أمين الوائلي -
قوافل الدعم والمدد الشعبي من جميع المحافظات تختصر كل كلام قيل أو سيقال عن التلاحم الشعبي والوطني في مواجهة الأخطار والتهديدات التي تستهدف اليمن الواحد أو تحاول النيل من أمنه واستقراره.
< يجسد اليمنيون صوراً رائعة في التضامن والتكافل والتوحد في أوقات الشدة وعند محطات وامتحانات لا يفوت على أحد من المراقبين المحليين أو الخارجيين تسجيل انبهارهم وإعجابهم بالسلوك اليمني الفريد في التعامل معها والتغلب عليها بروح الوحدة الشعبية والتآزر الوطني والتلاحم الملحمي بين الشعب والجيش والأمن والقيادة والسلطات المحلية في خندق واحد وجبهة عريضة لا تخترق.
< شكّل تسيير قوافل الدعم والإعانات الشعبية للنازحين وللجيش في محافظة صعدة من جميع المدن والمحافظات إسناداً قوياً ومباركة جماعية ـ بلسان الحال والمقال والفعل ـ لجهود الدولة والسلطات العسكرية والأمنية الرامية إلى تأمين مدينة السلام «صعدة» وتطهيرها من عصابة التمرد والتخريب؛ وصولاً إلى إعادة الإعمار وتحريك قطار البناء والتنمية في هذه المحافظة العزيزة والصامدة.
< تهمل الفضائيات العربية والعالمية، كما يهمل الزملاء المراسلون في تغطياتهم وتقاريرهم اليومية المتلفزة أو المكتوبة أو المسموعة التركيز على قوافل المدد والعون الشعبي والتي لم تتوقف منذ اندلاع المواجهات الأخيرة مع المتمردين.
< وأعتقد أن المراسلين والمحطات الإعلامية مقصرون في هذا الجانب، ويفوّتون على المشاهد والمتابع العربي والعالمي جزءاً مهماً وأساسياً من القصة اليمنية الواقعية أو المحلية ـ عملياً ـ على الأرض.
< إلا أن هذا ليس هو كل شيء، لأن التركيز على إظهار جهود المنظمات الإغاثية الدولية لوحدها لا يسد الحاجة ولا يعبر عن حقيقة الجهد الإنساني الجبار الذي يواكب العمليات العسكرية.
< وأهم أجزائه أو حلقاته هو الجهد الشعبي المتواصل في قوافل طويلة وإمدادات ضخمة؛ دعماً للنازحين، ودعماً لأبطال القوات المسلحة والأمن.
< فإذا كان الإعلام الخارجي مقصراً؛ فليس أقل من أن ينوء الإعلام الوطني والمحلي بهذه المهمة ويواكب الإلتفاف الشعبي، توثيقاً لمعركة الإجماع والتأييد.
شكراً لأنكم تبتسمون
[email protected]