موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
الرياضة
الأحد, 25-أكتوبر-2009
الميثاق نت -   خاص - الميثاق -
بخطوات حثيثة وجهد متفان، تتهيأ بلادنا لاستقبال حدث رياضي كبير يتمثل ببطولة كأس الخليج لكرة القدم، خليجي (20) والذي من المقرر أن يقام في مدينة عدن نهاية عام 2010م وبمشاركة محافظتي (أبين - لحج).. وتكتسب هذه الفعاليات أهمية كبيرة على المستوى الشبابي والرياضي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬ومنطقة‮ ‬الخليج‮ ‬العربي‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮ ‬وذلك‮ ‬لما‮ ‬لها‮ ‬من‮ ‬متابعة‮ ‬واهتمام‮ ‬واسع‮ ‬ودلالة‮ ‬كبيرة‮ ‬على‮ ‬المستوى‮ ‬الرياضي‮ ‬الخليجي‮ ‬ولما‮ ‬تمثله‮ ‬من‮ ‬فرصة‮ ‬لابراز‮ ‬مستوى‮ ‬التطور‮ ‬الرياضي‮ ‬المتنامي‮ ‬في‮ ‬بلادنا‮. ‬

وفي الفترة الأخيرة برز نوع من القلق لدى الكثير من المتابعين حول مستوى استعداد بلادنا لاستضافة بطولة دول مجلس التعاون الخليجي (خليجي 20) خاصة وإن الفترة الزمنية ضيقة وعامل الزمن يتطلب جهوداً كبيرة لتشريف اليمن لما لها من أهمية ولكون هذه البطولة هي الأولى في‮ ‬بلادنا،‮ ‬واستجابة‮ ‬لتطلعات‮ ‬ومخاوف‮ ‬الشارع‮ ‬الرياضي،‮ ‬قامت‮ ‬لجنة‮ ‬برلمانية‮ ‬بنزول‮ ‬ميداني‮ ‬للاطلاع‮ ‬على‮ ‬واقع‮ ‬التحضيرات‮ ‬الجارية‮ ‬للاستضافة،‮ ‬ورفعت‮ ‬تقريراً‮ ‬مفصلاً‮ ‬تناول‮ ‬جوانب‮ ‬متعددة‮.‬

الملاعب‮ ‬الرياضية

جانب الملاعب يشكل قلقاً كبيراً، وتوصل التقرير إلى ضرورة إنشاء وإقامة ملعب الوحدة في محافظة أبين وقد تم البدء فيه حالياً وهناك أربعة مقاولين يعملون فيه وسيتم إنجازه قبل المدة المحددة بالإضافة لإعادة تأهيل وتجهيز أستاد (22مايو) في محافظة عدن الذي يتسع لحوالي (30) الف متفرج ولا ينقصه سوى الغرف الخاصة بالحكام واللاعبين والاعلاميين وكذلك الحاجة إلى بعض الترميمات الداخلية والعمل الأساسي هو (التكييف ونظام إطفاء الحرائق والكهرباء وغيرها) وقد تم تجهيز التصاميم وقريباً ستعلن المناقصة لذلك.

الإيواء‮ ‬والاستضافة

أشار التقرير بأن اللجنة المنظمة قد حددت الاحتياج إلى (750) غرفة للمنتخبات والإداريين والمرافقين، وفقاً للائحة الخاصة بالبطولة التي تؤكد على أن تكون الخدمة خمسة نجوم وقد تم حسم ذلك على مسئولية الأخ/ وزير السياحة وتم الاتفاق معها على تجهيز فندق يحتوي على (300) غرفة ووافقوا وقدموا التصاميم وسلمت لهم الأرض على أن يتم الانتهاء من تجهيز الفندق وفق البرنامج الزمني المتفق عليه، وكذلك هناك شاليهات تم الاتفاق على ترميمها لأنها ستخصص لايواء رؤساء الوفود الضيوف، وكذلك تم الاتفاق معهم على إضافة (50) أو (60) غرفة.



