الميثاق نت -

كشف أحد أعضاء فريق التحقيقات في موروني(فضل عدم ذكر أسمه والدولة التي يمثلها) عن استمرار قيام الفرنسيين بمحاولات إخفاء معالم ما أسماه بــ " جريمتهم بشأن ضرب طائرة الخطوط الجوية اليمنية
( إيرباص310-300 )- قرب مطار موروني- بصاروخ من إحدى القطع البحرية الفرنسية- حد قوله.
وأشار المحقق في معرض حديثه عن عدد من النقاط التي تؤكد محاولة الفرنسيين إخفاء الحقائق التي سردها في تأخير وصول سفينة المسح الهيدروجرافي حتى12يوليو ، ثم تأخيرها مرة أخرى حتى17يوليو ، وقامت السفينة بعملية مسح في منطقة صغيرة لموقع الحادث ،بالرغم من ظهور جزء كبير من جسم الطائرة على شاشات أجهزة السفينة بعمق2000متر، إلا أنهم تعمدوا إخفاء هذه الحقيقة عن الجميع كما إنهم لم يسمحوا بالصعود على متن السفينة من المحققين اليمنيين والقمريين إلا شخصين فقط، ومع ذلك لم يسمحوا لهما بالإطلاع على عمل السفينة ونتائجه.
و أكد المحقق" أن الفرنسيين يتذرعون بأنه بعد قيام هذه السفينة بمهمتها سيتم تحديد نوعية الربوت الآلي والمعدات التي سيتم إنزالها لإحضار الصندوقين الأسودين رغم أن تلك المعدات لن يتم تصنيعها وإنما هي جاهزة وكان يمكن طلبها على وجه السرعة أثناء وجود السفينة لاستخراج الصندوقين الأسودين خلال الوقت المحدد لضمان عدم نفاد البطارية الخاصة بالصندوقين والتي تنتهي بنهاية الشهر الجاري بدلاً من الانتظار حتى 6 أغسطس لتكون – حينها- إشارات الصندوقين الأسودين قد انتهت، وبالتالي ينعدم وإلى الأبد إمكانية الحصول عليهما ".
ولم يستبعد المحقق أن يكون الفرنسيين قد قاموا بأخذ الصندوقين الأسودين فعلاً..مشيراً إلى أنه طوال الفترة الماضية منذ سقوط الطائرة- كانت تنتشر السفن الفرنسية في مواقع بعيدة ليس لها علاقة بموقع سقوط الطائرة وفي الليل تتجمع تلك السفن في موقع سقوط الطائرة - إشارة منه إلى أن الغرض من تلك السفن هو استخراج الصندوقين الأسودين مؤكدا ذلك بتصريحات شهود عيان من قرية جوماني للواقعة.
وأضاف المحقق لموقع"التغيير" : من الملاحظ أن الفرنسيين قد حددوا موعد استخراج الصندوقين الأسودين- مسبقاً- أي بتاريخ6/8/2009م- وحلول موعده يكون بعد انتهاء أشارات وذبذبات الصندوقين الأسودين وتم هذا التحديد للموعد قبل معرفة نتائج سفينة المسح وبالتالي فإن تحديد الموعد لا يرتبط بتوفير احتياجات استخراج الصندوقين إنما يرتبط بشكل أساسي بانتهاء صدور ذبذبات من الصندوقين.
و أستغرب المحقق استمرار الحملات الإعلانية الهجومية من قبل القنوات الفرنسية تجاه الحادث وضد طيران" اليمنية" متناسيين أن هناك 66 فرنسياً قضوا نحبهم بصاروخ فرنسي، مؤكداً إلى أن محاولات الإعلام الفرنسي الممول حكومياً لن تنطلي على الشعب الفرنسي من خلال الحقائق الواضحة والجلية التي تؤكد إسقاط الطائرة بصاروخ فرنسي "-على حد تعبيره .