كتب/ يحيى نوري - النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات المحلية والتي خاض شعبنا غمارها التنافسي في الـ٠٢ من الشهر الجاري مثلت التعبير الصادق عن إرادة شعبنا وحرصه الكبير على تحقيق المزيد عن الانجازات والتحولات على صعيد الديمقراطية والتنمية وذلك من خلال انتصار السواد الاعظم من ابناء شعبنا للمؤتمر الشعبي العام ومنح مرشحيه للانتخابات الرئاسية والمحلية الثقة الكبيرة ليواصلوا المسيرة نحو المستقبل الافضل الذي حرص المؤتمر الشعبي العام على الوصول إليه من خلال اهداف ومضامين برنامجه الانتخابي للانتخابات الرئاسية والانتخابات المحلية. وما من شك ان النجاح الكبير الذي امكن للمؤتمر الشعبي العام تحقيقه على صعيد هذه الانتخابات قد حمل في طياته العديد من المعاني والمدلولات التي كان لشعبنا وخلال مرحلة الدعاية الانتخابية ان عبر عنها بوضوح من خلال مشاركاته الفاعلة في المهرجانات الانتخابية الجماهيرية لمرشح المؤتمر للانتخابات الرئاسية.. وكذا المهرجانات الانتخابية التي اقامها مرشحوه للمحليات.
ولعل ابرز هذه المدلولات والمعاني العميقة للنجاح المؤتمري قد جاءت لتؤكد ان المؤتمر الشعبي العام تنظيم يمني معبراً في اهدافه ومبادئه وبرامجه وانشطته وفعالياته عن تطلعات وآمال اليمنيين والمتمتع بقاعدة شعبية وجماهيرية عريضة على مستوى التراب الوطن.
وأكد الجميع خلالها انتصارهم للمؤتمر وبرنامجه الانتخابي.. معقدين عليه آمالهم الكبيرة والعريضة في بلوغ غدٍ أكثر اشراقاً.
نجاح كبير
وبالاطلالة هنا على الانجاز المؤتمري الديمقراطي على صعيد الانتخابات المحلية ستجد ان مرشحي المؤتمر الشعبي العام على صعيد مجالس المحافظات وأمانة العاصمة قد حققوا تفوقاً كبيراً على مرشحي تكتل »المشترك« واسفرت النتائج عن تمكن المؤتمر في حصد ٦٣٣ مقعداً من اجمالي ٠١٤ مقاعد في مجالس المحافظات فيما حصد مرشحو المؤتمر على مستوى مجالس المديريات ٢٠٣٤ مقعداً من اجمالي المقاعد البالغة ٧٦٦٥ مقعداً.
وبحسب النتائج فقد فاز المؤتمر الشعبي العام بمقاعد امانة العاصمة ومحافظتي البيضاء والمحويت كاملة بينما حصل في عدن على ٤١ مقعداً من أصل ٦١، وفي تعز على ٢٢ من ٣٢، وفي لحج على ٩ من ٥١، وفي إب على ٨١ من ٠٢، وفي ابين على ٥١ من ٠٢، وفي شبوة على ٩ من ٧١، وفي المهرة على ٥١ من ٦١، وفي حضرموت على ٩١ من ٧٢، وفي الحديدة على ٥٢ من ٦٢، وفي ذمار على ٣٢ من ٤٢، وفي حجة على ٨٢ من ١٣، وفي صعدة على ٩ من ٤١، وفي الجوف على ٩ من ٨١، وفي مأرب على ٠١، من ٣١، وفي عمران على ٦١ من ٠٢، وفي الضالع على ٦ من ٨١، وفي ريمة على ٥١ من ٨١.
وبينما فاز حزب الاصلاح بـ٢٣ مقعداً على مستوى المحافظات فقد حصل الحزب الاشتراكي اليمني على ٣١ مقعداً والمستقلون على ٨٢ مقعداً وبقية الأحزاب مقعد واحد.
أما بالنسبة لمجالس المديريات فقد حصل حزب الاصلاح على ٢٩٦ مقعداً والحزب الاشتراكي اليمني على ٥٥١ مقعداً، والمستقلون ٤٧٤ مقعداً، فيما توزعت ٤٤ مقعداً على الأحزاب الأخرى.
ولاشك ان هذا النجاح الكبير يمثل انتصاراً جديداً للمؤتمر سيحرص من خلاله على تعزيز ادواره في مجالس السلطة المحلية ومنها المزيد من الصلاحيات وتنفيذ مختلف الاهداف والمضامين التي حملها برنامجه للانتخابات المحلية.
كما يأتي هذا النجاح بمثابة تتويج لجهوده الكبيرة على مستوى العمل المحلي وعلى مستوى تطوير حياته الداخلية.
حيث حرص المؤتمر الشعبي العام ومنذ مرحلة مبكرة على الاستحقاق الانتخابي على القيام بإجراء عملية تطوير وتحديث البناء المؤسسي من خلال خطة شاملة استهدفت اعادة هيكلة وهي العملية التي طالت جميع تكويناته القاعدية والوسطية والتي منحها من خلالها اللامركزية التنظيمية كسابقة تعد الأولى في الحياة الحزبية اليمنية.. وتمكن المؤتمر من خلالها من تحقيق اعلى درجات التناغم بين جهوده الوطنية على صعيد اللامركزية المالية والادارية وبين اللامركزية التنظيمية بحيث منح قواعده وكوادره فرصاً اكبر لمزيد من الانطلاق وتحقيق الخطط والبرامج التي يتطلع الى تحقيقها.
كما جاءت هذه النتائج استجابة عملية للمبدأ الديمقراطي الذي اخذ به المؤتمر الشعبي العام في تسمية مرشحيه للانتخابات المحلية.. حيث عقدت تكويناته المختلفة ابتداءً من مقاره في المراكز الانتخابية »الدوائر المحلية« ومروراً بمؤتمراته الفرعية للمديريات.. وانتهاءً بالمؤتمرات الفرعية على مستوى المحافظات دورة انتخابية تمكن خلالها المؤتمريون من تسمية مرشحيهم للانتخابات المحلية في اطار اسلوب ديمقراطي جعل مرشحيه يعبرون عن تطلعات قواعده وانتصاره.
وهو ما جعل من مرشحي المؤتمر متميزين وأكثر قدرة على احداث تفاعل الهيئة الناخبة معهم وعلى مستوى مختلف اطرهم الجغرافية.
بالاضافة الى أن التوجهات القادمة للمؤتمر ستؤكد تمسكه بالآلية الديمقراطية في تسمية اعضائه لمناصب الامناءالعامين للمجلس المحلية بالمحافظات والمديريات، حيث أكدت ذلك اللجنة العامة في اجتماعها الأخير برئاسة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام تجسيداً للنهج الديمقراطي الذي التزم به المؤتمر في مختلف تكويناته القيادية والقاعدية وهو ما تم تطبيقه بالفعل في اختياره لمرشحي المجالس المحلية واستطاع من خلالها الفوز.
واضافة الى كل ذلك برنامجه الانتخابي في مجال المجالس المحلية والذي مثل بأهدافه ومضامينه خطوة جديدة من شأنه ان تحقق نقلة نوعية على صعيد العمل المحلي وعلى مستوى كافة جوانبه.
|