النظافة‮ ‬والماء‮ ‬والكهرباء

وحول خدمات الماء والإيواء والكهرباء والنظافة وتحسين المدينة، فقد أشار التقرير إلى أن المجلس المحلي بمدينة عدن قد اكد أن المحافظة لديها خطة جاهزة حول خليجي (20) ولكن بحاجة إلى تمويل وتشمل إقامة حديقة عدن الكبرى ، وكذلك توسعة الطرقات، وتحسين الخدمة الفندقية، وتقوية الشبكة الكهربائية التي وصل عجز المحافظة في الطاقة الكهربائية من 30إلى 35ميجا، وكذلك هناك مشكلة في المياه، وفيما يتعلق بالجوانب التقنية (اليكتروميكانيك) فهذه جوانب مركزية ولم يكلفوا المحافظة بأي عمل محدد، فإن كان هناك أي تقصير في أي جانب فالمحافظة لاتتحمل أي مسئولية لانها لم تكلف بأي مهمة وعموماً هناك ضبابية في التحضير لخليجي (20)، ولذا يفترض أن توزع المهام وتحدد ماهو مركزي وما هو محلي، ويبدو أنه لاتوجد خطط مبرمجة.. واشار الاخوة في السلطة المحلية الى ان هناك مناقصات تقدر بمليارات وإلى اليوم لم يستطيعوا‮ ‬أن‮ ‬ينزلوها‮ ‬وكذلك‮ ‬التوريدات‮ ‬تأخذ‮ ‬فترة‮ ‬طويلة‮ ‬مؤكدين‮ ‬أن‮ ‬قيادة‮ ‬المحافظة‮ ‬مستعدة‮ ‬للتعاون‮ ‬إذا‮ ‬كان‮ ‬الاخوة‮ ‬الوزراء‮ ‬المعنيون‮ ‬يأتون‮ ‬ويشرفون‮ ‬على‮ ‬الأعمال‮ ‬المناطة‮ ‬بوزاراتهم‮ ..‬

وأشاروا إلى أن قيادة المحافظة كانت قد وضعت خطة في مجال المياه والكهرباء إلا أن المبلغ المعتمد من اللجنة العليا جاء ونسف الطموحات كلها حيث اعتمد مبلغ (500) مليون ريال لن تغطي احتياجات المحافظة في جانب المياه والكهرباء أو الطرقات أو غيرها من المجالات التي تقع‮ ‬على‮ ‬عاتق‮ ‬المحافظة‮.‬

وكانت‮ ‬اللجنة‮ ‬قد‮ ‬استلمت‮ ‬تقريراً‮ ‬من‮ ‬مدير‮ ‬عام‮ ‬مكتب‮ ‬السياحة‮ ‬بمحافظة‮ ‬عدن‮ ‬حول‮ ‬الاستعدادات‮ ‬والترتيبات‮ ‬المتخذة‮ ‬بشأن‮ ‬الإيواء‮ ‬السياحي‮ ‬لضيوف‮ ‬خليجي‮ (‬20‮) ‬ويمكن‮ ‬تلخيص‮ ‬ماجاء‮ ‬في‮ ‬التقرير‮ ‬على‮ ‬النحو‮ ‬التالي‮ :‬

يتضح من خلال تحليل الوضع الراهن لفنادق الدرجة الأولى القائمة ومشاريع الإيواء قيد التنفيذ وجود تعثر في عملية تأهيل بعض منشآت الإيواء وكذا في بعض مشاريع الإيواء السياحي مما يعني عدم إمكانية استكمال التأهيل لبعض المنشآت وعدم الإنتهاء من تشطيبات بعض المشاريع قبل‮ ‬نهاية‮ ‬عام‮ ‬2010م‮ ‬مما‮ ‬سيؤدي‮ ‬إلى‮ ‬نقص‮ ‬كبير‮ ‬في‮ ‬سعة‮ ‬الإيواء‮ ‬لاستضافة‮ ‬ضيوف‮ ‬خليجي‮ (‬20‮).‬

‮ ‬وبخصوص‮ ‬إنشاء‮ ‬الاستاد‮ ‬الرياضي‮ ‬الذي‮ ‬يقع‮ ‬في‮ ‬ضواحي‮ ‬مدينة‮ ‬زنجبار‮ ‬تبين‮ ‬للجنة‮ ‬أنه‮ ‬تم‮ ‬تسليم‮ ‬الموقع‮ ‬للشركات‮ ‬المقاولة‮ ‬بتاريخ‮ ‬21‮/‬2‮/‬2009م‮ ‬لأربع‮ ‬شركات‮ ‬حيث‮ ‬قسم‮ ‬الملعب‮ ‬إلى‮ ‬اربعة‮ ‬اجزاء‮..‬

