فاروق ثابت - (28) عاماً من النضالات لأجل خدمة الشعب.. خلصت بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الى تقديم خلاصة سنوات الخبرة والمعرفة بقضايا وهموم الشعب والوطن بمعالجات واقعية وحلول شافية تشخص الجرح وتضع الدواء على مكامن الداء في برنامجه الانتخابي تأكيد لشعب ان الحر لاينبت إلاّ حراً وان الصادق الأقوى لاينثني لإرادة الظلام.
وحد الشعب خطوه نحو صناديق الاقتراع وبكلمة واحدة أجمع »نعم لعلي عبدالله صالح.. من أجل مستقبل أفضل«..
أكاديميون شخصوا الحدث مستقرئين ملامح اليمن الجديد ومؤكدين لــ«الميثاق» بالقادم الأجمل في ضوء البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح مرشح المؤتمر الشعبي العام لرئاسة الجمهورية في انتخابات الولاية الثانية 2006م.
< د. غيلان الشرجبي - استاذ بجامعة صنعاء يقول :
- لقد مثلت الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدتها بلادنا يوم الــ20 من سبتمبر الماضي عتبة فارقة في مسار التاريخ اليمني المعاصر فهي بمثابة نقلة نوعية للتجربة الديمقراطية التي تجسدها هدفاً محورياً للثورة اليمنية الخالدة.. فلأول مرة تتم انتخابات تعددية شاركت فيها قوى المعارضة بحيوية فتمخضت عن تجديد الثقة الشعبية بالحزب الحاكم قيادة وتنظيماً وبرنامجاً انتخابياً، لذلك فإن مستقبل اليمن كثمرة لهذه الاعراس الديمقراطية لاشك سيكون مبشراً بحصاد تنموي وافر.. لابد ان يكون حصيلة للوعد التي قطعها الاخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح خلال الحملة الانتخابية..
مضيفاً : وتنفيذاً للآفاق التي رسمها والبرنامج التنافسي للمؤتمر الشعبي العام وهما ركيزتان أثق انهما ستترجمان الى خطوات اجرائية وبدقة متناهية ربما تفوق ا لتوقعات لاسباب عدة لعل أهمها :
أولاً : إننا اعتدنا مصداقية الاخ الرئيس القائد والذي ماوعد إلاّ ووفى.. لذلك شاع جماهيرياً ان الثقة المتبادلة بين الرئيس وشعبه قائمة على مقولة الدائمة »نبادلكم الوفاء بالوفاء وهي اشبه بــ»كلمة السر« التي دفعت الحشود للاصطفاف الى جانبه - رغم تكتل القوى المضادة وتعدد منابرها والاعداد المتكامل للمعركة الانتخابية، وامتلاك كل اوراق اللعبة السياسية ودخول المعترك التنافسي بكل قوة- باثارة الاشاعات- واعتماد التحريض وتقديم الوعود، واستغلال ظروف الناس المعيشية، والعزف على أوتار الاختلالات وتضخيمها او مخاطبة كل فئة اجتماعية بما يرضي مزاجها فتحالف المعارضة اعتقد انه مناسب لكل الاذواق، مذهبياً، مناطقياً، قومياً، اسلامياً، اشتراكياً.. الخ« فسقط ذلك كله تحت سنابك الخيل والثقة المطلقة بالفارس الوطني الذي اختار شعبه ان يواصل المسيرة بقيادته الحكيمة.
ثانياً : ان المؤتمر الشعبي العام قد واجه تحدياً تاريخياً لابد ان صدمته المفاجئة ستدفعه لاعادة النظر باسلوب ادارته للبلاد، فالمراضاة وتوزيع الامتيازات، والقبول باستمرار التقاسم في ظل تعددية حزبية- وما اسفر عنه من لا انقلاب المعارضة من شريك في السلطة الى تحميل المؤتمر وقيادته كل مفاسد الأوضاع التي هي في الحقيقة تكتيك مزدوج للمعارضة.. بحيث ظلت هي المستفيد الاكبر من الفساد، وصاحبة النصيب النفعي الأوفر فيه وفي الوقت المناسب رمت بــ»الكرة في مرمى الخصم« فالقت على المؤتمر صورة مشوهة ولم تبق صفة سيئة إلاّ وصمته به- فهو رمز للفساد وملاذ للمفسدين، ومصدر للاثراء والاستغلال، ومصنع لانتاج بؤر الفوضى، واعادة تصنيع (مراكز القوى) واطلاق عصابات المتنفذين للعبث بالوطن والمواطن، وكذا النظام والقانون، والتلاعب بالدستور، وانتهاك مؤسسات المجتمع المدني- وغيرها من النعوت التحريضية التي تصدق على قوى المعارضة قبل غيرها. ولان الاحتكام الى »صناديق الاقتراع« كان خياراً لا رجعة عنه فلابد ان يأخذ المؤتمر كافة مفردات الخطاب الاعلامي والسياسي هذه بالحسبان حتى لايخسر الرهان.
