موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 26-أكتوبر-2009
الميثاق نت -     محمد علي سعد -
ثمة قول مفاده ان هناك دائماً جماعة »داخلة في الفائدة خارجة من الخسارة« وهذه الجماعة يمكن وصف أصحابها بالمتخاذلين لأن الدولة والقرار والسلطة عندهم مغنم يسعون لنيله حتى على بطونهم، وحين يجد الجد فإنهم أول من يفلت ويتوارى وحتى يهرب..
واليوم والحرب على أشدها في صعدة، اليوم ونحن نرى طابور الاصطفاف الوطني يطول ويطول ويكبر مع تلبية الشعب لنداء الرئىس فإننا حين ندقق في الصورة نجد أن هناك غياباً واضحاً لأصحاب الخطب العصماء وأصحاب الأحزاب »الخليط« ونجد ان الذين خووا الناس بتصريحاتهم ومقالاتهم‮ ‬وأحاديثهم‮ ‬للصحافة‮ ‬والفضائيات‮ ‬نجدهم‮ ‬قد‮ ‬تواروا‮ ‬عن‮ ‬الأنظار‮ ‬ولبسوا‮ ‬حلتهم‮ ‬الحقيقية‮ ‬وهي‮ ‬حلة‮ ‬المتخاذل،‮ ‬الجبان،‮ ‬الخائف،‮ ‬النفعي،‮ ‬الداخل‮ ‬في‮ ‬الفائدة‮ ‬الخارج‮ ‬من‮ ‬الخسارة‮..‬
وفي الظروف التي نمر بها اليوم نعرف مثلما يعرف غيرنا أننا قد نشاهد طابوراً من المتخاذلين وان هؤلاء النفر موجودون في كل زمان ومكان.. فأشباه الرجال هم كُثُر عندما تكون الحاجة لرجال يديرون الدولة ويتحملون المسئولية إزاء شعب وإزاء حياته وكرامته وحقوقه في الحياة‮ ‬الآمنة‮ ‬الكريمة‮.‬
إذاً المتخاذلون هم جماعة من البشر أصحاب الألسنة الطويلة والكفوف الجائعة، كما أنهم جماعة حزب »هات بلاحدود«.. والمتخاذلون جماعة تمارس الخطابة والتفلسف على الفاضي والمليان ولكن حين يجد الجد فهم أول من يتخلف عن تلبية نداء الواجب وأول من يتغيب عن طابور الاصطفاف الوطني.. وأول من يختلق سلسلة لا متناهية من الأعذار ليبرر تغيبه عن أداء الواجب.. المتخاذلون جماعة تمنت للدولة ان تُهزم في حربها ضد الخارجين عليها وعلى النظام والقانون.. والمتخاذلون جماعة أرادت لشوكة الدولة وهيبتها ان تنكسر وأرادوا لأنفسهم ان يكونوا البدلاء‮ ‬لإدارة‮ ‬شئون‮ ‬البلاد‮ ‬والعباد،‮ ‬لكن‮ ‬أمانيهم‮ ‬بخسارة‮ ‬الدولة‮ ‬لقت‮ ‬خيبة‮ ‬لها‮ ‬أول‮ ‬لكن‮ ‬ما‮ ‬لها‮ ‬آخر‮.. ‬إن‮ ‬عشمهم‮ ‬في‮ ‬هزيمة‮ ‬الدولة‮ ‬مثل‮ ‬عشم‮ ‬إبليس‮ ‬بالجنة‮...‬
والخلاصة تقول ان في المواقف الصعبة تظهر معادن الرجال وفي الظروف الاستثنائىة تنجلي شجاعة الناس عن غيرها لذا فإننا عندما نجد ان ثمة متخاذلين في الوقوف صراحة وعلانية مع الدولة في كل ما تواجهه اليوم من تحديات فإن هذا أمر طبيعي حتى لو كان مؤلماً، ذلك لأن الدولة يقودها رجال.. والمتخاذلون هم »جماعة عيال«.. وبالقطع لايرتقي »العيال« مهما بلغت اعمارهم لمبلغ الرجال لأنه يظل هناك ثمة فرق شاسع وكبير وواضح بين الرجال و»العيال« على اختلاف أعمارهم وأنسابهم ووضعهم الاجتماعي والقبلي..
نقول‮ ‬للمتخاذلين‮ ‬إنها‮ ‬الفرصة‮ ‬الأخيرة‮ ‬لتصحيح‮ ‬مواقفكم،‮ ‬فالاصطفاف‮ ‬الوطني‮ ‬في‮ ‬الغد‮ ‬سيدحركم‮ ‬إلى‮ ‬آخر‮ ‬درجات‮ ‬السُلم‮ ‬الوطني‮.. ‬اللهم‮ ‬إني‮ ‬بلغت‮ ‬اللهم‮ ‬فاشهد‮..‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)