حيث أن الملعب يقام على مساحة كيلو متر مربع ويتسع لعشرين ألف متفرج ويحتوي على عشرين ألف كرسي قابلة للزيادة وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع (12) مليار ريال.. مؤكداً أن هناك طاقماً هندسياً يتكون من (18) مهندساً يتابعون سير العمل في المشروع كما يعمل في المشروع‮ ‬حوالي‮ (‬540‮) ‬عاملاً‮ ‬يتبعون‮ ‬الشركات‮ ‬المنفذة‮.‬

وقد أكد الإخوة ممثلو الشركات المنفذة أنهم سوف ينجزون أعمالهم وفقاً للمدة المحددة شريطة عدم عرقلة مستحقاتهم المالية بعد ذلك قامت اللجنة بمعاينة الموقع وسير العمل في المشروع على الطبيعة ولاحظت حجم الأعمال المنجزة والتي تمثل نسبة 13٪ بحسب شرح المهندسين.

بعد ذلك عقدت اللجنة لقاءً مع وكيل المحافظة للشئون الفنية واللجنة الفرعية، وتم التطرق إلى الخطة المعدة من قبل المحافظة وكذلك المشاريع التي سيتم تنفيذها مركزياً، والتي بدأ العمل فيها وهي الاستاد الرياضي والطريق الدائري (17) المؤدي إلى الملعب والطريق الرئيسي عدن،‮ ‬أبين‮ (‬35‮)‬كيلومتراً،‮ ‬كما‮ ‬أنه‮ ‬يوجد‮ ‬عدد‮ ‬كبير‮ ‬من‮ ‬المشاريع‮ ‬المركزية‮ ‬لم‮ ‬يتم‮ ‬البدء‮ ‬بالعمل‮ ‬فيها،‮ ‬إضافة‮ ‬إلى‮ ‬أنه‮ ‬لم‮ ‬يتم‮ ‬البدء‮ ‬بالعمل‮ ‬بالمشاريع‮ ‬المحلية‮.‬

وخلال‮ ‬اللقاء‮ ‬أوضحت‮ ‬اللجنة‮ ‬الفرعية‮ ‬أهم‮ ‬الصعوبات‮ ‬التي‮ ‬تواجه‮ ‬عمل‮ ‬اللجنة‮ ‬ومنها‮:‬

1‮) ‬عدم‮ ‬اعتماد‮ ‬مبالغ‮ ‬للدراسات‮ ‬والتصاميم‮ ‬للمشاريع‮ ‬المحلية‮ ‬التي‮ ‬سيتم‮ ‬تنفيذها‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬المحافظة‮.‬

2‮) ‬لا‮ ‬يوجد‮ ‬تواصل‮ ‬بين‮ ‬اللجنة‮ ‬الرئيسية‮ ‬واللجنة‮ ‬الفرعية‮ ‬ولم‮ ‬يتم‮ ‬موافاة‮ ‬اللجنة‮ ‬الفرعية‮ ‬بالمحاضر‮ ‬أو‮ ‬القرارات‮ ‬التي‮ ‬تتخذ‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬اللجنة‮ ‬العليا‮ ‬للعام‮ ‬2009م‮.‬

3‮) ‬تم‮ ‬اعتماد‮ ‬مبلغ‮ ‬ملياري‮ ‬ريال‮ ‬لمحافظة‮ ‬أبين‮ ‬للمشاريع‮ ‬المحلية‮ ‬وتم‮ ‬تحويل‮ ‬25٪‮ ‬من‮ ‬إجمالي‮ ‬المبلغ‮ ‬المعتمد‮ ‬فقط،‮ ‬علماً‮ ‬أن‮ ‬المبلغ‮ ‬الذي‮ ‬رصد‮ ‬من‮ ‬اللجنة‮ ‬العليا‮ ‬هو‮ (‬9‮) ‬مليارات‮ ‬ريال‮.‬

4) أشار أعضاء اللجنة إلى أنه لا يوجد وضوح فيما يتعلق بالاعتمادات الخاصة بالمشاريع المحلية حيث تم اعداد خطة مقترحة تشمل جميع الاحتياجات من البنية التحتية والأساسية بتكلفة إجمالية(12) مليار ريال، ولم يتم البدء بتنفيذ تلك الخطة حتى تاريخه.

