أمين الوائلي - في اليوم الأول على الإعلان اليمني عن ضبط سفينة إيرانية في البحر الأحمر تحمل أسلحة وخبراء للحوثيين المتمردين بصعدة، لم يكن هناك نفي إيراني رسمي أو تأكيد، وأسندت المهمة لقناة العالم الايرانية المستعربة..
>.. القناة وبطريقتها المعهودة والمريبة أرادت أن تهوِّن من المسألة، فقالت«خذوني» !.
>.. أوردت العالم نفياً مقتضباً وزهيداً جداً، بطريقة لاتخلو من المراوغة والتلاعب بالألفاظ نسبت إلى «مصادر» إيرانية لم تسمها ولم تحدد هويتها القول: بأن الحادثة مجرد «أكاذيب إعلامية» - نافية في الوقت نفسه «مصادرة السفينة »!.
>.. من ناحية هي أكاذيب إعلامية لاغير، ومن ناحية فإن السفينة «لم تصادر»، يعني مافيش دجاجة، لكن الدجاجة لم تبض بعد«!!».
>.. مصادر ومواقع إعلامية محلية سارعت إلى الترويج للنفي الايراني اللغز، وهو لم يرق أبداً إلى مستوى النفي الرسمي من مصادر معروفة وحقيقية.
>.. ولكن بعض أصحابنا جعلوها رسمية ونص، واعتقدوا فرصة واتتهم لمناكفة ومكايدة السلطة والحكومة وهات ياتنظيرات وتحليلات وتأويلات، وكانوا يخطئون بحق بلادهم، وليس فقط بحق النظام.. فالتصديق المغيّب على المصادر المجهولة بقناة العالم ـ والمتناقضة - مقابل تعمد مخاصمة وتكذيب المصادر الرسمية اليمنية الناطق الرسمي للحكومة، هو أمر مستغرب وبشع إلى أبعد الحدود «!».
>.. في اليوم الثاني خذلتهم «العالم »، نسبت ثانية لمصادر مجهولة أيضاً ومغيبة نفيها «ان تكون السفينة محملة بأسلحة» وأنها كانت «خالية» !!!
>.. لم تعد إذاً «أكاذيب إعلامية» كما قالوا بالأمس هناك سفينة حقيقية بالفعل وإيرانية، والنفي الآن انصرف للاسلحة لاغير ومن يكذب في الأولى يكذب في الثانية، فهل شعر أصحابنا المهنيون بالخجل والخيانة المبيتة ؟!
>.. أغرب من هذا وذاك ان دجالة «العالم» تجرأت بالمغامرة وقالت: إنها حصلت على صورتؤكد بأن السفينة كانت «خالية» ! وبالأمس لاغير لم تكن هناك سفينة.
>.. تضاعفت ورطة القناة، إذ كيف ومتى حصلت على الصور في طهران، ولم نحصل عليها في صنعاء ؟!
|