الميثاق نت -
كذبت الحكومة اليمنية ما جاء في بيان منسوب لتنظيم القاعدة حول المواجهة المسلحة بين الأجهزة الأمنية وعناصر تنظيم القاعدةالخميس الماضي في محافظة مأرب- شرق اليمن، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة- وزير الإعلام حسن اللوزي: أن ذلك البيان حول ما حدث بمحافظة مأرب إدعاءات وأكاذيب.. مشيراً إلى إن الحكومة ستصدر تصريحا حول الحادثة في وقت لاحق وسيتضمن معلومات واضحة ودقيقة.
مجددا عزم وإصرار الحكومة على مواصلة مواجهة القاعدة وقال هناك علاقة بين عملية التخريب والتقطع والاختطاف.
وعبر الناطق الرسمي للحكومة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي - عن أسفه لتلك الأحداث , وقال: للأسف الشديد يعتقد البعض بأن مثل هذه الأعمال تضر بالدولة أو تمس كيانها وهذا غير صحيح لكنها تعطيل عملية التنمية والبناء في المناطق والمديريات التي تحدث فيها مثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة بان الدولة أصبحت اليوم قوية ومتماسكة وأن مواجهة هذه القوى مهما كان التحدي . مضيفا أن ما يحدث من أعمال خارجه عن القانون من خلال الاعتداء على الأبرياء والجنود سواءً في بعض مديريات محافظة صعده أو غيرها لا يشكل خطرا لأن الدولة تملك وجود متماسك في كافة أرجاء الوطن جنوباً وشمالاً وغرباً , مؤكدا إن أرادة القيادة السياسية وإرادة الحكومة وإرادة السلطة المحلية في محافظة صعده هي إرادة السلام والبناء , مشيرا إلى أن الدولة تعمل اليوم على إيصال المشاريع رغم الاعتداءات التي يتعرض لها الجنود والمواطنين والمدرسين.
ولفت الوزير اللوزي إلى أن الحكومة ستعمل على معالجة بعض القضايا والمشكلات الموجودة في بعض مديريات محافظة أبين , كذا ملاحقة المجرمين وتسليمهم إلى العدالة لينالوا جزائهم.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة:" إن التقرير الأمني عن الحوادث الأمنية التي شهدتها المحافظات مابين يومي 27 يوليو إلى 2 أغسطس الجاري أظهر أن نسبة نجاح الأجهزة الأمنية في السيطرة على الجريمة وإلقاء القبض على المتورطين فيها تجاوز 94 بالمائة.
وأضاف: أن التقرير بين أن عدد الجرائم الجسيمة وغير الجسيمة المرتكبة خلال تلك الفترة تجاوز 804 حوادث، وأن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على ألف و330 متهم ومشتبه به واستعادت 45 سيارة مسروقة بالإضافة إلى دراجتين ناريتين. مشيرا إلى أن عدد المواطنين الذين سقطوا جراء تلك الجرائم بلغ 43 شخص. بينما تعرض 230 آخرين لإصابات مختلفة، مشيراً إلى أن تلك الحوادث الأمنية كانت ناتجة عن سرقات ونزاع على أراضي، وخلافات شخصية وأخرى تتعلق بقضايا أخلاقية.
وكان تنظيم "القاعدة"- في جزيرة العرب نفى ما تناقلته وسائل الإعلام عن مقتل عايض الشبواني احد عناصر التنظيم أو احد من اسماهم التنظيم بالمجاهدين في المواجهات التي دارة الخميس الماضي بين قوات الأمن اليمني وعناصر التنظيم في محافظة مأرب- شمال شرق البلاد. وقال تنظيم القاعدة في بيان نشر أمس الثلاثاء- على موقع شبكة المجاهدين: أن قوات الحكومة اليمنية قامت بحملة عسكرية بقيادة وكيل جهاز الأمن القومي - عمار محمد عبد الله صالح على ولاية مأرب بعد زيارة قائد القوات الأمريكية ومحمد بن نايف نائب وزير الداخلية السعودي إلى صنعاء وتقدموا على قبائل عبيدة لمداهمة منزل عايض الشبواني حيث قاموا بضرب منزله وإصابة عدد من المنازل المجاورة بالدبابات والمدافع الثقيلة.
وأضاف البيان (قام ثمانية من الإخوة المجاهدين بالتصدي لها ومنعهم من السيطرة على البيت أو من دخوله في بداية الأمر قبل أن يأتيهم مدد إخوانهم المجاهدين من المناطق المجاورة فدارت معركة عنيفة بين الطرفين استمرت لست ساعات هزم الجيش على إثرها هزيمة نكراء- حسب نص البيان)
وقال تنظيم القاعدة في جزيرة لعرب:"انه قتل عدد كبير من الجنود بينهم ضابط كبير في الجيش وأسر 7 جنود آخرين في أحداث مأرب، و انه تمكن من تدمير وإعطاب خمس دبابات والاستيلاء على شاحنة عسكرية محملة بالسلاح والعتاد .
وأشار تنظيم القاعدة إلى انه قام بقصف القصر الجمهوري الذي يقيم به عمار صالح في ولاية مأرب- حد البيان.
وأكد البيان إن الحكومة اليمنية بتوغلها في الوادي تفتح على نفسها جبهة جديدة وحربا لا قبل لها بها وان عناصر التنظيم ينتظرون إشارة البداية حسب البيان.
إلى ذلك كانت السلطات اليمنية أعلنت أمس الأول الاثنين أنها تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم من "القاعدة" المتورطين في تنفيذ هجوم استهدف سيارة عسكرية وجنوداً من القوات المسلحة الخميس الماضي بمنطقة آل شبوان في محافظة مأرب وأدى إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين. يشار إلى أن تنظيم "القاعدة" في اليمن استهدف على مدار العام الماضي عددا من مقار الشركات العالمية والسفارات الغربية أبرزها السفارة الأميركية بصنعاء، حيث أوقع هجوم استهدف السفارة في 17 سبتمبر/أيلول الماضي 19 قتيلا بينهم 7 من منفذي الهجوم ومواطن أميركي.