موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - نصرطه مصطفى- الميثاق نت

الجمعة, 11-سبتمبر-2009
نصر طه مصطفى -



مادمنا اخترنا الأسلوب الديمقراطي القائم على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي للحكم عبر صناديق الاقتراع وقيام النظام السياسي على وجهين متقابلين هما السلطة والمعارضة فهذا يعني أن نقبل بعضنا البعض أولا وأن نقبل الآلية التي توافقنا عليها لتداول السلطة ثانيا وأن تتسع صدورنا لتبادل النقد الهادف البناء وتقبله والتعاطي معه بكل موضوعية... ونحن في بلادنا نعرف جيداً أن لدينا حزباً فاز بالأغلبية في الانتخابات النيابية وتم تشكيل الحكومة من أعضائه كما هو متعارف عليه في كل بلاد الدنيا ولديه كتلة نيابية تصوت على القوانين وهذا الحزب – في النهاية – يتحمل مسؤولية البلاد والعباد وهو معني بتنفيذ برامجه الانتخابية التي خاض بها الانتخابات النيابية والمحلية والرئاسية... وإذن فنحن نستطيع تحديد من هو هذا الحزب واسمه وهويته وبرامجه وقيادته ونشير إليه بالبنان.
بالمقابل كنا نستطيع حتى سنوات قليلة خلت تحديد شكل وهوية أحزاب المعارضة التي أفرزتها الانتخابات النيابية وهي كانت ثلاثة أحزاب وأصبحت اليوم أربعة حتى وإن كان تمثيل بعضها متواضع، ففي الديمقراطيات المعروفة في كل الدنيا لابد أن تكون المعارضة في البرلمان وليس في دكاكين... ومع مرور الوقت أخذت شخصيات ومسميات هذه الأحزاب تختفي شيئا فشيئا لصالح التكتل المسمى (باللقاء المشترك) والذي يضم معه حزبين آخرين ليس لهما تمثيل برلماني ولا تأثير شعبي يذكر، ولا أستبعد أن كثيرين لم يعودوا يعلمون من هي هذه الأحزاب التي شكلت هذا التكتل فالمعارضة أصبحت معروفة باللقاء المشترك الذي لا هو تحول إلى حزب واحد ولا هو ظل تكتلاً سياسيا يتوافق في العمليات الانتخابية فقط كما هو حال مثل هذه التكتلات بل على العكس فإنه أبعد ما يكون عن التوافق في أي انتخابات نيابية أو محلية... وهكذا أخذت هويات وملامح شخصيات الأحزاب المكونة له تتلاشى رغم ما نعرفه من حجم الخلافات العادية والطبيعية بينها بحكم اختلاف النشأة والمكونات الفكرية والسياسية... وهكذا أصبحنا أمام حالة غريبة على كل القواعد الديمقراطية المتعارف عليها، في وقت يعرف جميعنا أن ما يجمع هذه الأحزاب هو خلافها فقط مع شخص الرئيس علي عبدالله صالح أولا ومع الحزب الحاكم ثانيا!
لا أريد أن يفهم من كلامي أني ضد هذا التكتل بل على العكس فإني أرى أن تقارب الأحزاب المكونة له هو أمر يخدم الاستقرار السياسي، لكني أستغرب هذا الحد من التماهي المصطنع الذي يجعل كل ما يصدر عن هذا اللقاء عبارة عن عمليات توفيقية تضيع معها هوية كل طرف من أطرافه وحقيقة رؤيته لمختلف القضايا... والأغرب من ذلك أن هذا التطور الجيني لم يتوقف عند حد معين بل أصبح له اليوم مسمى جديد هو (التشاور الوطني) لا هو يمثل أحزاب المعارضة الموجودة في مجلس النواب ولا هو يمثل الأحزاب المكونة للقاء المشترك فقط وكل ذلك خارج قواعد العملية الديمقراطية وفوق هذا يعطي نفسه حق ما يسميه (إنقاذ البلاد والعباد) على أنقاض برنامج أعلنه المشترك قبل أربع سنوات... ولذلك أظن أن الأجدى والأجدر بالحزب الحاكم وحكومته أن يشغلا نفسيهما بمسؤوليتهما تجاه بناء هذه الدولة والحفاظ على هويتها وكيانها بدلا من الانشغال بمعارك دونكيشوتية مع تكتلات لم يعد لها هوية أو عنوان وفقدت بوصلتها للأسف الشديد في مرحلة كان يمكن لها أن تكون أكثر نفعا وفائدة للبلاد لو تمسكت بالقواعد الديمقراطية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)