موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت - يحيى  نوري

الثلاثاء, 13-أكتوبر-2009
يحيى علي نوري -
حالة الترحاب التي وصلت الى حدود الاحتفالية لدى مايسمى جماعة «الانقاذ» ببيان المتمرد الحوثي لايزال محل تندر العديد من المهتمين وكذا محل اهتمام رجل الشارع البسيط الذي عبر أحدهم عن هذا الترحيب بمبادرة المتمرد الحوثي بقوله : «ارحبي ياجنازه فوق الأموات»، وهو تعبير ببساطة وتلقائية مثل فهماً عميقاً لاشكالية الحوثي ورغبته الجامحة والمعروفة في الهروب من أي حوار مسئول معه حرصت الدولة على اجرائه أكثر من مرة، وأشركت من أجل انجاحه العديد من الشخصيات السياسية والوطنية والحزبية، لكنه بعنجهية ضرب عرض الحائط بكل‮ ‬المحاولات‮ ‬التي‮ ‬بذلت‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬ايقاف‮ ‬اراقة‮ ‬الدم‮ ‬اليمني‮ ‬والاحتكام‮ ‬للعقل‮ ‬والمنطق‮.‬
ولاريب ان ما يمتلكه المتمرد الحوثي من رصيد في المراوغة والمخادعة وجنوحه المفرط باتجاه المزيد من التدمير والقتل قد دفعه هذه المرة وفي ظل الضربات الموجعة التي توقعها بعناصره القوات المسلحة والامن في العديد من مديريات صعدة وحرف سفيان- بحث في هذه الزوبعة للحوار‮ ‬مع‮ ‬هرطقة‮ ‬انقاذ‮ ‬المشترك‮ ‬ليحاول‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬ذلك‮ ‬الاحتماء‮ ‬والايهام‮ ‬بانه‮ ‬عنصر‮ ‬حريص‮ ‬على‮ ‬التعاطي‮ ‬مع‮ ‬مختلف‮ ‬القضايا‮ ‬الوطنية‮ ‬شأنه‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬شأن‮ ‬اي‮ ‬قوة‮ ‬سياسية‮ ‬اخرى‮.‬
والمتمرد الحوثي بلجوئه الى المشترك هي لعبة توزيع أدوار مفضوحة لمحاولة استغلال ذلك اعلامياً وهو يدرك تماماً ان لجوءه إليهم كونهم يشاطرونه في عملية المخادعة والمراوغة في القضايا المطروحة حول الشأن الوطني للتحاور حولها وهذا يعني ان الحوثي قرر ان يستخدم المشترك مطية له للهروب من الهزيمة ليتسنى له ممارسة المزيد من جرائمه.ويشجعه على ذلك ان هؤلاء لم يدينوا بعد بصراحة متناهية افعاله الاجرامية والتخريبية بل تعاملوا معها بمقتضيات مصالحهم السياسية ولو كان ذلك على حساب الوطن ومصالحه العليا نكاية بالنظام ليس إلا. وعليه فالحوثي‮ ‬وعلى‮ ‬من‮ ‬يقف‮ ‬وراءه‮ ‬كمخططين‮ ‬سياسيين‮ ‬ومبرمجين‮ ‬لمناشطه‮ ‬السياسية‮ ‬والاعلامية‮ ‬وأعماله‮ ‬التخريبية‮ ‬سوف‮ ‬لن‮ ‬يجدوا‮ ‬اي‮ ‬ثمرة‮ ‬لمؤامراتهم‮ ‬هذه‮ ‬وان‮ ‬من‮ ‬لجأوا‮ ‬إليه‮ ‬هو‮ ‬مجرد‮ ‬بحث‮ ‬عن‮ ‬كبش‮ ‬فداء‮..‬
وليس‮ ‬أمام‮ ‬المتمرد‮ ‬الحوثي‮ ‬بدلاً‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬الترهات‮ ‬إلاّ‮ ‬خيار‮ ‬واحد‮ ‬هو‮ ‬الامتثال‮ ‬الكامل‮ ‬لكافة‮ ‬النقاط‮ ‬التي‮ ‬حددتها‮ ‬اللجنة‮ ‬الأمنية‮ ‬العليا‮ ‬وهي‮ ‬شروط‮ ‬غير‮ ‬قابلة‮ ‬للتسويف‮ ‬والمراوغة‮.‬
وعلى المتمرد الحوثي ومن يقف معه بصورة مباشرة او غير مباشرة ان يعلموا تماماً ان العودة الى تطبيع الحياة في العديد من مديريات صعدة وحرف سفيان لايمكن ان يتأتى إلاّ من خلال منطق الدولة وحقها الكامل غير المنتقص في القيام بواجباتها الدستورية والقانونية.
وبأن الحوار الذي يحاول المتمرد الحوثي اليوم عبثاً البحث عن مكان له فيه لايمكن ان يتم إلاّ من خلال الانصياع الكامل للدولة ومنطقها ومن خلال التنفيذ الأمثل لمحاكمة كافة الضالعين في ارتكاب كافة الأعمال الاجرامية والتخريبية التي لحقت بالمواطنين وكل ما يحيط به من بنى تحتية، وبأن الحوار الذي يحاول الحوثي اليوم اللحاق به قد فاته ذلك لأنه لم يؤمن بالحوار منذ اللحظة الأولى لتمرده، والأمر نفسه بالنسبة لأحزاب المشترك التي تعتقد أنها ستكون في منأى من بشاعة الجريمة التي يرتكبها هذا المتمرد وحتماً لابد أن تخضع للمساءلة.
‮ ‬وعلى‮ ‬الدولة‮ ‬أن‮ ‬تقوم‮ ‬بمسئولياتها‮ ‬فالفتنة‮ ‬أشد‮ ‬من‮ ‬القتل،والمشترك‮ ‬ينفخ‮ ‬في‮ ‬نيران‮ ‬الفتنة‮ ‬وآن‮ ‬الوقت‮ ‬حان‮ ‬لاخراس‮ ‬هذه‮ ‬الأبواق‮.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)