موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 12-أكتوبر-2009
الميثاق نت -   محمد انعم -
في يوم 14 أكتوبر 1963م اطلق الشهيد لبوزة رصاصات الثورة التحررية من على قمم جبال ردفان الشماء ضد الاستعمار البريطاني واعوانه أثر عودته من صنعاء على رأس مجاميع من أبناء ردفان الأبطال الذين شاركوا في معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية.

في ذلك اليوم المجيد أعلن الذئاب الحمر بقيادة الثائر البطل لبوزة وكل أبطال الجبهة القومية وأحرار وثوار شعبنا في المحافظات الجنوبية.. أعلنوا الكفاح المسلح ضد الاستعمار وكل المشاريع الانفصالية التي أراد الاحتلال ان يجعل من تلك الفسيفسات السلاطينية وبقية الدمى‮ ‬التي‮ ‬رسمتها‮ ‬بديلاً‮ ‬عن‮ ‬الهوية‮ ‬الوطنية‮ ‬اليمنية‮..‬

إن‮ ‬ردفان‮.. ‬جبالاً‮ ‬وودياناً‮.. ‬وكذلك‮ ‬سهول‮ ‬وحقول‮ ‬الضالع‮ ‬ويافع‮ ‬وأبين‮ ‬ولحج‮ ‬وشبوة‮ ‬وحضرموت‮ ‬كلها‮ ‬ثارت‮ ‬أولاً‮ ‬ضد‮ ‬المشاريع‮ ‬الانفصالية‮..‬

بدأت‮ ‬المعركة‮ ‬من‮ ‬ردفان‮ ‬وتزلزلت‮ ‬أرض‮ ‬جنوبنا‮ ‬الغالي‮ ‬بثورة‮ ‬رجال‮ ‬لهم‮ ‬هامات‮ ‬بحجم‮ ‬جبال‮ ‬ردفان‮ ‬ويافع‮.. ‬وشمسان‮..‬

لقد‮ ‬حدد‮ ‬شعبنا‮ ‬بقيادة‮ ‬الجبهة‮ ‬القومية‮ ‬هدفهم‮ ‬في‮ ‬قمة‮ ‬ردفان‮ ‬التي‮ ‬تشرف‮ ‬على‮ ‬الحبيلين‮.. ‬ووضع‮ ‬لبوزه‮ ‬يده‮ ‬على‮ ‬الزناد‮.. ‬ورسم‮ ‬بدمه‮ ‬خطة‮ ‬المعركة‮ ‬للانتصار‮ ‬على‮ ‬الاستعمار‮ ‬وأعوانه‮..‬

نعم خطة الثورة الأكتوبرية المجيدة كانت واضحة جداً لم يخفيها الشهيد علي عنتر أو أضاعها محمد علي هيثم أو أنها احترقت بجسد فتاح.. أو فقدت في معتقل قحطان.. أو أن نيران طائرة الدبلوماسيين التهمتها أو جرى سحلها في يناير 1986م.. الخ..

ثورة‮ ‬أكتوبر‮ ‬انطلقت‮ ‬أولاً‮ ‬لتدك‮ ‬معاقل‮ ‬وأوكار‮ ‬الانفصاليين‮ ‬كهدف‮ ‬أساسي‮ ‬لضمان‮ ‬القضاء‮ ‬على‮ ‬الاستعمار‮..‬

وفي سبيل تحقيق ذلك خاض أبطال حرب التحرير في الشعيب والعوالق وحالمين وبيحان ودثينة ولودر والصبيحة ويافع وكل مناطق الجنوب.. خاضوا نضالاً شديداً ضد الانفصاليين وكياناتهم »الكاريكاتورية« التي تجاوز عددها عن عشرين سلطنة ومشيخة وإمارة صنعها الاستعمار..

حقائق‮ ‬التاريخ‮ ‬هذه‮ ‬تثبت‮ ‬وتؤكد‮ ‬للجميع‮ ‬ان‮ ‬أبطال‮ ‬ثورة‮ ‬أكتوبر‮ ‬وجهوا‮ ‬نيران‮ ‬أسلحتهم‮ ‬إلى‮ ‬قلوب‮ ‬الجنود‮ ‬البريطانيين‮ ‬وعملائهم‮ ‬بما‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬الانفصاليون‮ ‬دون‮ ‬هوادة‮ ‬في‮ ‬آن‮ ‬واحد‮..‬

