لقاءات/ نبيل اليوسفي -شبوة - كأكثر من يوم عيد ويوم عرس عاشته شبوة بعد ان نالت ما تمنت بفوز الرئيس علي عبدالله صالح،فتساقطت دموع الفرح على سفوح وديانها الخضراء ورمالها الفضية وازقتها المملوءة بالزغاريد والرقصات والاغنيات، وتدفق العسل الجرداني ليعانق الافواه السكرى بالسرور اللانهائي، وعلى امتداد البحر العربي الذي تستند على شريطه بئر علي ورضوم وميفعة انعكست المصابيح المائية الجذلة كذهب منصهر.. وفي بقية المديريات الخمسة عشرة كانت مشاعل الفرحة المتوهجة، والنصر المرفرف بأعلامه السامقة، والاعناق المشرئبة نحو سقف السماء.. واجنحة السعادة المرفرفة هما سادة الموقف، وطريقة التعبير الوحيد لكل حي وجماد.. الشيء الوحيد الذي كنت أتمناه في تلك اللحظة هو بساط الريح حتى يطوف بي وراء كل فرحة أنى بُعد أهلها سواء في البدو أو في الحضر..
لكن ما شفى فضولي هو التحام السرور على وجوه من اعرفهم ومن لا اعرفهم حتى صار هو اللغة الوحيدة التي نتعارف بها، والتي تعارف من خلالها كل اليمنيين في الداخل والخارج.
»الميثاق« استقرأت مشاعر الفرح في أوساط مواطني شبوة وكانت الحصيلة التالية:
يقول الأخ عبدالله احمد العاشلي:
- لقد جددنا المبايعة لزعيمنا، فتجددت السعادة في قلوبنا، وتبسم المستقبل في وجه يمننا الحبيب الذي حرص فخامته على بذل الغالي والرخيص لأجل بنائه حديثاً ومتطوراً، ومثلما وفى معنا فنحن وفينا معه بعيداً عن اولئك المشتركين الذين لم يكن همهم سوى عودة اليمن الى ما قبل العام ٠٩م.. وتحقيق نواياهم الهدامة، لكن الشعب والحمد لله يعي ويدرك الا مستقبل لليمن إلاّ بفخامة الرمز علي عبدالله صالح.
فرحة بلا حدود
أما الأخ يوسف علي سبأ فعبر عن شعوره من خلال عيونه المغمورة بدموع الفرح قائلاً:
- كل شيء استطع أن أحدده او اوصفه إلاّ هذه الفرحة فإنها بلا وصف ولا حدود لأن الشعب نال ما تمناه ولم يصدق اولئك الببغاوات الذين حاولوا فاشلين تتويه الحقيقة.
وأضاف: ان تتويج فارس العرب رئيساً للجمهورية اليمنية يعني تقدماً وازدهاراً ورفاهية وامناً واستقراراً، ويعني منجزات وتطوراً، ويعني القضاء على البطالة والجهل والتخلف والأمية.. يعني بشكل اوضح يمناً جديداً.. ومستقبلاً أفضل.
هنيئاً لصانع المنجزات
ومن جهته الأخ عبدالله مصلح قائد صالح -طالب جامعي- عبر عن شعوره بالقول:
- في طلعة البدر ما يغنيك عن رجل كنت على يقين ألا احد، يمكن ان يتخلف عن ترشيح من أتى بما لم تستطعه الأوائل، ولقد كانت تأخذني نوبة ضحك قوية حين كان مرشح المشترك يسرد عبر مهرجاناته مشاريعه الضبابية الوهمية علّه يدغدغ مشاعر الشعب.