5‮) ‬لا‮ ‬يوجد‮ ‬رؤية‮ ‬واضحة‮ ‬لتحديد‮ ‬أولوية‮ ‬المشاريع‮ ‬التي‮ ‬سيتم‮ ‬البدء‮ ‬بتنفيذها‮ ‬حيث‮ ‬أن‮ ‬الاعتمادات‮ ‬غير‮ ‬كافية‮ ‬وكذلك‮ ‬الفترة‮ ‬الزمنية‮ ‬قصيرة‮.‬

6‮) ‬ماتم‮ ‬رصده‮ ‬للكهرباء‮ ‬مبلغ‮ ‬ضئيل‮ ‬جداً‮ ‬لا‮ ‬يتناسب‮ ‬مع‮ ‬حجم‮ ‬الإحتياج‮ ‬والدراسات‮ ‬التي‮ ‬تم‮ ‬وضعها‮ ‬بهذا‮ ‬الشأن‮.‬

وقد‮ ‬عبر‮ ‬أعضاء‮ ‬اللجنة‮ ‬عن‮ ‬قلقهم‮ ‬من‮ ‬عدم‮ ‬استكمال‮ ‬تنفيذ‮ ‬جميع‮ ‬المشاريع‮ ‬المقترحة‮ ‬بسبب‮ ‬الفترة‮ ‬الزمنية‮ ‬القصيرة‮ ‬وكذلك‮ ‬عدم‮ ‬وضوح‮ ‬الاعتمادات‮ ‬المالية‮..‬



الواقع‮ ‬الراهن

وبعد ما اطلعت اللجنة البرلمانية على حقيقة الواقع الراهن على الأرض، قامت بنقل خلاصة ما اطلعت عليه إلى اللجنة التحضيرية العليا، وهناك استمعت إلى توضيح شامل من الأخ نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة العليا لخليجي (20) حول مجمل هذه الملاحظات ومنها أن المحافظات تشكو من عدم تعزيزها بالاعتمادات المالية لتنفيذ خططها التي اعدتها مسبقاً، وأن المبالغ المصروفة للسلطة المحلية هي (500)مليون لكل محافظة وليس مليارين كما تم اشعارهم الأمر الذي خيب آمال وطموح تلك المحافظات، كما أنه لم يتم تنفيذ أعمال التجهيزات الا القليل منها وأن الفترة الزمنية المتبقية للبطولة ضيقة وخاصة فيما يتعلق بتجهيز الملاعب والطرقات وتحسين المدن وتوفير الخدمات الفندقية، حيث أوضح الأخ/رئيس لجنة خليجي (20) أن بعض المعلومات التي حصلت عليها اللجنة خلال زيارتها الميدانية من المجالس المحلية في الثلاث المحافظات والمتعلقة بمخصصاتها لتمويل مشاريعها ربما هي غير دقيقة لأنه لايوجد اعتماد مالي أو ميزانية خاصة لخليجي (20)، وإنما وضعت مبالغ تقديرية فقط ولم يعتمد أي مبلغ محدد باستثناء اعتمادات مشروع إستاد الوحدة بزنجبار في أبين الذي قدرت تكلفته بـ(12) مليار ريال وهو قيد التنفيذ حالياً من قبل أربع شركات محلية، وقريباً سيتم الإعلان عن مناقصة لأعمال »الإليكتروميكانيك« الخاصة به، وفيما يتعلق بإعادة تأهيل إستاد(22)مايو بعدن أشار إلى أن إجراءات التأهيل تم تأخيرها من قبل لجنة خليجي(20) وذلك بناءً على طلب إتحاد كرة القدم حتى لا يأتي‮ ‬يوم‮ ‬الافتتاح‮ ‬وهو‮ ‬بحاجة‮ ‬إلى‮ ‬ترميم‮.‬