بل لقد استخدم أولئك الأبطال القوة للقضاء على أصحاب مشاريع الجنوب العربي.. واجتثاث كل دعاة الفدرالية والكونفدرالية والانفصال اقدموا على ذلك استشعاراً بمسؤوليتهم الدينية والوطنية والتاريخية.. مؤمنين ان تحرر واستقلال الجزء الجنوبي من الوطن من الاستعمار يتطلب القضاء‮ ‬على‮ ‬تلك‮ ‬السلطنات‮ ‬الكرتونية‮ ‬التي‮ ‬أوجدها‮ ‬المحتلون‮ ‬لتكون‮ ‬بمثابة‮ ‬معسكرات‮ ‬متقدمة‮ ‬لحماية‮ ‬تمركزهم‮ ‬في‮ ‬عدن‮..‬

ولهذا لاغرابة عندما تبين لنا حقائق ووقائع تاريخ مسيرة ثورة أكتوبر أن كل مناطق جنوب وطننا الغالي تشتعل بحرب الكفاح المسلح، وتؤسس فيها قيادات لجبهات القتال عدا محافظة عدن التي ظلت منذ أكتوبر 1963م وحتى نهاية 1965م خارج المعركة وخارج المواجهات في الوقت الذي كان‮ ‬يجب‮ ‬التركيز‮ ‬عليها‮ ‬باعتبارها‮ ‬قاعدة‮ ‬عسكرية‮ ‬وسياسية‮ ‬واقتصادية‮ ‬للاستعمار‮ ‬كان‮ ‬يجب‮ ‬ان‮ ‬يركز‮ ‬الثوار‮ ‬عليها‮ ‬بدرجة‮ ‬أساسية‮..‬

بيد ان قادة ثورة أكتوبر المجيدة كانوا مدركين ان الانتصار على الاستعمار والتحرر منه لن يكون مضموناً إلاّ بالقضاء أولاً على الفسيفسات الانفصالية التي ظلت تشكل أسواراً واقية لحماية المستعمر ولصد وافشال كل الثورات التي تقوم ضده قبل ان تصل نيرانها إلى مدينة الشيخ‮ ‬عثمان‮..‬

ونجد أنه ومن خلال التجارب التاريخية ان فشل الحركات الثورية والانتفاضات الشعبية التي قام بها شعبنا ضد المستعمر البريطاني طوال 129 عاماً كان بسبب الانفصاليين الذين قسموا شعبنا وفق سياسة »فرق تسد« إلى معسكرات لحراسة مصالح الغزاة..

ولهذا كان قرار إعادة تحقيق وحدة مناطق جنوب وطننا والقضاء على السلطنات والمشيخات والإمارات بالقوة هدفاً استراتيجياً لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة واجتثاث كل المشاريع الصغيرة التي كان يروج لها حينذاك في عدن.

وليس أدل على ذلك ان الثورة انطلقت من جبال ردفان ولم يشق الثوار طريقهم باتجاه عدن بل عادوا إلى الشعيب والضالع ويافع وبيحان وأبين وحضرموت.. إلخ في حرب تحرير ضد الانفصاليين من السلاطين والمشائخ والأمراء..

إذاً فإن الانفصاليين الجدد الذين نسمعهم اليوم يجمعون الغوغاء ويكرسون مصطلحات في عقول السذج من الناس ويرفعون شعارات معادية للوحدة عبر الترويج لمسميات مثل رفض الضم والالحاق أو عدم الاعتراف بالوحدة أو المطالبة بإصلاح مسارها أو فك الارتباط أو العودة إلى ما قبل 22 مايو 1999م.. هي عناصر تريد الثأر من ثوار 14 أكتوبر وتضحياتهم العظيمة.. لأنهم يدركون يقيناً ان ثورة أكتوبر احرقت كل مشاريعهم الانفصالية القذرة.. ومع ذلك هاهم يحلمون واهمين بإعادة اليمن إلى ماقبل ثورة سبتمبر وأكتوبر..

اليوم تبدو قمم ردفان أكثر شموخاً وأمام ذلك يكون من الصعب أن يلتفت شعب ينجب هامات بسمو وإباء وشموخ أن وعيبان إلى جرذان الانفصال والإمامة وهي تتحرك في الحبيلين أو لودر أو الضالع أو بمران وتتآمر لإعادة عملية التاريخ إى الوراء..

.. ويكفينا هنا ان نذكر بهذه المناسبة أعداء الوحدة اليمنية الَّا يحلموا بعودة نظامي التشطير.. لأن العودة إلى تلك الخارطة العبثية التي فرضها الاستعمار على شعبنا اليمني اصبح محالاً وقد مزقها ثوار أكتوبر بأقدامهم قبل أكثر من ستة وأربعين عاماً.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)