بقلم: حسن احمد اللوزي - وزير الاعلام -
نعم... لقد تجلت الممارسة الديمقراطية في العشرين من سبتمبر وما سبقها من أعمال إجرائية وحملات دعائية كما أرادها الأخ القائد الرمز علي عبد الله صالح ممارسة حية واضحة وشفافة ونزيهة في كافة إجراءاتها ومراحلها وفي كل آليات عملها الدستورية والقانونية بدايةً من عمل اللجنة العليا للانتخابات العامة والاستفتاء واللجان المنبثقة عنها وعمل السلطات المركزية والمحلية المتعاونة معها.. وبقيت تلك الممارسة الحية والمتنامية وفق المواعيد الزمنية المحددة لها تحت الأضواء الكاشفة للشفافية.. أو العلانية والحيادية والنزاهة والدقة في الانضباط والالتزام من قبل الجميع برغم جسامة وخطورة الأعمال التي مارستها المعارضة وفي مقدمتها أحزاب اللقاء المشترك من أجل تعطيل وعرقلة هذه المسيرة المباركة من وقتٍ مبكرٍ.. ولكن الإرادة الديمقراطية الحرة القيادية والدستورية والشعبية معاً وصلت لأسمى غاياتها وتحقق بذلك النجاح العظيم للممارسة الديمقراطية في بلادنا والنصر المؤزر للشعب اليمني كله.. وبشهادة العالم من حولنا من خلال المتابعين والمراقبين والمختصين ومع ذلك فتلك هي القراءة الأولى العامة.. وهي جوهرية لأنها متعلقة بجوهر القضية الديمقراطية. ومع ذلك فإن القراءة التي نرمي إليها لا تحتاج إلى التنظير.. ولا حتى استنباط المقدمات وترتيبها موضوعياً أو منطقياً للوصول إلى جملة النتائج.. والتوقعات أو حتى الاحتمالات! هذه الأمور المنهجية مطلوبة عندما لا تكون القضايا واضحة والنتائج صارخة.. والحقيقة لا لبس فيها مطلقاً...!! أما بالنسبة لنتيجة الانتخابات العامة الحرة والمباشرة الرئيسية والمحلية فإنها من الوضوح وجلاء الحقائق.. ونجاح العمل ما يجعلنا في غنى عن ذلك كله والوقوف مباشرةً أمام صلب الموضوع وبخاصةً بالنسبة لنا كمؤتمريين أمام النجاح الكبير الذي تحقق في الانتخابات المحلية والذي تعدى التوقعات.. وأجلى المخاوف وكرس الإيمان بالمنهج وثماره والثقة بالذات وقدراتها. لأنه بالنسبة للانتخابات الرئاسية لم يكن هناك أدنى شك لدى كل المؤتمريين بأن نجاح الأخ علي عبد عبد الله صالح رئيس الجمهورية بمنصب رئيس الجمهورية لفترة رئاسية جديدة سيكون كبيراً.. بل وساحقاً بفضل الالتفاف الجماهيري المتنامي بشدة مع فخامة الأخ الرئيس القائد والتمسك بمسيرته المباركة برغم الألاعيب وأعمال التضليل التي مارسها الخصوم المنافسون لإبطال بطاقة التصويت الرئاسية وتم فيها استهداف المؤتمريين والناخبين البسطاء بإغرائهم بوضع أكثر من تأشيرة على البطاقة الانتخابية الرئاسية وكانت محصلة هذه العملية الاحتيالية غير الشرعية والبغيضة بطلان أكثر من ستمائة ألف بطاقة انتخابية للأسف الشديد.. فضلاً عن القصور تجاه العدد الكبير من الذين لم يدلوا بأصواتهم.. لأنهم برؤية بديهية ليسوا من التيارات التابعة للمشترك مطلقاً باعتبار أن هذه التيارات ينتظم فيها أعضاء ملتزمون.. ويتوجهون بصورة آلية وخضوع مطلق لا نقاش معه.. ولا جدال.. وعدم الالتزام بالنسبة لهم فيه إجراءات صارمة وقطع عيش ومحاكمات حزبية وولائية مما تفتقده التنظيمات رحبة الصدر كالمؤتمر الشعبي العام.. وإذا كان الاطمئنان لفوز الرئيس قد لعب درواً في تساهل البعض عن الاقتراع بالنسبة لهؤلاء وهم عدد هائل فإن المحصلة الماثلة في صناديق الاقتراع كافية لتؤكد على ذات الحقيقة وهي امتلاك مرشحي المؤتمر الشعبي العام كامل الثقة الجماهيرية في قيادة دفة المرحلة الجديدة.. وهي الحقيقة ذاتها التي تجعل المسئوليات مضاعفة وأشد خطورة وحساسية كما أشار إليها الأخ الرئيس القائد الرمز علي عبد الله صالح في كلمته بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وخطابه السياسي الهام بمناسبة الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية المباركة ((سبتمبر وأكتوبر)) والخطاب الاستهلالي للفترة الرئاسة الجديدة عقب أدائه اليمين الدستورية في مجلس النواب والتي أكد فيها على جسامة المسئولية وعظمة وثقل الأمانة التاريخية التي يواصل حملها بكل الثقة والجدارة والاقتدار. ومع ذلك فنحن على ثقة كاملة بأن السنوات القليلة القادمة سوف تشهد على امتداد حركة وتفاعل الحياة اليمنية الجديدة إنجازات نوعية متميزة لعطاء المسئولية القيادية العليا أولاً ولتاريخ جديد لممارسة المسئوليات على نطاق المحليات من أجل ترجمة المحتوى الواضح والدقيق للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية وكذا البرنامج الانتخابي للمحليات بتناغم في التنفيذ تشارك فيه وبصورة مباشرة كافة السلطات داخل الدولة المركزية والمحلية على حدٍ سواء.