توضيح‮ ‬اللجنة‮ ‬العليا

وفيما يتعلق بطرح البعض حول اعتمادات المحافظات أشار التقرير البرلماني إلى أن رئيس اللجنة العليا قد أوضح أنه لم يعتمد أي مبلغ لتلك المحافظات وإنما اللجنة العليا كانت تنظر من واقع تحسين مدن هذه المحافظات لتظهر بالمظهر الجميل أمام الضيوف ليس إلا، موضحاً أن محافظة لحج لم تكن ضمن المدن التي ستقام فيها فعاليات خليجي(20) ولكنها أخذت بعين الاعتبار على أنها مجاورة لمدينة عدن ومنها الطريق إلى عدن فربما تستفيد لحج من الحدث في تحسين بنيتها التحتية في الجانب التنموي، كما أشار إلى أن اللجنة العليا كانت قد اتفقت مع وزير المالية على اعتماد (30)مليار ريال للبنية الأساسية لهذه المحافظات توزع على ثلاثة أعوام (2009-2011م) حيث كان في البداية متحمساً إلا أنه تراجع بعد انخفاض أسعار النفط عالمياً وقال إنه لا يستطيع أن يوفر هذه المبالغ وتحفظ في هذا الأمر، وقد اوضح بأن مشكلة بلادنا مجاورتها لدول غنية وعلينا التفكير وفق إمكانيات البلد، مشيراً إلى أن اللجنة العليا اشترطت أن تكون هذه المبالغ ضمن ميزانية وبرامج المحافظات السنوية لسنتين أو ثلاث سنوات وليس فقط لخليجي(20) مع الأخذ بعين الاعتبار تمييز محافظة عدن عن غيرها من المحافظات وإعطائها النصيب الأكبر من الاعتمادات لأن الفعاليات الكبيرة ستكون فيها، مؤكداً أن الاخوة محافظي تلك المحافظات هم أعضاء في اللجنة العليا ومطلعون على كل قراراتها، أما جانب الإيواء فقد أوضح الأخ/نائب رئيس الوزراء رئيس لجنة خليجي(20) عن قلقه من هذا الجانب خاصة بعد انسحاب الشركة التي تدير فندق شيراتون، مشيراً إلى أن لجنة خليجي(20) واضعة أملها في فندق عدن الذي بدأ العمل في إعادة تأهيله ومشروع فندق الشركة اليمنية الليبية القابضة، أما بقية الفنادق فهي (4) نجوم و(3) نجوم ليست بالمهمة لاستضافة الوفود واللاعبين.



مشاريع‮ ‬الأشغال

كما ناقشت اللجنة البرلمانية مع وزير الأشغال العامة والطرق فيما يتعلق بموضوع الملاعب حيث أشار إلى استاد الوحدة بأبين واستاد (22) مايو بعدن قد أوكلت الأعمال الإنشائية والمدنية والإليكترميكانيك إلى وزارة الأشغال العامة أما بقية الملاعب المخصصة للتدريبات فقد أوكلت مسألة إعادة تأهيلها إلى وزارة الشباب والرياضة، موضحاً أن وزارة الاشغال العامة قد عملت الدراسات والتصاميم لمشروع استاد أبين الرياضي ليستوعب حوالي (20) ألف متفرج قابل للزيادة إلى (30) ألف متفرج ليصبح ملعباً دولياً حيث تم إنزال المناقصة وأرسيت على (4)شركات محلية والآن العمل جاري حيث وصلت نسبة العمل المنجز في هذا الجانب حوالي (30٪) في الكتل الخرسانية، مؤكداً على وجود بعض المشاكل المالية ولكن بإن الله تعالى سيتم العمل على معالجتها، أما في جانب الإلكتروميكانيك فقد أرست المناقصة على شركة أولاد الصغير التي قدمت عرضاً بحوالي (15) مليون دولار، والعمل في هذا الجانب يسير بحسب البرنامج والمرحلة التالة ستكون مرحلة التعشيب وبمجرد ما سينتهي العمل في الكتل الخرسانية الشرقية ستبدأ أعمال التعشيب، مؤكداً أن هناك مناقصتين للتعشيب والتأثيث وسيتم الإعلان عنهما في وقته بحسب ماهو مرسوم في برنامج العمل، مؤكداً أن العمل في أستاد الوحدة يسير بخطى مدروسة وليس فيه مايقلق، أما فيما يتعلق بأستاد (22)مايو بعدن فقد توصلت الوزارة إلى إعداد الدراسات والتصاميم التي وصلت إلى (250) مخطط في جانب الإليكتروميكانيك وتم الإعلان عن المناقصة وفتحت المظاريف‮ ‬إلا‮ ‬أن‮ ‬وزير‮ ‬المالية‮ ‬تحفظ‮ ‬عن‮ ‬المبلغ‮ ‬المخصص‮ ‬لهذا‮ ‬الجانب‮.‬



