نجيب شجاع الدين -
دانت منظمات حقوق الطفل في اليمن الجرائم اللاإنسانية البشعة التي تنفذها عناصر التمرد والتخريب بحق الاطفال في محافظة صعدة وقد كان آخرها إقدامهم ليلة السبت على إعدام عشرة اطفال وست نساء في منطقة ذويب بمديرية حيدان بمحافظة صعدة.
وقالت ان ممارسة المتمردين لأعمال القتل مدفوع الأجر أدى الى انعكاس ارهابهم بإقدامهم على قتل الاطفال دون رحمة وبدم بارد مما يشكل ظاهرة خطيرة يجب التصدي لها بحزم حماية لحقوق الطفولة في اليمن.
وطالبت الدولة بضرورة الاقتصاص لدماء الاطفال والوقوف الى جانب اطفال محافظة صعدة حمايةً ورعايةً لهم وتجنيبهم ويلات المتمردين.
وأكدت المنظمات من خلال الرصد الميداني مأساة وضع الاطفال النازحين مع أسرهم نتيجة قلة المواد الاساسية والطبية، وتسبَّب تغير المناخ بإصابتهم بأمراض معوية وجلدية.. اضافة الى الضغط النفسي للاسر النازحة بشكل عام نظراً لاستهداف الحوثيين لآبائهم وإخوانهم ومنازلهم ومزارعهم.
ضحايا
الاستاذ جمال الشامي - رئيس المدرسة الديمقراطية لبرلمان الاطفال - أكد الرفض القاطع لعملية اقحام الاطفال في أي نزاع مسلح سواءً أكانوا محاربين او ضحايا.
مشيراً الى ترحيب المنظمات المدنية بقرار الحكومة تعليق اطلاق النار في صعدة لجوانب انسانية وها نحن في نفس الوقت ندين جريمة اعدام عشرة اطفال في منطقة ذويب على يد عناصر التمرد الحوثية.
كما اكد جمال الشامي على ضرورة محاكمة هؤلاء الجناة على ارتكابهم جريمة القتل المباشر للاطفال في صعدة اضافة الى تشريدهم.
اقتصاص
من جانبه الاخ احمد القرشي- رئيس منظمة سياج لحقوق الطفل قال : ان أي انسان يقف ضد قتل أي مدني فكيف اذا كان الموقف هنا أكثر بشاعة لاستهداف الاطفال من قبل جماعة مسلحة.
وأكد القرشي مطالبة منظمة سياج بمحاكمة عناصر الارهاب التي تقوم بقتل الاطفال بمحافظة صعدة وعلى الدولة الاقتصاص لدمائهم.
واضاف : نطالب المنظمات المحلية والدولية الوقوف الى جانب اطفال محافظة صعدة حماية لهم من التعرض للقتل وكذا ان تجبرهم عصابة المتمرد الحوثي على القتال في صفوفهم خصوصاً وقد بعثت تلك العناصر الاجرامية صوراً تظهر أطفالاً زُج بهم في معارك لا حول لهم ولا قوة.
كما طالبت بموقف انساني يجنب اطفال محافظة صعدة ويلات الحرب.
مشيراً الى ان الموقف الدولي واضح من مسألة استخدام الاطفال في الصراعات والحروب المسلحة وهناك قوانين دولية ومحلية تحرم هذه الجريمة الدولية.
واوضح القرشي ان وضع الاطفال النازحين اكثر من سيء حيث ترصد منظمة سياج حالياً اوضاع اطفال صعدة في منطقة حرض بمحافظة حجة والتي تشكل أكبر تجمعات النازحين اضافة الى لجؤ مئات الاسر لاقارب لهم بحجة واستئجار احواش للمبيت واستضافة عدة اسر بمديرية حرض لاسر نازحة في بيوتها.
وأكد ان الاطفال يعيشون اوضاع مأساوية لقلة المواد الاساسية والطبية كما ان تغير المناخ قد سبب لهم امراض معوية وجلدية.. وهناك ضغوط على أسرهم المشردة نتيجة استهداف عناصر الحوثي لمنازلهم ومزارعهم.
واكد ان الوضع الانساني بحاجة الى لفتة عاجلة وقوافل تساعد اطفال وأسر محافظة صعدة.
مدفوعة الأجر
واعتبر منسق هيئة منظمات حقوق الطفل عبده حرازي ان قتل عناصر الارهاب بصعدة للاطفال الأبرياء ظاهرة خطيرة وتشكل اساءة مباشرة للطفولة في اليمن.
وشدد حرازي على ضرورة أن تعمل جميع المنظمات المدنية من اجل ايقاف إقدام الارهابيين على قتل الاطفال وتطبيق القوانين المحلية والدولية في الحماية والرعاية لهم ومعاقبة كل من ارتكبوا جرائم القتل.
لافتاً الى ان منظمات حقوق الطفل ستقوم برصد هذه الجرائم التي تنتهك وضع الطفولة بشكل صارخ كما ستعمل على التصدي لهذه الأعمال الوحشية ولابد من المجتمع الدولي وعلى رأسه الامم المتحدة المساهمة في تنفيذ الاتفاقيات الدولية برعاية اطفال اليمن.
واوضح بان عناصر الاجرام التابعة للحوثي تمارس اعمال ارهابية مدفوعة الاجر وبالتالي ينعكس ارهابها على الاطفال كالقيام بقتلهم دون رحمة من أجل مبالغ مالية يتحصلونها كأجور أو للضغط على ذويهم للقتال الى جانبهم.
وعلى صعيد متصل دانت هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية الطفل ما تقوم به عناصر التمرد والتخريب في صعدة من استغلال الأطفال وإلحاقهم في جبهات القتال.
قتل جماعي
ودعت الهيئة كافة المنمظات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الطفل إلى إدانة الأعمال الإجرامية التي تنفذها عصابة التمرد والتخريب والإرهاب من الحوثيين في بعض مديريات صعدة اليمنية باستغلالها الأطفال والزج بهم في النزاعات المسلحة واستخدامهم كدروع بشرية.
كما دعت في بيان صدر عنها اليوم إلى العمل صفاً واحداً للتصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية ضد حقوق الطفل.. والمطالبة باتخاذ الإجراءات الرادعة ضد كل من يسهم في خلق العنف والمساس بأمن واستقرار المواطنين ومنهم الأطفال.. وتطبيق القوانين الدولية واليمنية الخاصة بحقوق الطفل ومعاقبة كل المتسببين في استغلال الأطفال والزج بهم في النزاعات والعنف المسلح.
وعبرت الهيئة في بيانها عن إدانتها لعملية الإبادة الجماعية التي تم فيها قتل جماعي لعشرة أطفال وست نساء في منطقة ذويب بصعدة نفذتها جماعة التمرد والتخريب من الحوثيين.
وكان مصدر محلي قد أوضح بأن عناصر التمرد والإرهاب هاجمت سكان قرية بمنطقة ذويب في مديرية حيدان وقامت بقتل النساء والأطفال بطلقات نارية، في رؤوس واعناق الضحايا بتهمة التعاون مع القوات الحكومية..
وقال المصدر ان عناصر الإرهاب والتمرد الحوثية قامت بنهب كافة ممتلكات المواطنين في القرية، كما أشار إلى أن تلك العصابة تقوم بخطف الأطفال من أسرهم بالقوة وإجبارهم على القتال في صفوفها مالم فإن الموت بانتظار الأطفال وعائلاتهم.
| 
منظمات مدنية تدين بشاعة الجريمة.. الحوثيون يرتكبون مجزرة جديدة ضد أطفالنا
