اقبال علي عبدالله -
كل من يقرأ الصحف التابعة لبعض أحزاب العجنة الغريبة المعروفة باسم "اللقاء المشترك" خاصة حزبي "التجمع اليمني للاصلاح والحزب الاشتراكي اليمني، وكذلك كل من يتصفح المواقع الالكترونية على الشبكة العنكبوتية »الانترنت« التابعة علانية أو تحت الحزام لأحزاب »المشترك« أقول إن كل من يقرأ أو يتصفح هذه الصحف وتلك المواقع سيدرك أن أحزاب »المشترك« وصلت الى قمة الافلاس السياسي والغباء الذي يحاول من خلاله هذا الخطاب الاعلامي الاسود تعميمه على الضحايا من أبناء شعبنا الذين يقرأون ويتصفحون الخطاب الاعلامي للمشترك.
ومن الملاحظ ان هذا الخطاب ومنذ الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في سبتمبر من عام 2006م قد أصيب بالهستيريا مما جعله يعتمد في مخاطبة الرأي العام على أسلوب الكذب في كل ما يقوله، الى جانب استخدام أساليب قذرة تعتمد على خلق الفتن وإثارة البلبلة وبث السموم الهادفة الى تهييج الشارع ضد النظام والقانون والدستور تحت دعاوى معارضة النظام السياسي المتمثل في الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام ، وهي دعاوى انكشفت على حقيقتها في العديد من المشاهد التي شاهدناها منذ قرابة العامين.. مشاهد الفوضى والتخريب والنهب لممتلكات المواطنين والممتلكات العامة التي جرت في بعض مديريات المحافظات الجنوبية وذلك تحت تأثير هذا الخطاب الاعلامي الاسود الذي استغل المناخ الديمقراطي الذي انتهجته بلادنا كنتيجة ملازمة للوحدة المباركة التي تحققت في مايو 1990م، وهي الديمقراطية التي استغلها هؤلاء المرضى السياسيون في بث سمومهم عبر سوء استغلال حرية الصحافة والرأي والرأي الآخر.
مما سبق ذكره فإننا نقول كما يقول المثل المعروف »حبل الكذب قصير ،و إن طال حبله لف على رقبة صاحبه« بمعنى أن أساليب الكذب وتضليل الرأي العام وتزييف الحقائق التي هي ماثلة في الواقع الملموس من إنجازات تنموية واقتصادية وخدمية وثقافية واجتماعية تحققت بفضل الوحدة المباركة.
نقول إن كل ذلك لن يزيد احزاب المشترك الا المزيد من العزلة عن الشعب.. لأن شعبنا بكل فئاته وانتماءاته السياسية والفكرية يدرك جيداً التاريخ الاسود لأحزاب المشترك وهو تاريخ سواء في شمال او جنوب الوطن.
من هنا فإن ما أصدره مؤخراً مؤتمرنا الرائد المؤتمر الشعبي العام من كتيب تحت عنوان »هذا بيان للناس« ونشرته صحيفة »الميثاق« مؤخراً، قد كشف المستور وبين لكل أبناء شعبنا زيف وإدعاءات أحزاب المشترك بشأن الحوار مع المؤتمر الشعبي العام وكذلك حقيقة قرار المشترك بوقف الحوار تحت ذرائع قرأها الجميع في »هذا بيان للناس« وهي ذرائع تؤكد أن قيادة هذه الاحزاب المتلونة لا تعمل بإرادة وطنية تضع مصلحة الوطن فوق مصالحها الخاصة بل إنها تنفذ ما يملى عليها وفق أجندة محسوبة من الخارج وهي أجندة هدفها تمزيق الوطن من خلال إعاقة عملية التنمية وجر الشعب الى فتنة طائفية وخلق بؤر توتر هنا وهناك تستنزف ثروات الوطن.. وهو أمر صار مكشوفاً للجميع من خلال السموم التي يبثها الخطاب الاعلامي لـ»المشترك«.
ودون الخوض في مزيد من التفاصيل فإننا نؤكد أن لدينا القدرة على مواجهة هذا الخطاب بالحقائق التي تعري وتكشف خطوط المؤامرة على الوطن ووحدته قبل أحزاب المشترك وكفى.{