موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - نصر طه مصطفى

الخميس, 20-أغسطس-2009
نصر طه مصطفى -



اقترب الحسم بإذن الله حتى لو طالت المعركة بعض الشيء، وهذه المرة تختلف عن المرات السابقة جميعا فقد طفح الكيل بالدولة وطفح الكيل بالمجتمع لذلك يقف المواطنون – رغم ما ينتابهم من قلق – موقف المؤيد بحرارة غير مسبوقة للدولة وقواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية لإغلاق ملف الفتنة التي طالت أكثر من اللازم في صعده... فكلما منحت الدولة فرصة لهؤلاء الشباب المغرر بهم ولقيادتهم الرعناء ليعودوا إلى جادة الصواب إذا هم يزدادون عتوا ونفورا... والحقيقة أن الدولة صبرت أكثر من اللازم حتى بدأت معنويات الجنود والمواطنين في المحافظة تتأثر سلباً لأنهم ظلوا يتلقون ضربات وإساءات وانتهاكات الحوثيين بدون أي رد فعل عسى ولعل أن يعقلوا ويتجاوبوا مع مبادرة السلام التي أعلنها الرئيس علي عبدالله صالح في 17يوليو من العام الماضي... لكن كما هو واضح فإن الحوثيين فهموا إعلان الرئيس عن وقف الحرب أنه ضعف من الدولة ولذلك تمادوا وظلوا يتمادون في انتهاكاتهم واستفزازاتهم دون رادع من ضمير لديهم أو من قوة الدولة، وكان من الطبيعي أن يصيبهم العمى وانعدام البصيرة حتى وصلت الأمور لمرحلة لم يعد فيها مجال للصبر، فلا توجد دولة في الدنيا تحترم نفسها حتى لو كان بها من الضعف ما بها تقبل أن يسيطر مجموعة من المتمردين على جزء من أرضها مهما كانت هذه المساحة صغيرة فما بالك ببلد كبير وقوي كاليمن لا يمكنه قبول ذلك بأي حال من الأحوال... وزاد غرور الحوثيين بقراءتهم الخاطئة للحراك في بعض المحافظات الجنوبية وانتعاش القاعدة فظنوا أنها فرصتهم المواتية للسيطرة على محافظة صعده والتمدد في بعض المحافظات المجاورة، لكن هيهات فهي ليست أكثر من أضغاث أحلام سرعان ما ستبددها بطولات أبناء القوات المسلحة والأمن وجميع الأحرار من أبناء صعده الذين وقفوا مع الجمهورية منذ اليوم الأول ولا يمكنهم اليوم أن يقبلوا بعودة هؤلاء المتخلفين ليحكموهم من جديد.
من المؤلم سفك الدماء، لكن يبدو أن الحوثيين لا يفهمون لغة السلام مهما ادعوا العكس.. ذلك لأنهم أصحاب مشروع سياسي واضح ومعروف لا يغفل عنه إلا غبي لا يقرأ التاريخ ولا يفهم سيكولوجيا مثل هذه الجماعات ذات البعد المذهبي العنصري... وإن كان من مصلحة لأحد في تجنب سفك الدماء فهي الدولة بالتأكيد لأسباب بديهية جدا، فليس من مصلحة أي بلد إراقة دماء أبنائه سواء في الجيش أو حتى من المتمردين فالمتمرد ابن عاق سعت الدولة لإصلاحه بكل ما تستطيع من الجهود فإن لم ينصاع لهذه الجهود فمن الطبيعي للدولة – أي دولة – أن تتخذ معه إجراءات قاسية، كما أن دولة فقيرة مثلنا لا يفيدها أبدا إنفاق أموال طائلة في مثل هذه المعارك ولذلك هي بذلت جهودا استثنائية لترغيب المتمرد في السلام ليس ضعفاً، ولكن تجنباً للكثير من المكاره... وهكذا جهود طائلة بذلتها الدولة دون جدوى حتى تأثرت هيبتها داخلياً وخارجياً، ولم يكن من بد أن تتجه صوب الحسم وإعادة الابن العاق إلى جادة الصواب ليس بسفك دمه بل بإعادة بسط نفوذها على الأرض التي يسيطر عليها لإنهاء حلم الدويلة الإمامية، وحينذاك أنا على يقين أن الدولة ستحرص على إعادة تأهيل هؤلاء الشباب الذين وقعوا ضحية للمشروع المذهبي العنصري وإصلاح أوضاعهم ودمجهم بمجتمعهم شباباً صالحين يخدمون بلدهم وشعبهم... هذا ما سيحدث ولذلك يجب علينا جميعاً الوقوف إلى جانب قيادتنا وجيشنا وألا نتأثر بتشكيك أي طرف وبالذات أحزاب المعارضة التي فقدت بوصلتها منذ وقت طويل فاختلط عليها -للأسف- الحق بالباطل!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)