موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -  د -علي العثربي

الإثنين, 31-أغسطس-2009
د .علي العثربي -
دأبت عناصر التمرد في بعض مديريات محافظة صعدة على ممارسة الزيف والكذب والتغرير بالآخرين في محاولة منها لتغطية جرائمها وعدوانها على السكينة العامة وإقلاق الأمن وعدم الالتزام بالعهود ونكثها وإنكارها لكل فعل إنساني صرف يهدف إلى منع الإرهاب والتطرف وصون الحرمات وحقن الدماء لتظهر الثمرة الأخيرة من الفعل الإنساني وهي الوئام والمحبة والإخاء والسلام .

غير أن عناصر التمرد لا تؤمن بقيم من الديمقراطية والحرية والمساواة التي من خلالها يتحقق الخير العام للإنسانية كافة لأنها تؤمن بفكر عنصري خطير يفرق الجماعة ويشق الصف الواحد ويزرع الفتنة وينكئ الجروح ويثير الفزع لدى الإنسان السوي الذي خلقه الله تعالى على الفطرة وهي الحرية المطلقة التي لا تتقيد إلا بحدود الله سبحانه وتعالى، ولعل الذين تابعوا أطروحات التمرد الحوثي في وسائل الإعلام الخارجية والمواقع الإلكترونية سيجد أن الفكر الذي يؤمن به لايعترف بالثوابت الإنسانية القائمة على المساواة بين بني البشر .

ويزداد خطورة هذا الفكر عندما ينحرف باتجاه الإدعاء بالحق الإلهي في الحكم وهو اتجاه يعبر عن المكر بالأمة قال تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).

ولئن كانت العناصر المتمردة في بعض مديريات محافظة صعدة قد أفصحت عن مكنون فكرها العنصري الخطير الذي يدمر الأمة ويهد قواها ويفرق جمعها، فإن على العقلاء والنبلاء والحكماء أن ينهضوا بواجب التوعية وإيضاح حقيقة التآمر على وحدة اليمن أرضاً وإنساناً، وأن يجنبوا البلاد والعباد ويلات الفتنة التي يدعو لها المتمرد الحوثي، وأن لا يسكت عن ذلك إلا متخاذل استمرا السكوت على الباطل، ودخل في حزب الشيطان الذي يهمه كثيراً إثارة الفتنة وإشعال فتيلها، كما أن الواجب الديني والوطني المقدس يفرض على الإنسان السوي أن يقف مع وحدة الصف وحماية الكل وصون الأمن والاستقرار وأن يقاوم دعاوى الشر ويسعى إلى اقتلاع شافة الفتنة ويمنع انتشارها، وإلا فما بقي له من إنسانية وإيمانه بالله إذا لم يقم بهذا الواجب الذي يحتم على الجميع القيام به لأنه بات فرض عين بمعنى أكثر توضيحاً بأن أولئك الذين يقفون موقف المتفرج دون القيام بواجب حماية الأمن والاستقرار ومنع الفتنة، إما أن يكونوا عناصر خاملة وغير فاعلة في المجتمع، وإما أن سكوت أمثال هؤلاء يصب في اتجاه تغذية الفتنة وصب الزيت على النار ليزداد لهيبها على المجتمع دون رادع من ضمير أو قيم أو أخلاق وهؤلاء أشد خطورة من الذين يحملون السلاح في وجه الدولة ، وهنا ينبغي فضح مثل هذه التصرفات وتحذير المجتمع منهم ومن أفعالهم المباشرة وغير المباشرة التي تصب في اتجاه إذكاء نار الفتنة.

إن الواجب يحتم على الجميع مواجهة زيف وبهتان القوى الحاقدة على الوطن ومقدراته بروح وطنية مسئولة وينبغي أن تفند دعاوي المتمردين وإيضاح مخاطرها وعدم السكوت عليها لأن الهدف من تلك الأكاذيب التي تروج لها وسائل الإعلام المأجورة هو طمس معالم الحقيقة، وإخفاء ملامح الجريمة البشعة التي ارتكبها المتمردون في حق الشعب من إقلاق للأمن وقتل للأبرياء وقطع للطريق وانتهاك للحرمات واعتداء على المساكن التي أعلنت وأفصحت عنها شكاوي المواطنين في مديريات محافظة صعدة وغيرها من الجرائم التي ارتكبها المتمردون في حق أبناء القوات المسلحة والأمن التي سقط على إثرها العديد من شهداء الواجب الوطني المقدس، الأمر الذي حتم على الدولة القيام بواجبها الدستوري وهو حماية المواطنين، وصون كرامتهم ومنع انتشار الفتنة التي بدأت تنتشر خارج محافظة صعدة بصورة تؤكد سقوط مزاعم المتمردين الذين كانوا يدعون إنهم يدافعون عن أنفسهم .

إن الزيف الإعلامي الذي تمارسه عناصر التمرد في صعدة لا يمكن أن ينطلي على عاقل مهما تبنته بعض وسائل الإعلام التي باعت شرف المهنة للشيطان بثمن بخس على حساب الحقيقة والمهنية الإعلامية، ونقول لتلك الأبواق بأنكم تدركون الحقيقة وتعرفون إن ما تروجون له ليس إلا كذباً وافتراء .. ورغم ذلك تستمرون في ترويجكم الرخيص لمثل تلك الأقاويل والأكاذيب دون أن تقدروا بأن الكلمة أمانة ومسئولية وكأن الوطن حفنة من المال المدنس ، ودون أن تقدروا بأن الوطن الذي لا تساهمون في حمايته لا تستحقونه، بل أنكم بفعلكم هذا قد تعديتم على قدسيته وأحللتم بهويتكم الوطنية وانتمائكم إليه .. ولذلك ندعوا كل من قصر في حق الوطن أن يراجع نفسه ويستعيد ثقته بنفسه ويسهم بفعل وطني خلاق من أجل حماية الأمن والاستقرار ويدرك أن الواجب الوطني والديني المقدس يوجب عليه ذلك، لأن مقاومة الشر وأعوانه من أقدس الواجبات لما من شأنه ترسيخ قيم المحبة والألفة وتعزيز الوحدة الوطنية ومنع العنصرية والاختلاف والافتراق ، فهل تصحوا الضمائر المريضة لتقوم بالواجب الوطني المقدس؟ أم أن غواية الشيطان قد تتمكن من سحل تلك الضمائر، وعندها فقط نقول " لا يحق المكر السيء إلا بأهله" وهو ما يجعلنا نكرر الدعوة لكي نسهم جميعاً في بناء الوطن فتعالوا إلى كلمة سواء نبرهن فيها جميعاً بأن الوطن وأمنه واستقراره وسلامة سيادته مسئولية الجميع .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)