الميثاق نت -
أكد الأخ سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية أن الإسقاطات من بعض الأطراف بشأن التشكيك في واحدية الثورة اليمنية هي تعبير عن صراع قائم إما لاستلام السلطة أو لمعتقد سياسي أو أيديولوجي.
وأوضح في حوار خاص لـ « 26سبتمبر» بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد السادس والأربعين لثورة 14 أكتوبر المجيدة أن ما شهده الوطن اليمني منذ قيام الثورة يأتي في إطار هذا الصراع السياسي والفكري وأحيانا العسكري وهو بمجمله يعود إلى حقيقة عدم وجود العدالة بين مختلف الأطراف وحق كل طرف في العيش والوجود والتعبير عن نفسه .
وأكد سالم صالح محمد أن ثوار 14 أكتوبر بقيادة الجبهة القومية قاموا بالرد الحاسم على هزيمة 5 يونيو 67 بجلاء الاستعمار البريطاني وتحقيق الاستقلال الوطني الناجز ، معتبرا أن الحملات التي استهدفت الجبهة القومية تعبير إعلامي عن موقف سياسي لأجهزة الاستخبارات المصرية التي لم يكن لها أية علاقة بالفكر والتيار والزعيم جمال عبدالناصر، ذلك القائد العربي الذي قام بثورة 23 يوليو 1952م وحرر مصر العربية من الحقبة الاستعمارية ودعم الثورة اليمنية (26سبتمبر و14 أكتوبر)..وقال سالم صالح: إن بريطانيا حاولت اللعب بمحاولة الاقتتال بين الجبهة القومية وجبهة التحرير، إلا أن الثوار أفشلوها ومنهم قادة الجيش الذين رفضوا حينها الاقتتال وزج الجيش في معارك غير وطنية حاولت بعض القوى افتعالها في كرش والمنصورة والشيخ عثمان.
وذكر سالم صالح الذي يعد أحد أبرز مناضلي الثورة اليمنية أن ثورة 14 أكتوبر كان لها تأثير واضح في الإقليم كله، وبفضلها وباعتراف المسؤولين في بعض دول الخليج والجزيرة والقرن الأفريقي تمت الإصلاحات اللاحقة في هذه البلدان.
وكشف أن أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الصباح إقترح تقديم نصف مليار دولار مساعدة للنظام في جنوب الوطن لكن لم تتم الموافقة عليه .