الحقيقة شيء، والخيال شيء آخر، والناس بطبيعتهم لا يميلون سوى للحقائق التي لا مراء فيها ولا هراء، وصدق الشاعر حين قال:
ومن ذا الذي يصنع المنجزات
سوى القائد الفذ والمؤتمر
وأضاف: حين أتحدث عن شعوري بفوز القائد الفذ الأخ علي عبدالله صالح، لا أتحدث عن نفسي فحسب، ولكنني اتحدث عن شبوة واليمن برمتها التي ستظل تنسج من انتصاراتها بفوزه بيارق للأجيال تلو الأجيال، وتبني من حبها له قصوراً شامخة من السعادة والوفاء والاخلاص اللامتناهي.
جدير بالفوز
ويقول الأخ محسن عمر الفرنعة -رئيس تحرير صحيفة »شبوة«:
- على امتداد الزمن الذي عشته ليس ثمة فرحة يحتويها عقلي او تخبئها ذاكرتي تضاهي هذه الفرحة التي ستظل كموسيقى ملائكية تدندن على أوتار قلوبنا، وهي فرحة فوز قائدنا الرئيس علي عبدالله صالح.
وأضاف: طف شبوة لتستشف كنوز ولآلئ الفخر بقائدها العظيم الذي وهبته اصواتها.. هنا شبوة.. هنا ايامنا الحلوة.. هنا الفرحة الكبرى التي لا يمكن أن تحدها ارض او سماء.
تحققت الآمال
أما الأخ عبدالواحد محمد سيف فإنه يعتبر فوز فخامة الرئيس علي عبدالله صالح فوزاً للوطن وللأمة العربية والاسلامية.. وقال:
- كمـــــا يعــــد وسام شرف لنا بعد ان جددنا المبايعة له حتى يرفع رؤوسنا شامخة.. كما تعودنا منه على مستوى العالم اجمع.
الفرحة فرحتان
الأخ منير محمد حمود عبده كان له شعوره الخاص الذي ابتدأه بقوله:
- فرحتان اتفقتا على اللقاء في وقت واحد الأولى فرحة فوز زعيمنا الرمز علي عبدالله صالح، والثانية شهر رمضان المبارك.. ولسوف يسجلهما التاريخ بأحرف من نور على صدر صفحاته.
وأضـــــــــاف: لا مبالغة اذا قلت لك ان سيادة الرئيس هو مفتــــاح الخيرات والمسرات والانتصارات والابداعات في شتى المجالات.
وشبوة لبست حلة قشيبة نشوانة بعد ان تحقق لها ما تصبو إليه، وهو تجديد مبايعتها للأخ الرمز علي عبدالله صالح، ولسوف يظل هذا السرور متوهجاً كشمعة لا تنطفئ على امتداد السنين والشهور والايام القادمة، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان المشاريع العملاقة سوف تزداد، والخدمات التنموية سوف تزداد نمواً، والأمن والاستقرار والرفاهية سيزداد أكثر من ذي قبل.
> وأناشيد يردد صداها النسيم العليل النشوان، وكل مديرية عبرت عن مشاعرها بكل ما تسمح لها مواهبها المتعددة، حتى المنازل التليدة لبست على رؤوسها تيجان من المشاعل المضيئة، وفاحت الابخرة والعطور من بطونها، وحلقت الفراشات الملونة والعصافير في افيائها، فتراقصت عرائس النور وعرائس البحر وعرائس الشعــــــر، وعرائــس الزهور الاريجية الفواحة وعــــــرائس المروج والنشوة والحبور حتى لم يبق شيء إلاّ عبر عن شعوره، فلم اتمـــــالك نفســــي إلاّ أن أحدق في هذه السيمفونية الرائعـــــة التي تحوي في اعماقها درر النصر المـــــؤزر لفخــــامة الأخ علي عبدالله صالح قائد سفينة اليمن الى بر الأمان، ومجنبها كثير من المخاطر التي قد تعرقل مسيرتها.. على كل حال فشبوة تهنئ قائدها الرمز بهذا الفوز الذي جعلها تعيش أحلى الايام، واسعد اللحظات المزهرة.
|