عبدالسلام الدباء - باستثناء عملية الاعلان عن شعار خليجي 20 وتعويذته الرسمية- ومازال حولهما لغط- فما عدا ذلك فإن الواقع مبهم ولا يقدم أي جديد يبعث على الاطمئنان ويقلل من المخاوف وحالات الريبة والقلق عن قطاع عريض من الجمهور الرياضي لأبناء اليمن داخل الوطن وخارجه، والذين لم ينفكوا عن وضع الأكف على الأفئدة تعبيراً عن حالة من الخوف المشروع بدافع الحرص الشديد على نجاح مدينة عدن واليمن بشكل عام في تنظيم هذه البطولة الكروية المهمة »بطولة كأس الخليج العربي - خليجي 20« والتي تُستضاف في بلادنا لأول مرة في تاريخ البطولة والرياضة اليمنية التي طالما اعتبرتها حلماً بعيد المنال لكنه غير عصي عن التحقق متى ما توافرت النوايا الصادقة والطيبة عند الاشقاء في دول الخليج العربي، وهو ما تحقق بالفعل وجسده الاشقاء على الواقع من خلال قرار رسمي يعطي بلادنا فرصة استضافة هذه البطولة في نسختها العشرين عام 2010م والتي حُدّد مكان استضافتها بمدينة عدن وبالتعاون مع محافظة أبين المجاورة.
واليوم بعد أن أصبح هذا الحلم الرياضي »المكسب« على مسافة قريبة جداً من موعد تحققه فإن أية مخاوف جماهيرية حريصة أياً كان شكلها أو نوعها، تعد عملاً مشروعاً يحتاج الى المزيد من العمل والجهد المنظم في ميدان الانشطة التحضيرية للاستضافة، ويحتاج ايضاً الى جهد آخر من قبل اللجنة التحضيرية العليا للبطولة في جانب إضفاء المزيد من الشفافية على أنشطتها والمزيد من التوضيح والشرح للجمهور الرياضي اليمني المهتم والحريص على سمعة الوطن وعلى ضرورة تقديم وجهه المشرق في أروع صوره، حيث أنه لا بد ولا غنى عن الشرح والتوضيح بصورة مستمرة ومباشرة أولاً بأول للجمهور حول كافة الانشطة والجهود التحضيرية التي يتم إنجازها في الميدان على طريق الاستعداد لإنجاح الاستضافة وإنجاح البطولة بالمستوى الذي يجعلها تترك انطباعاً طيباً عن بلادنا وعن المستوى الذي وصلت اليه رياضتنا الفتية.
وبالتالي فإن من الأهمية بمكان الشروع بعملية التواصل المستمرة مع الجماهير والتوضيح لها عن كافة جهود التحضير من أجل تهدئة روعها وبعث المزيد من الاطمئنان في نفوسها الى المستوى الذي يعمق الثقة لديها بحجم الاهتمام والقدرة على تحقيق النجاح في هذا الاستحقاق الرياضي الذي يهتم له كل أبناء الوطن متوحدين في صف واحد وفي روح رياضية عالية واحدة.. غايتها رفع اسم اليمن عالياً الى عنان السماء.. فهل تكفي كل حليم باللجنة العليا، هذه الإشارة؟ أم أننا سنحتاج للتكرار بصوت عالٍ »يا سامعين الصوت!! |