موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -  د -علي العثربي

الإثنين, 31-أغسطس-2009
د .علي العثربي -
دأبت عناصر التمرد في بعض مديريات محافظة صعدة على ممارسة الزيف والكذب والتغرير بالآخرين في محاولة منها لتغطية جرائمها وعدوانها على السكينة العامة وإقلاق الأمن وعدم الالتزام بالعهود ونكثها وإنكارها لكل فعل إنساني صرف يهدف إلى منع الإرهاب والتطرف وصون الحرمات وحقن الدماء لتظهر الثمرة الأخيرة من الفعل الإنساني وهي الوئام والمحبة والإخاء والسلام .

غير أن عناصر التمرد لا تؤمن بقيم من الديمقراطية والحرية والمساواة التي من خلالها يتحقق الخير العام للإنسانية كافة لأنها تؤمن بفكر عنصري خطير يفرق الجماعة ويشق الصف الواحد ويزرع الفتنة وينكئ الجروح ويثير الفزع لدى الإنسان السوي الذي خلقه الله تعالى على الفطرة وهي الحرية المطلقة التي لا تتقيد إلا بحدود الله سبحانه وتعالى، ولعل الذين تابعوا أطروحات التمرد الحوثي في وسائل الإعلام الخارجية والمواقع الإلكترونية سيجد أن الفكر الذي يؤمن به لايعترف بالثوابت الإنسانية القائمة على المساواة بين بني البشر .

ويزداد خطورة هذا الفكر عندما ينحرف باتجاه الإدعاء بالحق الإلهي في الحكم وهو اتجاه يعبر عن المكر بالأمة قال تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).

ولئن كانت العناصر المتمردة في بعض مديريات محافظة صعدة قد أفصحت عن مكنون فكرها العنصري الخطير الذي يدمر الأمة ويهد قواها ويفرق جمعها، فإن على العقلاء والنبلاء والحكماء أن ينهضوا بواجب التوعية وإيضاح حقيقة التآمر على وحدة اليمن أرضاً وإنساناً، وأن يجنبوا البلاد والعباد ويلات الفتنة التي يدعو لها المتمرد الحوثي، وأن لا يسكت عن ذلك إلا متخاذل استمرا السكوت على الباطل، ودخل في حزب الشيطان الذي يهمه كثيراً إثارة الفتنة وإشعال فتيلها، كما أن الواجب الديني والوطني المقدس يفرض على الإنسان السوي أن يقف مع وحدة الصف وحماية الكل وصون الأمن والاستقرار وأن يقاوم دعاوى الشر ويسعى إلى اقتلاع شافة الفتنة ويمنع انتشارها، وإلا فما بقي له من إنسانية وإيمانه بالله إذا لم يقم بهذا الواجب الذي يحتم على الجميع القيام به لأنه بات فرض عين بمعنى أكثر توضيحاً بأن أولئك الذين يقفون موقف المتفرج دون القيام بواجب حماية الأمن والاستقرار ومنع الفتنة، إما أن يكونوا عناصر خاملة وغير فاعلة في المجتمع، وإما أن سكوت أمثال هؤلاء يصب في اتجاه تغذية الفتنة وصب الزيت على النار ليزداد لهيبها على المجتمع دون رادع من ضمير أو قيم أو أخلاق وهؤلاء أشد خطورة من الذين يحملون السلاح في وجه الدولة ، وهنا ينبغي فضح مثل هذه التصرفات وتحذير المجتمع منهم ومن أفعالهم المباشرة وغير المباشرة التي تصب في اتجاه إذكاء نار الفتنة.

إن الواجب يحتم على الجميع مواجهة زيف وبهتان القوى الحاقدة على الوطن ومقدراته بروح وطنية مسئولة وينبغي أن تفند دعاوي المتمردين وإيضاح مخاطرها وعدم السكوت عليها لأن الهدف من تلك الأكاذيب التي تروج لها وسائل الإعلام المأجورة هو طمس معالم الحقيقة، وإخفاء ملامح الجريمة البشعة التي ارتكبها المتمردون في حق الشعب من إقلاق للأمن وقتل للأبرياء وقطع للطريق وانتهاك للحرمات واعتداء على المساكن التي أعلنت وأفصحت عنها شكاوي المواطنين في مديريات محافظة صعدة وغيرها من الجرائم التي ارتكبها المتمردون في حق أبناء القوات المسلحة والأمن التي سقط على إثرها العديد من شهداء الواجب الوطني المقدس، الأمر الذي حتم على الدولة القيام بواجبها الدستوري وهو حماية المواطنين، وصون كرامتهم ومنع انتشار الفتنة التي بدأت تنتشر خارج محافظة صعدة بصورة تؤكد سقوط مزاعم المتمردين الذين كانوا يدعون إنهم يدافعون عن أنفسهم .

إن الزيف الإعلامي الذي تمارسه عناصر التمرد في صعدة لا يمكن أن ينطلي على عاقل مهما تبنته بعض وسائل الإعلام التي باعت شرف المهنة للشيطان بثمن بخس على حساب الحقيقة والمهنية الإعلامية، ونقول لتلك الأبواق بأنكم تدركون الحقيقة وتعرفون إن ما تروجون له ليس إلا كذباً وافتراء .. ورغم ذلك تستمرون في ترويجكم الرخيص لمثل تلك الأقاويل والأكاذيب دون أن تقدروا بأن الكلمة أمانة ومسئولية وكأن الوطن حفنة من المال المدنس ، ودون أن تقدروا بأن الوطن الذي لا تساهمون في حمايته لا تستحقونه، بل أنكم بفعلكم هذا قد تعديتم على قدسيته وأحللتم بهويتكم الوطنية وانتمائكم إليه .. ولذلك ندعوا كل من قصر في حق الوطن أن يراجع نفسه ويستعيد ثقته بنفسه ويسهم بفعل وطني خلاق من أجل حماية الأمن والاستقرار ويدرك أن الواجب الوطني والديني المقدس يوجب عليه ذلك، لأن مقاومة الشر وأعوانه من أقدس الواجبات لما من شأنه ترسيخ قيم المحبة والألفة وتعزيز الوحدة الوطنية ومنع العنصرية والاختلاف والافتراق ، فهل تصحوا الضمائر المريضة لتقوم بالواجب الوطني المقدس؟ أم أن غواية الشيطان قد تتمكن من سحل تلك الضمائر، وعندها فقط نقول " لا يحق المكر السيء إلا بأهله" وهو ما يجعلنا نكرر الدعوة لكي نسهم جميعاً في بناء الوطن فتعالوا إلى كلمة سواء نبرهن فيها جميعاً بأن الوطن وأمنه واستقراره وسلامة سيادته مسئولية الجميع .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)