أمين الوائلي -
غالبية اليمنيين يتطلعون ـ بالتأكيد ـ إلى إنهاء المواجهات العسكرية، وطي صفحة عصابة التمرد والتخريب في محافظة صعدة.
< ولكن ليس بالطريقة الانهزامية التي ألّح عليها وطالب بها خبراء اللقاء المشترك في البرنامج الإسعافي المعلن باسم «وثيقة الإنقاذ»!.
< ما كان أسهل على أصحاب الوثيقة اقتراح التوقف عن مواجهة عصابة التمرد والتخريب والكف عنها.
< وربما أضمرت الوثيقة أيضاً مكافأة العصابة وعناصر التخريب والقتل والتعويض المادي لهم من قبل الدولة!!.
< هل اقترح المشترك حلاً، بهذه الطريقة والصيغة، أم أنه اقترح خيبة كبيرة لا يقول بها إلا الراسخون في المكيدة والمكر؟!.
< كان ـ على ضوء مبادرة المشترك ـ كل هم الفرقاء هو إيجاد مخرج لإنقاذ عصابة التمرد من قرار الحسم الميداني، والإبقاء على هذا الملف كعامل ضغط واستنزاف باتجاه النظام والدولة والمؤسسات الحكومية والتنفيذية.
< حتى إن المبادرة العجيبة لم تقترح بالمقابل على المتمردين والمخربين وعناصر العصيان المسلح والخارجين على القانون والسلطات الدستورية الكف عن القتال والتوقف عن جرائمهم واعتداءاتهم، والالتزام بالنزول من الجبال، وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم ويقاتلون بها الدولة ويقتلون المواطنين والجنود!.
< مبادرة المشترك تدين السلطات القانونية والشرعية والمؤسسات الدستورية، في الوقت الذي تغض الطرف عن عصابة مسلحة مارست صنوف البطش والإرهاب والتخريب والنهب والسلب والتهجير القسري لآلاف الأسر والمواطنين.
< المشترك نفسه يوشك أن يتحول إلى حالة تمرد سياسي وعنيف لا يؤمن بالحوار، ويتنكر لكافة الالتزامات والاتفاقات والعهود.
< وآخرها اتفاق فبراير الماضي، وقد صعر له المشترك خديه معاً، ومضى يصطنع مبادرات ومخارج بعيدة عن العقود والعهود والالتزامات الموقعة!.
< إنهاء جرائم المتمردين، وطي صفحة التمرد الحوثي في جبال ومديريات صعدة لا يكون ولن يكون بإعلان استسلام الدولة ورفع الراية البيضاء ـ كما ينصح خبراء المشترك!.
< ولكن سواعد وتضحيات الرجال الأبطال هي التي ستحسم المعركة.
شكراً لأنكم تبتسمون
[email protected]