ثالثاً : ان نتائج الانتخابات التي اسفرت عن موالاة شعبية مطلقة للمؤتمر وقيادته السياسية هي الآن على المحك فلم يعد في جعبته الكثير من المعاذير فهذا الاستفتاء الشعبي على خياراته قد منحه الثقة والصلاحيات وكشف حقيقة تلك الاصوات التي ظلت تناور لاقناع السلطة بأن مصدر شعبيتها وسبباً للثقة بها وسنداً لاستمراريتها فجاء الاستفتاء الانتخابي ليقول »لا« الشعب مصدر السلطة ومرجعية الثقة وسنداً لاستمراريتها وعليها ان يثبت انها بمستوى المسئولية التاريخية، فتنحاز للشعب كما انحاز لها، وبيدها وحدها المفاضلة بين ارادة الجماهير وارادة التحالفات المصلحية.ويؤكد الشرجبي : لهذا كله ولان الوعود الرئاسية والبرنامج الانتخابي مبشر بالخير ويحمل آفاقاً واسعة للتنمية الشاملة فإن المستقبل سيكون بحجم المصداقية.
رؤية استشرافية
< الدكتور عادل الشجاع - الناطق الرسمي لتيار المستقبل يقول :
- في اطار استحقاقات المرحلة ثمة استحقاقات وطنية بعيدة عن استحقاقات مركز قوى واحزاب وبالتالي فإننا في التيار يأتي وفق المنظومة المتكاملة في اطار توجهات البرنامج الانتخابي للرئيس علي عبدالله صالح.. واذا ما تحقق هذا البرنامج فإنه بلاشك سيكون مرحلة فاصلة بين ماقبل الانتخابات ومابعدها.. والبرنامج قد حدد رؤيته لمستقبل الدولة اليمنية الحديثة التي يأتي من اولوياتها العمل على خلق تحول اجتماعي اولاً ثم تحول ديمقراطي ثانياً والعمل على ايجاد تنمية حقيقية وهذا يتطلب توافقاً او اتفاقاً بين كل القوى السياسية الموجودة في الساحة لأن المرحلة تتطلب خلق نوع من السلم الاجتماعي والسياسي من أجل مساعدة الرئيس على تنفيذ برنامجه ولن يتحقق هذا البرنامج إذا ظلت القوى السياسية الاخرى خارج اللعبة السياسية.
ويؤكد شجاع : ان بناء الدولة يحتم على الجميع المساهمة والمشاركة في البناء على مختلف المستويات والاصعدة سواءً البناء الديمقراطي وتعاون الجميع يحقق طموحات الشعب ويعمل على تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس والذي يعد بحق رؤية استشرافية لعلاج كل المشاكل العالقة سواءاً الاجتماعية او السياسية ونحن من موقعنا ندعو كل القوى السياسية ان تستقرئ كل المتغيرات الاقليمية والدولية وان تتوافق معها بما يحقق مصلحة اليمن.
إدراك
< ويقول الدكتور قائد عقلان المخلافي - استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء :
- البرنامج الانتخابي الذي طرحه رئيس الجمهورية اثناء مرحلة الانتخابات استند الى حقائق موضوعية لامست هموم المواطن ومعاناته بالدرجة الأولى والدليل على ذلك فوزه الكاسح بالانتخابات وبنسبة كبيرة وهذا يدل على ثقة الناخب بالبرنامج الانتخابي الذي طرحه الرئيس والثقة بالشخصية بأنه هو الرجل القادر على احداث دفعة قوية نحو مجرى الاصلاحات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من واقع ادراك موضوعي وعقلاني.. فمن الخطأ ان نبدل الحوار اثناء السباق..
مضيفاً : انا اعتقد ان الرئبس علي عبدالله صالح سيكون على مستوى مسئولية الثقة التي منحه اياها الشعب وسيكرس جهوده خلال المرحلة القادمة لتطبيق برنامجه الانتخابي وبعزيمة اكبر من السابق.
تحول تاريخي
< اما الدكتور عبدالواسع الحميري - رئيس منتدى الناقد العربي - استاذ الأدب والنقد بجامعة صنعاء فيرى :
- ان من يقرأ برنامج الاخ الرئيس علي عبدالله صالح بعمق لا يخطئه الظن بأن المرحلة القادمة ستشهد تحولاً مهماً على كافة الصعد، على مستوى بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون واصلاح جميع الاختلالات التي لاتزال تعيق حركة التنمية الشاملة، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
وقال : اعتقد اننا سنشهد ولادة جديدة لليمن.. ارضاً وانساناً.. ان المرحلة القادمة تمثل مرحلة تاريخية حاسمة في تاريخ اليمن الحديث ماسيمكن فخامة الاخ الرئيس -حفظه الله- الدخول للتاريخ من أوسع ابوابه.
