موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت - يحيى  نوري

الثلاثاء, 13-أكتوبر-2009
يحيى علي نوري -
حالة الترحاب التي وصلت الى حدود الاحتفالية لدى مايسمى جماعة «الانقاذ» ببيان المتمرد الحوثي لايزال محل تندر العديد من المهتمين وكذا محل اهتمام رجل الشارع البسيط الذي عبر أحدهم عن هذا الترحيب بمبادرة المتمرد الحوثي بقوله : «ارحبي ياجنازه فوق الأموات»، وهو تعبير ببساطة وتلقائية مثل فهماً عميقاً لاشكالية الحوثي ورغبته الجامحة والمعروفة في الهروب من أي حوار مسئول معه حرصت الدولة على اجرائه أكثر من مرة، وأشركت من أجل انجاحه العديد من الشخصيات السياسية والوطنية والحزبية، لكنه بعنجهية ضرب عرض الحائط بكل‮ ‬المحاولات‮ ‬التي‮ ‬بذلت‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬ايقاف‮ ‬اراقة‮ ‬الدم‮ ‬اليمني‮ ‬والاحتكام‮ ‬للعقل‮ ‬والمنطق‮.‬
ولاريب ان ما يمتلكه المتمرد الحوثي من رصيد في المراوغة والمخادعة وجنوحه المفرط باتجاه المزيد من التدمير والقتل قد دفعه هذه المرة وفي ظل الضربات الموجعة التي توقعها بعناصره القوات المسلحة والامن في العديد من مديريات صعدة وحرف سفيان- بحث في هذه الزوبعة للحوار‮ ‬مع‮ ‬هرطقة‮ ‬انقاذ‮ ‬المشترك‮ ‬ليحاول‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬ذلك‮ ‬الاحتماء‮ ‬والايهام‮ ‬بانه‮ ‬عنصر‮ ‬حريص‮ ‬على‮ ‬التعاطي‮ ‬مع‮ ‬مختلف‮ ‬القضايا‮ ‬الوطنية‮ ‬شأنه‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬شأن‮ ‬اي‮ ‬قوة‮ ‬سياسية‮ ‬اخرى‮.‬
والمتمرد الحوثي بلجوئه الى المشترك هي لعبة توزيع أدوار مفضوحة لمحاولة استغلال ذلك اعلامياً وهو يدرك تماماً ان لجوءه إليهم كونهم يشاطرونه في عملية المخادعة والمراوغة في القضايا المطروحة حول الشأن الوطني للتحاور حولها وهذا يعني ان الحوثي قرر ان يستخدم المشترك مطية له للهروب من الهزيمة ليتسنى له ممارسة المزيد من جرائمه.ويشجعه على ذلك ان هؤلاء لم يدينوا بعد بصراحة متناهية افعاله الاجرامية والتخريبية بل تعاملوا معها بمقتضيات مصالحهم السياسية ولو كان ذلك على حساب الوطن ومصالحه العليا نكاية بالنظام ليس إلا. وعليه فالحوثي‮ ‬وعلى‮ ‬من‮ ‬يقف‮ ‬وراءه‮ ‬كمخططين‮ ‬سياسيين‮ ‬ومبرمجين‮ ‬لمناشطه‮ ‬السياسية‮ ‬والاعلامية‮ ‬وأعماله‮ ‬التخريبية‮ ‬سوف‮ ‬لن‮ ‬يجدوا‮ ‬اي‮ ‬ثمرة‮ ‬لمؤامراتهم‮ ‬هذه‮ ‬وان‮ ‬من‮ ‬لجأوا‮ ‬إليه‮ ‬هو‮ ‬مجرد‮ ‬بحث‮ ‬عن‮ ‬كبش‮ ‬فداء‮..‬
وليس‮ ‬أمام‮ ‬المتمرد‮ ‬الحوثي‮ ‬بدلاً‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬الترهات‮ ‬إلاّ‮ ‬خيار‮ ‬واحد‮ ‬هو‮ ‬الامتثال‮ ‬الكامل‮ ‬لكافة‮ ‬النقاط‮ ‬التي‮ ‬حددتها‮ ‬اللجنة‮ ‬الأمنية‮ ‬العليا‮ ‬وهي‮ ‬شروط‮ ‬غير‮ ‬قابلة‮ ‬للتسويف‮ ‬والمراوغة‮.‬
وعلى المتمرد الحوثي ومن يقف معه بصورة مباشرة او غير مباشرة ان يعلموا تماماً ان العودة الى تطبيع الحياة في العديد من مديريات صعدة وحرف سفيان لايمكن ان يتأتى إلاّ من خلال منطق الدولة وحقها الكامل غير المنتقص في القيام بواجباتها الدستورية والقانونية.
وبأن الحوار الذي يحاول المتمرد الحوثي اليوم عبثاً البحث عن مكان له فيه لايمكن ان يتم إلاّ من خلال الانصياع الكامل للدولة ومنطقها ومن خلال التنفيذ الأمثل لمحاكمة كافة الضالعين في ارتكاب كافة الأعمال الاجرامية والتخريبية التي لحقت بالمواطنين وكل ما يحيط به من بنى تحتية، وبأن الحوار الذي يحاول الحوثي اليوم اللحاق به قد فاته ذلك لأنه لم يؤمن بالحوار منذ اللحظة الأولى لتمرده، والأمر نفسه بالنسبة لأحزاب المشترك التي تعتقد أنها ستكون في منأى من بشاعة الجريمة التي يرتكبها هذا المتمرد وحتماً لابد أن تخضع للمساءلة.
‮ ‬وعلى‮ ‬الدولة‮ ‬أن‮ ‬تقوم‮ ‬بمسئولياتها‮ ‬فالفتنة‮ ‬أشد‮ ‬من‮ ‬القتل،والمشترك‮ ‬ينفخ‮ ‬في‮ ‬نيران‮ ‬الفتنة‮ ‬وآن‮ ‬الوقت‮ ‬حان‮ ‬لاخراس‮ ‬هذه‮ ‬الأبواق‮.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)