الميثاق نت -
أكد الأستاذ عبدالله احمد غانم رئيس الدائرة السياسية بالمؤتمر الشعبي العام أن أطراف إقليمية ودولية تقف وراء أحداث فتنة التمرد في صعدة - شمال اليمن، وقال:" من دون شك هناك أبعاد إقليمية ودولية طالما أن هذه الأحداث تقع في حدود بيننا وبين المملكة العربية السعودية، المسألة لا تحتاج إلى ذكاء كبير حتى نعرف أن هناك أبعاداً إقليمية، لأن كل ما يجري عند حدود دولة أخرى لابد أن تتأثر به الدولة الأخرى".. مشيراً إلى أن هناك دعم خارجي للحوثيين وقد صرح به من قبل بأنه يأتي من إيران.
وأضاف: نفهم ما يجري في صعدة هذه الأيام من زاوية أنها أحداث تهدد الدولة اليمنية بأكملها، لأن هناك من يرفع السلاح في وجه الدولة انطلاقاً من مذهب التعصب لقناعة مذهبية معينة، وهنا تأتي الخطورة .. مؤكداً أن صعدة جزء من الوطن اليمني، وهي جزء من الدولة اليمنية ولا يمكنها أن تنسلخ على الإطلاق مهما حدث.
عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- في حوار أجرته معه صحيفة الخليج نشرته اليوم-اشار أن الحوار مع المعارضة بصورة عامة لم يتوقف،بل علق مؤخراً مع جزء من المعارضة المتمثلة في أحزاب اللقاء المشترك بواسطة رسالة أرسلتها هذه الأحزاب إلى المؤتمر الشعبي العام تقول فيها إنها قد قررت تعليق الحوار مع حزب المؤتمر، أما أحزاب المجلس الوطني للمعارضة فالحوارات مستمرة.
وقال غانم: لا أقول أن الحوار وصل إلى طريق مسدود، لكنه قريب من الانسداد، فالمشترك يحاول عرقلته من دون شك، لكننا قررنا أن نسير في إجراءات التحضير للانتخابات وقبلها الاستفتاء على الإجراءات الانتخابية بموجب المواعيد الدستورية ولن نتخلف عن هذه المواعيد سواء اشترك معنا فيها الآخرون أم بقوا متفرجين.
وكشف القيادي المؤتمري عن نوايا أحزاب المشترك تجاه الانتخابات النيابية المقبلة، وقال:"هم لا يريدون التوجه للانتخابات".. لافتاً إلى توقيعهم اتفاق شهر فبراير/ شباط الماضي الذي يقضي بتأجيل الانتخابات لمدة عامين، على أن تجري خلالهما حوارات من اجل تطوير النظام السياسي والنظام الانتخابي.
واعتبر غانم أن اشتراط أحزاب المشترك تنقية الأجواء في البلاد قبل الدخول في الحوار مخالف لاتفاق فبراير الذي لم يتضمن هذا الشرط ، لكنه تضمن العمل معاً من اجل خلق ظروف آمنة لإجراء الانتخابات، لأن التهيئة شرط للانتخابات وليست شرطاً للحوار، لكنهم لم يقبلواهذا التفسير وأصروا على تفسيرهم وقالوا إنهم سيطلبون منا القيام بتهيئة الأجواء من أجل أن نقوم معهم بالحوار.
واتهم رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر- الحزب الحاكم في اليمن- أحزاب المشترك المعارض بدعم ما يسمى “الحراك الجنوبي” ويؤججون الفتنة في صعدة.وقال: أحزاب المشترك تشترط للحوار أن نستجيب لمطالب ما يسمى “الحراك الجنوبي”، وهم (المعارضة) سبب هذا الحراك ومن يقفون وراءه، وان نحل المشكلة في صعدة وهم من يؤججون هذه المشكلة، وأن نقوم بالإفراج عن معتقلين ارتكبوا جرائم جنائية مثل جماعة الفضلي وأصحابه وان نطلق ما يسمونها “الحريات العامة والخاصة” التي لم يقيدها أحد في الأصل.
نــــــــص الحـــــــوار