موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 09-أكتوبر-2006
الميثاق نت - من المقولات العميقة الجادة، مقولة منسوبة إلى الروائي الأمريكي المتمرد والأشهر "ارنست هيمنجواي" تقول: "من الممكن قهر الإنسان ولكن من المستحيل تدميره" وكما تصدق المقولة على الأفراد فهي تبدو أكثر صدقاً مع الشعوب، والبراهين كثيرة وواسعة ومنتزعة من تاريخ شعوب عدة في شرق الكرة الأرضية وغربها في جنوبها وشمالها كانت قد تعرضت عبر العصور للقهر لكنها استطاعت أن تقاوم التدمير وان تخرج من رماد المقاومة حية ناشطة كما خرج طائر الفينيق من رماده حياً يطير بجناحيه في فضاء الله الحر الواسع، وليس أدل على ذلك من الشعب الأمريكي‮ ‬ذاته‮ ‬الذي‮ ‬خضع‮ ‬للاحتلال‮ ‬والتشطير،‮ ‬لكنه‮ ‬قاوم‮ ‬الغزاة‮ ‬وبذلك‮ ‬ضمن‮ ‬لنفسه‮ ‬الاستقلال‮ ‬والوحدة‮.‬
ولايختلف إثنان على أن المقولة السابقة تنطبق بكل ما تحمله من معانٍ ومدلولات على الفلسطينيين شعباً وأفراداً، د. عبدالعزيز المقالح -
من المقولات العميقة الجادة، مقولة منسوبة إلى الروائي الأمريكي المتمرد والأشهر "ارنست هيمنجواي" تقول: "من الممكن قهر الإنسان ولكن من المستحيل تدميره" وكما تصدق المقولة على الأفراد فهي تبدو أكثر صدقاً مع الشعوب، والبراهين كثيرة وواسعة ومنتزعة من تاريخ شعوب عدة في شرق الكرة الأرضية وغربها في جنوبها وشمالها كانت قد تعرضت عبر العصور للقهر لكنها استطاعت أن تقاوم التدمير وان تخرج من رماد المقاومة حية ناشطة كما خرج طائر الفينيق من رماده حياً يطير بجناحيه في فضاء الله الحر الواسع، وليس أدل على ذلك من الشعب الأمريكي‮ ‬ذاته‮ ‬الذي‮ ‬خضع‮ ‬للاحتلال‮ ‬والتشطير،‮ ‬لكنه‮ ‬قاوم‮ ‬الغزاة‮ ‬وبذلك‮ ‬ضمن‮ ‬لنفسه‮ ‬الاستقلال‮ ‬والوحدة‮.‬
ولايختلف إثنان على أن المقولة السابقة تنطبق بكل ما تحمله من معانٍ ومدلولات على الفلسطينيين شعباً وأفراداً، فالقهر الذي ألمَّ بهذا الشعب منذ احتلال فلسطين ومن قبل الاحتلال لم يزده إلاَّ إصراراً على المقاومة والتحدي ورفض ما كان البعض يسميه بالأمر الواقع، وبذلك أثبت هذا الشعب وقياداته المقاومة أنه الجزء الأكثر حياة وحيوية في هذه الأمة المنهكة والممزقة، وان شعوباً أخرى خارج المحيط العربي صارت تستمد من نضاله وإصراره أمثولة التصدي لاحتلال بكل أشكاله ومسمياته.. وإذا كان الاحتلال الاستيطاني الصهيوني قد تعهد لأنصاره‮ ‬في‮ ‬الغرب‮ ‬ان‮ ‬يسحق‮ ‬هذا‮ ‬الشعب‮ ‬ويوقف‮ ‬كل‮ ‬نبض‮ ‬لنضاله‮ ‬المشروع‮ ‬فإن‮ ‬الواقع‮ ‬أثبت‮ ‬أنه‮ ‬شعب‮ ‬لايُقهر‮ ‬ويستحيل‮ ‬تدميره‮.‬
وكما ضرب الشعبُ الفلسطيني المثل الأعلى في التحدي والمقاومة فقد أثبت عدد لايحصى من أبنائه المناضلين الذين تعرضوا لامتحانات قاسية ان عمليات القهر والتعذيب لم تدمر فيهم الإنسان في جوهر تكوينه ولم تؤثر في إيمانهم وإصرارهم على المقاومة والتضحية بأغلى ما يمتلكه إنسان في الوجود وهو حياته.. ولهذا ظلت القضية الفلسطينية حية ساخنة تؤرق أعداءها وخصومها أكثر (ربما) مما تؤرق أبناءها وأنصارها.. وكلما أوغل الزمن في المستقبل زاد يقين الشعب المقاوم بالخلاص وتلاشت أوهام العدو في الجمع بين استيطان الأرض وتحقيق الطمأنينة والهدوء‮ ‬أو‮ ‬حتى‮ ‬ما‮ ‬يشبه‮ ‬الاستقرار‮ ‬المؤقت‮.‬
ومن المهم أن نتبين في زحام الأحداث المتلاحقة ان الذين ساعدوا على نهب فلسطين ومحاولة سلب هويتها يعانون الأمرَّين فقد خلقت لهم من المخاوف ما كانوا في غنى عنه، فقد تحولت فلسطين المحتلة إلى ثورة داخلية لم يتوقف أوارها وإلى ثورة عالمية تقوم حرائقها في أكثر من مكان، وصار العقل الباطن للأوروبي والأمريكي يدرك أنه بدون عودة الحق إلى أهله يستحيل إيجاد عالم مستقر وخالٍ من الحرائق مهما أفرط الاحتلال الصهيوني وأنصاره في استخدام القوة وقتل الأبرياء، إذ لم تعد القضية محصورة داخل الأرض المحتلة ولا وقفاً على الفلسطينيين أنفسهم‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬صارت‮ ‬هماً‮ ‬عربياً‮ ‬وإنسانياً‮ ‬يخلق‮ ‬أنصاره‮ ‬ويؤجج‮ ‬نيران‮ ‬المقاومة‮ ‬على‮ ‬مدى‮ ‬الساحة‮ ‬العالمية‮ ‬الراهنة‮.‬
وعودةً إلى المقولة العميقة الجادة للروائي الأمريكي المتمرد، لكي نستخلص منها حقيقة أن الشعوب قد تتعرض للاحتلال والغزو والاستعباد، لكن ذلك كله لايشكل بالنسبة إليها سوى الحافز الأبدي على المقاومة والإصرار على التحدي وجلاء المحتل وعدم الرضوخ للحلول والتسويات العرجاء‮ ‬التي‮ ‬يقترحها‮ ‬العدو‮ ‬لنفسه‮ ‬أو‮ ‬يقترحها‮ ‬له‮ ‬أنصاره‮ ‬ومساندوه‮ ‬في‮ ‬المحافل‮ ‬الدولية‮ ‬والذين‮ ‬صار‮ ‬من‮ ‬الواضح‮ ‬أنهم‮ ‬ضاقوا‮ ‬بالعبء‮ ‬الثقيل‮ ‬وبالخسائر‮ ‬الفادحة‮ ‬وغير‮ ‬المنتظرة‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)