كلمة الثورة - هي مجرد مساحيق إعلامية يستخدمها قادة عصابة التمرد الإرهابي في محاولة لن تنجح لتجميل صورتهم الفكرية والدينية وممارساتهم الشوهاء اذ سبق الفعل الإجرامي التقول بالانسانية.
الجديد الذي ظهر وخرج إلى العلن هو تبادل التحية والتبريكات بين عناصر الفتنة والقاعدة بإجادة القتل وإزهاق الارواح وتعكير اجواء الاستقرار والسلم الاجتماعي.
ولم يطل الوقت على الحديث عن وجود تحالف ارتدادي إرهابي بين قوى التمرد والقاعدة وأن عناصر من الثانية تقاتل في صفوف الأولى في صعدة حتى جاء دليل الإثبات من طرف المشار إليهم بأصابع دمغهما بالدموية.
وهي محاولة بائسة ويائسة لفك الحصار والتقاط الأنفاس وتأخير أجل الحسم وموعد النهاية وبنفس النفسية والطريقة الشوهاء والعاجزة عن إخفاء معالم الاستهداف للوحدة من وراء التمرد والتوسع في ممارسة الادعاءات الوطنية والإنسانية.
ولا يمكن إلا أن يكون معادياً للديمقراطية كل من يتبنى فكرا منغلفاً وتوجها يعتمد إشاعة الكراهية والتربية والعدوانية إطار تنظيمياً وإلغاء الآخر هدفاً سياسياً ويعمل باستماته لفرض رؤيته ومنهجه على عموم اليمنيين وإخضاعهم لما يرى من نظام وكيفما يشاء من حكم.
وهو بالتبعية من صنف القوى المعادية للوحدة القائمة على المساواة بين المواطنين وتغليب او تمكين عوامل التفاهم والتعايش بين المكونات الاجتماعية والقناعات الفكرية المتعددة.
ولن تنفع.. لن نتفع.. لن تنفع عمليات التجميل بعد أن تجلت أمام الملأ الملامح الحقيقية للصورة البشعة لعصابة فتنة التمرد والمثبتة في أدبيات وفتاوى مراجعها الشيطانية واعترافات أفرادها، من استسلم منهم ووقع في الأسر.
وما ينفعهم شيء وحيد يتحدد في الجنوح للسلم والقبول بالمبادرات والنقاط التي تقدمت بها الحكومة، وترك مساحة من الوقت والتفعيل للتفكير.
والتقدير العقلاني لمجريات الأحداث مطلوب حتى يتاح لفرص وإمكانيات إيجاد مخارج سلمية من المعضلة ان تشق طريقها نحو التجسيد والحلول على أرض الواقع واستعادة نعمة العيش في استقرار وسلام.
هي المكابرة تحول دون تسليم المتمردين بالحقيقة الخيرة، وهم الذين يعلمون علم اليقين ان المستحيل بعينه الانتصار بعقلية الهيمنة واستبعاد الغير أو إعادة استعبادهم على الطريقة الكهنوتية للحكم الإمامي البائد.
وما من رؤى واعتقادات ذاتية بقادرة او مسموح لها بالطغيان على المجتمع اليمني في ظل نظامه السياسي الديمقراطي الذي كفل لكافة الأطياف السياسية ان تنتظم في أطرها الحزبية وتشارك في الانتخابات العامة وتسعى للوصول إلى السلطة عبر دروبها السلمية.
وعدد من عناصر الفتنة أمكن لهم ان يتمتعوا بالحريات والحقوق التي توفرها الديمقراطية وعلى دروبها الممهدة وعبر أبوابها المنفتحة على المشاركة في صنع القرار اعتلوا مقاعد العضوية البرلمانية.
ويكفينا هذا شاهداً على انتفاء وجود عنت او حرمان يدفع للتمرد ويبرر اللجوء لسفك الدم البشرية وتخريب الإنجاز التنموي.
ولا وجود ايضاً لما يسوغ التمادي والاستغراق في التمرغ في الدماء لمسألة خاسرة وغاية مستحيلة.. واسألوا التاريخ يهدِكُم إلى الصواب.
|