اتهم عدد من النازحين الذين فروا جراء جرائم القتل والتنكيل التي ارتكبتها ضدهم عناصر التخريب والإرهاب الحوثية في محافظة صعدة شمال اليمن من المتواجدين في مخيم المزراق المنظمات الدولية المشاركة في عملية الإشراف على المخيم بعدم الوفاء بالتزاماتها ووعودها التي التزمت بها تجاههم للتخفيف من معاناتهم.

وقال عدد من النازحون ومسؤولون في إدارة مخيم المزراق الذي يقع شرق مدينة حرض ويبعد عن منطقة الملاحيظ نحو(30 كيلو مترا) أن تزايد أعداد النازحين بمعدل يومي ثابت يتراوح ما بين (25-30 أسرة) يشكل ضغطاً على قدرات المخيم مقارنة مع تواضع الإمكانيات والقدرات وحجم المساعدات التي يتم تلقيها، بقدر ما أفضى إلى خلق حالة من التذمر في أوساط النازحين ممن يشكون من القصور في الكثير من الخدمات المقدمة.

وسلط بعض النازحين الضوء على ما يعانيه الغالبية منهم نتيجة غياب الكهرباء بينما ركز القسم الأخر على مشكلة نقص المياه وعدم توفر الحمامات، وغياب العدالة في توزيع الفرش والبطانيات والأغذية.

ويقول صحفيون قاموا بزيارة مخيم المزراق لاستقبال النازحين من صعدة أن معاناة النازحين في المخيم كبيرة وقالوا أنها لا تعادل في وقعها على النفس ما حملته رحلات المجيء إلى المخيم من مشقة وعناء ومعاناة بلغت حد وصفها من قبل البعض "برحلات الموت".

وأقامت  الحكومة اليمنية والسلطة المحلية بمحافظة حجة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين مخيم المزراق بحرض لاستقبال وإيواء النازحين من القتال بصعدة وعملت على تقديم المساعدات الغذائية والطبية للنازحين لكن ما تزال مخيمات النازحين تحتاج إلى مساعدات أكثر وأموال إضافية قالت المفوضية إنها على الأقل تبلغ 23  مليون دولار.

ويأوي مخيم المزراق 5283 نازحا هم 900 أسرة غالبيتهم من النساء والأطفال. والمخيم لا يشمل عدد النازحين إلى المنطقة حرض.

 تفاصيل التحقيق