موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الأربعاء, 12-أغسطس-2009
الميثاق نت - محمد انعم محمد انعم -
منذ سنوات والدولة تنسحب من جبل الى اخر ومن مديرية الى اخرى في محافظة صعدة، حرصاً على دماء المواطنين.
منذ سنوات وابناء القوات المسلحة والامن يقتلون غدراً وقنصاً من قبل اولئك المرتزقة، ومن ثم تأتي توجيهات الدولة شديدة ولا تقبل النقاش، تقول: انسحبوا من مواقعكم وتراجعوا.. ولاتردوا على الحوثيين.. كل ذلك حرصاً من الدولة على الدم اليمني.
اشترط اولئك الارهابيون ان يحركوا قوات الدولة وينقلوها كيفما يشاؤون كقطع الشطرنج والى اين يريدون.. ومع ذلك استجابت الدولة ليس ضعفاً او انهزاماً وانما من اجل عدم اراقة دماء ابناء الوطن في معركة قذرة يقودها مجرمون بهدف سفك الدم اليمني الطاهر عبثاً مقابل اموالاً مدنسة.
وحماية لدماء وممتلكات المواطنين تراجعت الدولة عن مناطق اعتبرها اولئك الارهابيون جزء من قم وليست تابعة للأرض اليمنية.. ومع ذلك عملت الدولة اذن من طين واخرى من عجين، لعل وعسى يعقل اولئك السفاحون، ويردعهم بقية العقلاء الذين لم تطالهم رصاصات غدرهم.. وكل ذلك حرصاً من الدولة على المواطنين وعدم الحاق اية اضرار او معاناة لهم بسبب هذه العصابة الباغية.
توالت اللجان منذ سنوات وتتابعت وكل ذلك استشعاراً من الدولة بمسئوليتها الوطنية والدينية لتجنيب المواطنين والمغرر بهم ايضاًُ مايخطط له اولئك الارهابيون.
اطلقت الدولة المعتقلين والقتلة والمجرمين بهدف حماية السلم الاجتماعي ودمل الجروح، وقدمت كل التنازلات من اجل تحقيق تلك الغاية الانسانية النبيلة.
ظلت الدولة مثل الصم والبكم سنوات، واولئك الارهابيون يداهمون القرى ويقتحمون منازل المواطنين ويقومون بعمليات اعدام العشرات منهم بدون حق، فقط لانهم يشكون انهم من مواطني الجمهورية اليمنية.
مئات المواطنين الابرياء.. عشرات المشائخ.. نساء.. اطفال.. جنود.. مدرسين اعدموا بكل بشاعة من قبل اولئك القتلة.. ومع ذلك ظلت الدولة تتغاضى حرصاً على ارواح المواطنين وممتلكاتهم.
حتى اليهود في آل سالم تعرضوا لحرب تهجير ونهب وتشريد ايضاً.. ومع ذلك لم ترد الدولة بعنف وحرصت على ان توفر لهم مساكن في صنعاء لافشال مخططات الارهابيين.
عشرات المدارس تحولت الى ثكنات ارهابية تابعة للحوثي بقوة السلاح.
عشرات المشاريع الممولة من صندوق اعادة الاعمار توقفت بسبب اقدام الارهابيين على طرد المقاولين وتهديدهم بالموت ان عادوا للعمل فيها.. كما نهبوا المعدات ومواد البناء لعشرات من المشاريع الاخرى حتى لايستفيد منها المواطنين.. وظلت الدولة تعمل جاهدة عسى ان يعود اولئك المجرمين الى جادة الصواب.
اوقفوا معظم مشاريع البرنامج الاستثماري لمحافظة صعدة بسبب تفجير العديد منها حتى لايستفيد منها المواطنين.
توقف عمل صندوق اعادة الاعمار .. ومع ذلك ظلت الدولة تفضل عدم المواجهة حرصاً على حياة المواطنين الابرياء والمغرر بهم ايضاً.
لكن بعد ان طفح الكيل وصار السكوت عن كل مايقترفه هؤولاء المخربين اصبح لزاماً على الدولة ان تقوم بواجبها وحماية مواطنيها من تلك المحارق التي يقترفها اتباع الحوثي والتي تجاوزت كل الحدود وخاصة بعد ان قاموا بمناورتهم العسكرية والحاق الضرر بأكثر من 287 مسجداً.
ان الذين يتباكون اليوم عن مايسمونه المآسي اللاانسانية في صعدة والدولة تتحرك متأخرة لانقاذ اهلنا من تلك المذابح التي ضل يقترفها الحوثي واتباعه طوال السنوات الماضية، هم شركاء في تلك الجرائم، خصوصاً وقد ظلوا يصفقون ويهتفون خلال الفترة الماضية لكل مايقترفه من اعمال لا انسانية اسفرت عن ازهاق ارواح مئات المواطنين الابرياء وتشريد الاف الأسر حتى اليوم.
للأسف كل تلك الجرائم الوحشية تقترف في حرب ملعونة يصورها اولئك الكهنة والدجالون بأنها "مقدسة" وانهم سيستطيعون من خلالها اسقاط البيت الابيض.. من كهوف مران وبدماء الابرياء من اهلنا الذين لاناقة لهم ولابعير لا بالبيت الابيض ولا بسراديب قم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)