستأجرة والمؤجرة التي تراهن على علاقات التآمر والمصاهرة والمصالح مع بعض دول الخارج، على أمل اعادة التقسيم والترويض؟
لقد داس شعبنا اليمني- ومنهم أبناء أبين صاحبة الصدارة- بأقدامهم الطاهرة كل تلك المراهنات والأوهام والخبائث الشيطانية.. ولم يبالِ شعبنا اليمني بتلك الضغوطات عديمة الاخلاق والهوية، وسجلوا جميعاً- أبناء الوطن- وفي المقدمة أبناء أبين -نصراً جديداً، وهذه المرة في وجه كافة صور التخاذل أكلة السحت من هنا وهناك..!!
لقد كان إصرار المهندس الميسري عنيداً وصلباً، وله الفضل أنه كان السند الحصين للأوفياء المرابطين الصامدين في محراب الوحدة، وكان التلاحم الوطني العظيم الذي أذاب المناطقية والقروية، وكانوا جميعاً جنود الوحدة، يومها الميسري لم يتوارَ عن الأنظار كالآخرين، الذين عادةً ينتظرون كل موسم لنهب ثمار المجتهدين!!
ومما أثلج قلوب عشاق الوحدة الأوفياء في أبين، أن اللجنة العامة في اجتماعها برئاسة الأخ نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر، الأمين العام المناضل عبدربه منصور هادي.. قد أشادت وثمنت الجهد والعرق والسهر والتعب لأبناء شعبنا الذين أعادوا بريق وعظمة نصر الوحدة مجدداً.. شكراً للأخ الأمين العام للحاكم، واللجنة العامة التي وضعت النقاط على الحروف، ولكل مجتهد نصيب!!
وبهذا ندرك أن هناك دسائس تحاك وسيناريوهات تهدد الوحدة والنظام السياسي للوطن، من خلال مشاريع يجري تسريبها عبر أبواق ورموز في المشترك.. تدَّعي صلتها بقوى في محيطنا الاقليمي، والبعض منا للأسف يكتفي برفع أعلام الحزب الحاكم عند مواسم الصراب فقط.
هل نعي خطورة ما يجري في الساحة ووراء الكواليس؟!! هل هناك جدية لعملية قيصرية لاستئصال الداء؟
لاشك أن العملية السياسية والديمقراطية في وطن الـ22 من مايو هي أكثر تطوراً وتقدماً ليس في المحيط الاقليمي بل العالم العربي.. ومن أجل ذلك فهم خائفون منها، وهذا لب المشكلة أساساً!!{