موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الخميس, 30-يوليو-2009
الميثاق نت - فتحي الشرماني فتحي الشرماني -
إن تصعيد الأحداث مؤخراً بافتتاح عناصر التخريب لمشروع القتل وسفك الدماء يضع الشعب اليمني كله أمام مرحلة حرجة وفترة امتحان عسير في الحفاظ على رصيده النضالي، المتمثل بقيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر.
فالتأمل الدقيق يظهر مكمن الخطورة، لأن مايجري اليوم ليس كما كنا نراه نزوة عابرة لعصابة تخريبية تخفي وراءها أهدافاً شخصية همجية دعتها للمجاهرة بأهدافها الخبيثة، فالأمر أكبر من ذلك.. إن مجريات الأحداث وطرق التصعيد وافتعال الأزمات تكشف أن هناك مخططاً كبيراً ساهمت في صنعه أيادٍ خارجية، وليس أساس هذا المخطط السعي إلى تفكيك عُرى الوحدة الوطنية؟ ولكن - قبل ذلك - إعادة جنوب الوطن إلى وضع ماقبل الثورة الأكتوبرية وتخصيب عهد سلاطيني جديد يتم من خلاله تجزيء المحافظات الجنوبية إلى دويلات كما كانت «محميات» في عهد الخضوع والذلة، وهم يظنون أنه في الوقت الذي سيحدث ذلك يكون الحوثيون قد باشروا في فرض واقع جديد على شمال الوطن لبعث الحكم الإمامي من جديد.
ولن يكون الانقضاض على الوحدة بعيداً عن هذه المرامي، فهم يرون أن ضرب الوحدة وإحلال التشرذم محل التلاحم هو الأداة السريعة لاختزال الزمن وتنفيذ مخطط الإعادة إلى وضعية الحكم الأسري لسلاطين الجنوب وأئمة الشمال.
فالتآمر على الوحدة ينبغي ألا يحصر في نطاق قراءة سطحية، مفادها أن عناصر التخريب ترمي إلى إعادة الوطن إلى ماقبل الـ 22 من مايو المجيد، فحسب، فلن يقف الأمر عند ذلك، لأن الأهداف التي أبرزتها حوثية صعدة في تمردها على النظام والقانون وإدخال البلاد في معترك الأزمة جوهرها التغيير الجذري لخيار الشعب في ثورة الـ 26 من سبتمبر وإعادة تكوين الميراث السلالي الذي انتفض الشعب ضده، لأن ايديولوجيته فرضت عليه الخصومة مع المحكوم والوقوف دون تطلعاته وآماله.
والحقيقة أن المخطط الإمامي منذ لحظة اكتشافه بدأ يعزف على وتر «الملك الضائع» فصادف ذلك هوى عند فلول مشيخات العمالة التي تفانت في أجواء الاحتلال حتى أوصلت عمره إلى قرن ونيّف من الزمان، ولذلك فإن ما بقيت من مخلفات العهد السلاطيني أدركت أهمية الوقت واستوعبت الرسالة الإمامية، فقد تعد العدة لتجميع حطام العروش المهترئة، وهي تتخذ المطالبة بالانفصال غطاءً لتحقيق هذه الأهداف.
ومن هنا فلا يسعنا إلا أن نقول: إن الشعب اليمني اليوم أمام أجندة جادة في نسف مراحل نضاله وإدخاله من جديد في دائرة الصراع الذي يشغله عن همومه وحاجاته من الرقي والحفاظ على أمنه واستقراره ،فلن تكون المرحلة سهلة المرور ولن تكون الأزمات سهلة الانقياد ولن تكون العصا سهلة الالتواء ولن يكون الانتصار لإرادة الشعب بمجرد خطاب تنديد أو إتفاق تهدئة أو وسائل احتواء.
إننا نراها مرحلة الصمود الحقيقية التي يجب أن تتزّود من دروس حصار السبعين يوماً ومن مرحلة الكفاح المسلح لمرحلة ماقبل الثلاثين من نوفمبر.
نقول هذا في الوقت الذي قد أصبح للوطن والشعب اليوم طودها العظيم جيش وطني قوي ومتطور قادر على حماية الوطن والمنجزات الوطنية في ظل دولة واحدة ودستور واحد كفيل بصناعة موقف صريح وحاسم مع ما يتهدد الوطن من الأخطار والمحدقات التي في حال تركها للعربدة فإننا سندفع الثمن باستفحال الفوضى وانعدام الأمن والسكينة وتدفّق نهر الدم الذي بدأت قطراته تسري من نبع الوحشية التي ظهرت بها مؤخراً عناصر التخريب في ردفان وأبين.
فلنخلص جميع القوى الوطنية ـ اليوم وليس غداً ـ لاتخاذ الموقف الحازم الذي يضع حداً لمظاهر التآمر والمخططات الدموية التي تتجهز لإحداث الانشقاق الكبير، ولكن حتماً ستكون بشارة الرسول الكريم حاضرة «إذا كثرت الفتن فعليكم باليمن» وسيخرج الوطن من هذه المحنة سليماً معافى والمواطن آمناً «يسير من صنعاء إلى حضرموت لايخاف إلا الله».
عن "الجمهورية"
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة بَرَاءٌ من أخطائهم
أ. أحمد الكحلاني

الوحدة.. عظمة الحدث ويوم عزة
د. حميد حسين غوبر

الوحدة اليمنية في ذِكراها الرابعة والثلاثين
د. فيصل الجائفي

22 مايو يوم خالد ومشهود
ناصر صبر

الوحدة بين الواقع ومآلات المستقبل.. رؤية في المسار والتحولات
محمد علي اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)