تحضيرات‮ ‬الشباب‮ ‬والرياضة

وأشار تقرير اللجنة البرلمانية إلى قد تم اللقاء بالأخ وزير الشباب والرياضة الذي أكد للجنة أن الاستعدادات والتجهيزات لخليجي(20) تسير بوتيرة عالية مؤكداً أن عدن ستكون مركز الرياضة الأول، حيث حددت (6) ملاعب للتدريب وستكون وفقاً للشروط القانونية والدولية وستعشب‮ ‬تعشيباً‮ ‬صناعياً،‮ ‬وخلال‮ (‬11‮) ‬شهراً‮ ‬ستكون‮ ‬جميع‮ ‬هذه‮ ‬الملاعب‮ ‬جاهزة‮ ‬بأبراجها‮ ‬وإناراتها‮ ‬وتجهيزاتها‮..‬

وأشار الوزير فيما يتعلق بالتعاقد مع المدرب الكرواتي »سريتشكو« بمبلغ (150)الف يورو شهرياً مع المدربين المساعدين له، ان هذا المبلغ يعتبر متواضعاً مقارنة مع من يتم التعاقد معه من قبل دول أخرى، وقد قدم المدرب برنامجاً مفصلاً لإعداد المنتخب بالشكل الذي يليق بالدولة‮ ‬المضيفة‮ ‬لهذا‮ ‬الحدث،‮ ‬وقدمت‮ ‬تكلفة‮ ‬إعداد‮ ‬المنتخب‮ ‬إلى‮ ‬الاخ‮ ‬وزير‮ ‬المالية‮ ‬الذي‮ ‬تحفظ‮ ‬على‮ ‬تكلفة‮ ‬إعداد‮ ‬المنتخب‮ ‬لضخامة‮ ‬المبلغ‮ ‬المقدر‮ ‬بستة‮ ‬مليارات‮..‬



النتائج‮ ‬الميدانية

وفي الختام فقد قدم التقرير البرلماني عدداً من الاستنتاجات التي توصل إليها أعضاء اللجنة والتي تعد في غاية الأهمية حول واقع وطبيعة الإستعدادات والتحضيرات الجارية في الميدان لاستضافة هذه البطولة الخليجية في بلادنا، وقد جاء فيها مايلي:

1‮- ‬غياب‮ ‬التنسيق‮ ‬بين‮ ‬اللجنة‮ ‬العليا‮ ‬والمجالس‮ ‬المحلية‮ ‬بمحافظات‮ (‬عدن‮_ ‬أبين‮_ ‬لحج‮).‬

2‮- ‬عدم‮ ‬تكليف‮ ‬المحافظات‮ ‬الثلاث‮ ‬المعنية‮ ‬بخليجي‮(‬20‮) ‬بمهام‮ ‬واضحة‮ ‬ومحددة‮ ‬لإنجازها‮.‬

3‮- ‬عدم‮ ‬وجود‮ ‬رؤية‮ ‬واضحة‮ ‬لدى‮ ‬اللجنة‮ ‬العليا‮ ‬لخليجي‮(‬20‮) ‬ىفي‮ ‬توزيع‮ ‬المخصصات‮ ‬المالية‮ ‬للمحافظات‮ ‬الثلاث‮ ‬وفقاً‮ ‬للخدمات‮ ‬المطلوبة‮ ‬لكل‮ ‬محافظة‮.‬

4‮- ‬البطء‮ ‬في‮ ‬عملية‮ ‬التحضير‮ ‬والاستعداد‮ ‬لخليجي‮(‬20‮) ‬مع‮ ‬أن‮ ‬الفترة‮ ‬المتبقية‮ ‬للبطولة‮ ‬قصيرة‮ ‬جداً‮.‬