التغيير الى اليمن الجديد
< الدكتور محمد الصوفي - رئيس جامعة تعز :
- بناء اليمن الجديد المرحلة القادمة ستجسدبناء اليمن الجديد بقوة كما لمسنا ذلك من توجهات الرئيس علي عبدالله صالح ايفاءً بما وعده سواءً في برنامجه الانتخابي الذي استمده من هموم الشعب او من خلال ترجمته لخطاباته التي عودنا على ذلك فخطابه الأخير بعد ادائه اليمين الدستورية اكد فخامته على مجابهة العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية تنفيذاً لبرنامجه الانتخابي غاياته واهدافه وما ينشده الشعب عموماً.
ويضيف : اتنبأ بل وأؤكد على ان تطوير التعليم النوعي والجيد سواءً فيما يتعلق بالتعليم العالي او التعليم الجامعي ستشهد قفزة هائلة خلال المرحلة القادمة تنسجم مع التوقعات التي يؤكدها حالياً التوجه الحكومي نحو تجديد العملية التعليمية.. وهذا ماسيتحقق بالفعل.. ولكن المطلوب تبويب العملية التعليمية ايضاًِ بما في ذلك الخطط والبرامج التعليمية والمناهج الدراسية.. التعليم العالي سيشهد في اعتقادي استحداث برامج دراسية وتخصصات تلبي احتياجات المؤسسات الخدمية والانتاجية في المجتمع.. وان مراجعة شاملة لبرنامج التعليم العالي الحالية وتطويرها بحيث تواكب التطور المعرفي من ناحية ومتطلبات سوق العمل من ناحية أخرى.
ويستدرك رئيس جامعة تعز : مكافحة الفساد والحد من البطالة ومحاربة الفقر وتوفير فرص عمل للشباب واتباع الادارة الحديثة للمؤسسات من خلال اصلاح الادارة الحكومية وتعزيز دور السلطة المحلية وتحقيق ادارة اقتصادية تضمن مستوى معيشي أفضل للشعب اليمني.. برامج حقيقية وواقعية تشخص الواقع بطريقة علمية ومدروسة شملت كل متطلبات المرحلة وبالتالي فإن تحقيقها ومعالجة معوقاتها لن يكون بالأمر المستحيل امام حكومة المؤتمر الشعبي العام وتوجهات القيادة السياسية التي عودت الجماهير بمعالجة المشاكل وفق حلول واقعية لا حلول تقفز على الواقع هروباً الى ما هو أسوأ كما تبنى ذلك البعض في برامج لاتمت للواقع بصلة واهداف تبرأ من مصلحة المواطن لتقفز الى تغليب مصالح ذاتية هدفها النيل من الوحدة والديمقراطية والاطاحة بكل ما يخدم الشعب.
والالتفاف على الرأي العام باسم المصلحة العامة بوسائل وخطابات مكشوفة استفزت المواطن واستفزت الشارع الى كتلة واحدة وقف ضدها صوتاً واحداً يرفض الزيف والتقليل ويجسد ارادة التغيير الحقيقي الذي غلب فيه اليمنيون ارادة الظلام وحققوا ارادة الشعب اليمني الغيور لوطنه ودينه ومصلحته العليا.
مستقبل أفضل
< الى ذلك قالت الدكتور آمال جباري - استاذة بجامعة صنعاء :
- ان التفاف الجماهير اليمنية حول المرشح للرئاسة فخامة الاخ علي عبدالله صالح والتصويت له ولفترة ثانية وبفوزه أخرس ألسن المزايدين جد بقوة وفاء الشعب للزعيم الوفي الذي تلمس همومهم ولبى طموحاتهم وكان ولايزال الأب الحنون والسلطان الساهر والقلق المتابع والخائف على مصلحة الشعب اليمني وهذه الثقة التاريخية التي منحها اليمنيون لرئيسهم جاءت نتيجة تراكمات من المعرفة الشاملة والتامة بما يبذله ولايزال الرئيس علي عبدالله صالح طوال 28 عاماً من أجل تحقيق النهضة التنموية الشاملة وبناء اليمن الحديث..
مؤكدة ان البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية جاءت اهدافه مواكبة لمتطلبات المرحلة ومعايشة لهموم الناس الواقعية بتشخيص دقيق ومعالجة موضوعية.. والناخب اليوم أكثر وعياً بما يهمه ويخدم مصلحته وليس بحاجة لخطاب الزيف او تكهنات البرامج لوعود فلكية.
ولأن برنامج الرئيس وتوجهاته قائمة على تشخيص واقعي لحياة الناس ومعاناتهم وهموم البلاد ومتطلباتها. وقالت :الرئيس سيقود دفة الوطن بما يستكمل الخطوات التي بدأها من قبل نحو مستقبل اليمن الجديد متجاوزاً كل العوائق والعقبات في ظل برامج علمية وعملية ملموسة تبشر بنهضة يمنية لم تشهدها بلادنا من قبل وفي مختلف المجالات.
|