موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الأحد, 01-أكتوبر-2006
عبدالقادر الشيباني -
أفردت كتب الأدب والتراث أحلى الكلام -شعراً ونثراً- عن »المسحراتي«.. فالمسحراتي هو ذلك الذي يدعو النيام "وقت دخول السحور" الذي يسبق طلوع الفجر، وهي الفترة التي تمتد من الساعة الثانية في السحر حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.. وعادة المسحراتي أن يدعو ويوقظ بالصوت والطبل لتنبيه النيام ليتزودوا بالطعام، والقهوة والماء استعداداً لمواجهة الصوم ومشاق النهار وساعات قد تطول في البلدان التي لا تغيب عنها الشمس إلا في وقت متأخر من الليل.
وهذه المهمة لايتولى أداءها إلا المسحراتي الذي يطوف الشوارع ويجول في الحارات وينادي ويقرع الطبل أو يدق الأبواب، مردداً، العبارة التقليدية »اصح يا نائم أذكر الحي الدائم« واذا ما تتبعنا رمضان في ليالي زمان سنجد المسلمين قد ذهبوا مذاهب شتى في طريق الأيقاظ لأن الناس كانت زمان سهراتهم محدودة، ففي بعض البلدان الإسلامية.. يكون بترديد بعض العبارات الأيقاظية، وبقراءة آيات من القرآن الكريم، فكان أول مسحراتي عام ٥٥١هـ هو أول من خرج يقول "تسحروا.. كلوا وشربوا.. وصلوا على الحي القيوم".
ويسير وهو يقرأ الآية القرآنية "ياأيها الذين أمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" وكان أهل مصر في القرن الثالث الهجري يحبذون أن يكون المسحراتي ذا مواصفات معينة، منها أن يكون جهير الصوت ويحسن القراءة والترتيل والتجويد لان المسحراتي‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬الفترة‮ ‬كان‮ ‬لابد‮ ‬له‮ ‬أن‮ ‬يتلو‮ ‬من‮ ‬آيات‮ ‬الله‮ ‬المحكمات‮.. ‬كأن‮ ‬يقرأ‮ »‬ان‮ ‬الأبرار‮ ‬يشربون‮ ‬من‮ ‬كأس‮ ‬كان‮ ‬مزاجها‮ ‬كافورا،‮ ‬عيناً‮ ‬يشرب‮ ‬بها‮ ‬عباد‮ ‬الله‮ ‬يفجرونها‮ ‬تفجيراً‮«.‬
< وجاء في التراث عن رمضان في ليالي العرب للدكتور محمد عيسى صالحيه، أن العرب قد عرفوا الصيام، وأن قريشاً كانت تصوم »يوم عاشورا«، قبيل الإسلام وان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصيامه، حتى فرض صيام شهر رمضان.
<وهكذا أصبح شهر رمضان شهراً متميزاً عند عامة المسلمين فقد اعتنى المسلمون في كل الديار الإسلامية بالشهر الكريم؛ واحاطوه بأنواع التكريم واحيوا لياليه بالذكر الجميل وطيب الأسمار، أو بالتهجد والعبادة.
> لقد وصف »المقدسي« فرحة أهل »عدن« بإستقبال شهر رمضان، فوصف استعدادات أهل عدن لإستقبال الشهر الفضيل، اذ كان من عاداتهم كغيرهم ان ينشطوا لرؤية الهلال، في السواحل والمرتفعات وذلك قبل يومين من موعده.
فتزين‮ ‬اسطح‮ ‬المنازل‮ ‬وتضرب‮ ‬الطبول‮ ‬والدبادب‮ ‬فورثبوت‮ ‬هلال‮ ‬رمضان‮.‬
وغالباً‮ ‬ما‮ ‬تبدأ‮ ‬التجمعات‮ ‬أمام‮ ‬المنازل‮ ‬وفي‮ ‬الحارات‮ ‬والمقاهي‮ ‬وكان‮ ‬الفتية‮ ‬اكثر‮ ‬نشاطاً‮ ‬وفرائح‮ ‬الأطفال‮ ‬وهم‮ ‬يخرجون‮ ‬إلى‮ ‬الحوافي‮ ‬يلعبون‮ ‬ويأنسون‮ ‬رمضان‮.‬
أدب‮ ‬التسحير
كان للمسحراتي أيام زمان شأن كبير، فقد جاء في التراث أنه إذا ما ثبتت الرؤية فإن الصائمين يستعدون وفي مقدمتهم المسحراتي وذلك للتغلب على المشاق، فقد كان السحور مهماً ففيه كما قال الرسول »البركة«، لهذا فإن ساعة التسحير لقيت العناية وأفردت لها المعاني والأشعار فنجد‮ ‬الشعر‮ ‬عند‮ ‬البغداديين‮ ‬وأهل‮ ‬الشام‮ ‬في‮ ‬أواقت‮ ‬السحر‮ ‬كثيرة‮ ‬فيقول‮ ‬ابن‮ »‬نقطة‮« ‬البغدادي‮ ‬عام‮ ٧٩٥‬هـ‮ ‬في‮ ‬ساعات‮ ‬السحر
أيها‮ ‬النُوَّام‮ ‬قوموا‮ ‬للفلاح
واذكروا‮ ‬الله‮ ‬الذي‮ ‬أجرى‮ ‬الرياح
إن‮ ‬جيش‮ ‬الليل‮ ‬قد‮ ‬ولى‮ ‬وراح
وتداني‮ ‬عسكر‮ ‬الصبح‮ ‬ولاح
‮>>>‬
معشر‮ ‬الصُوَّام‮ ‬يا‮ ‬بشراكمو
وبكم‮ ‬بالصوم‮ ‬قد‮ ‬هناكموا
فافعلوا‮ ‬افعال‮ ‬أرباب‮ ‬الصلاح
اشربوا‮ ‬عجلى‮ ‬فقد‮ ‬جاء‮ ‬الصباح
ثم‮ ‬تأتي‮ ‬ساعة‮ ‬التذكيره‮ ‬فيقولون‮ ‬فيها‮:-‬
‮"‬يامن‮ ‬يروم‮ ‬توسلاً‮ ‬وتوصلاً
صم‮ ‬رغبةً‮ ‬في‮ ‬قول‮ ‬ربّ‮ ‬قدعلا‮"‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)