5‮- ‬لاحظت‮ ‬اللجنة‮ ‬عدم‮ ‬وجود‮ ‬فصل‮ ‬بين‮ ‬المشاريع‮ ‬والبرامج‮ ‬الخاصة‮ ‬بخليجي‮(‬20‮) ‬في‮ ‬المجال‮ ‬الشبابي‮ ‬والرياضي‮ ‬للمحافظات‮ ‬الثلاث‮ ‬مما‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى‮ ‬ازدواج‮ ‬التمويل‮.‬



التوصيات‮ ‬البرلمانية

وقد‮ ‬أوصت‮ ‬اللجنة‮ ‬البرلمانية‮ ‬في‮ ‬تقريرها‮ ‬بناءً‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬وقفت‮ ‬عليه‮ ‬في‮ ‬نزولها‮ ‬الميداني‮ ‬بضرورة‮ ‬العمل‮ ‬ببعض‮ ‬النقاط‮ ‬والتي‮ ‬طلبت‮ ‬من‮ ‬البرلمان‮ ‬تبنيها‮ ‬في‮ ‬المجلس‮ ‬وهي‮ ‬على‮ ‬النحو‮ ‬التالي‮: ‬

1) إلزام اللجنة العليا المنظمة لاستضافة وتنظيم خليجي (20) بضرورة استكمال البنية التحتية والمتطلبات الدولية لملاعب (عدن، أبين، لحج) وكل ما تتطلبة البطولة في موعد أقصاه يوليو 2010م وموافاة اللجنة بتقارير دورية كل ثلاثة أشهر.

2‮) ‬التأكيد‮ ‬على‮ ‬ضرورة‮ ‬تبسيط‮ ‬الإجراءات‮ ‬المالية‮ ‬في‮ ‬صرف‮ ‬المستحقات‮ ‬أولاً‮ ‬بأول‮ ‬وفقاً‮ ‬للعقود‮ ‬المبرمة‮ ‬مع‮ ‬الشركات‮ ‬العاملة‮.‬

3‮) ‬التشديد‮ ‬على‮ ‬التزام‮ ‬كل‮ ‬الوزارات‮ ‬المعنية‮ ‬بخليجي‮(‬20‮) ‬بالمتابعة‮ ‬الجادة‮ ‬كل‮ ‬فيما‮ ‬يخصه‮ ‬لإنجاز‮ ‬متطلبات‮ ‬هذه‮ ‬البطولة‮ ‬في‮ ‬موعدها‮ ‬المحدد‮.‬

4‮) ‬ضرورة‮ ‬التزام‮ ‬الحكومة‮ ‬برصد‮ ‬المبالغ‮ ‬اللازمة‮ ‬لصيانة‮ ‬وتشغيل‮ ‬الملاعب‮ ‬والمنشآت‮ ‬الرياضية‮ ‬لمرحلة‮ ‬مابعد‮ ‬الانتهاء‮ ‬من‮ ‬تنظيم‮ ‬خليجي‮(‬20‮).‬

وبذلك فإن هذا التقرير قد أضاف إلى المخاوف التي تنتاب الشارع الرياضي اليمني عدة مخاوف أخرى نقلها إلى مستوى متقدم تحت سقف البرلمان الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من النقاش والاهتمام الرسمي الواسع بموضوع خليجي عشرين الذي نقترب منه يوماً بعد يوم دون أية خطوات تبرز‮ ‬نوعاً‮ ‬من‮ ‬الوضوح‮ ‬والشفافية‮ ‬حول‮ ‬مجمل‮ ‬تحضيرات‮ ‬الأستضافة‮ ‬التي‮ ‬ماتزال‮ ‬مهامها‮ ‬عاجزة‮ ‬عن‮ ‬بعث‮ ‬الارتياح‮ ‬والطمأنينة‮ ‬لدى‮ ‬قطاع‮ ‬واسع‮ ‬من‮ ‬المهتمين‮ ‬في‮ ‬الشأن‮ ‬الرياضي‮ ‬على‮ ‬الساحة‮ ‬اليمنية‮ ‬والخليجية‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الرياضة"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)