موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 09-نوفمبر-2009
الميثاق نت -    محمد انعم -
في غابر الزمن خرج سيف بن ذي يزن يشق صحارى ورمال الجزيرة يستغيث بأهلنا في بلاد العرب بالمدد لتحرير صنعاء التي سقطت أسيرة في قبضة جيش أبرهة الأشرم.. بعد أن قرر ذو نواس أن يموت في البحر خيراً من أن يرى يمننا محتلة.
< لم يلتفت الاشقاء لجروح سيف بن ذي يزن ويستشعروا خطورة المحنة التي تواجه اليمن آنذاك على كل جزيرة العرب.. وظل القائد اليمني يقطع القفار والسهول والجبال حتى بلغ ملك امبراطورية فارس.. الذي أمده برجال كانت تكتض بهم السجون -أي أنهم كانوا مجرمين كما تقول العديد من الروايات- ليدعموا زعيم اليمن.. كانت جزيرة العرب قد شهدت حرباً لم تشهده مثيلاً قط.. وبلغ الخطر بيت الله العتيق.. فيما أصبح زعماء القبائل العربية في حال أشد ضعفاً وانهزاماً وانكساراً من حال سيف بن ذي يزن، الذي لم يلتفتوا اليه عندما وصلهم مستنجداً.. ومثلما كان سيف يطلب الدعم لتحرير وطنه الأسير.. فإن كل أهلنا في الجزيرة وبعد بضع سنين صار مصابهم أكبر وفقدوا كل شيء حتى مضارب القبيلة ومنابع مياهها.. واختصرت ترجيديا تلك المعركة بقول عبدالمطلب: (أنا ربي إبلي وللكعبة رب يحميها).
‮< ‬كان‮ ‬الفيل‮ ‬يومها‮ ‬هو‮ ‬السلاح‮ ‬النووي‮ ‬الذي‮ ‬استخدمه‮ ‬الاحباش‮ ‬في‮ ‬جزيرة‮ ‬العرب‮.. ‬وأمامها‮ ‬فرت‮ ‬رجال‮ ‬وفرسان‮ ‬وخيول‮ ‬وجمال‮ ‬الأمراء‮ ‬وكبار‮ ‬القبائل‮.‬
< ذلك الدرس الذي لم تحسمه إلا طيور الأبابيل التي بعثها الله لتهين جيش أبرهة وجبروته ويهلكوا قبل أن يمسوا البيت العتيق.. نتعلم منه اليوم أن أمن واستقرار ابناء الجزيرة واحد ويعني الجميع.. لكن الدرس الآخر الذي يجب أن نأخذه مأخذ الجد، هو أن الفرس كانوا يتباكون‮ ‬مع‮ ‬سيف‮ ‬بن‮ ‬ذي‮ ‬يزن،‮ ‬وليس‮ ‬هذا‮ ‬فحسب‮ ‬بل‮ ‬وقاتلوا‮ ‬معه‮ ‬بشراسة‮ ‬لأنهم‮ ‬كانوا‮ ‬طامعين‮ ‬باحتلال‮ ‬اليمن‮.. ‬ونجح‮ ‬مخططهم‮ ‬باغتيال‮ ‬سيف‮ ‬بن‮ ‬ذي‮ ‬يزن‮ ‬واستيلاء‮ ‬الفرس‮ ‬على‮ ‬اليمن‮.‬
< اعتقد أن تباكي الحوزات الفارسية اليوم على المتمردين نفس المؤامرة التي خطط لها الفرس من وراء دعمهم لسيف بن ذي يزن ضد الاحباش.. بل إن المضحك أن ايران تدعم المتمردين الذين يخوضون حرباً قذرة ضد الشعب اليمني بدعوى (الحرب ضد أمريكا واسرائيل).
< إن ايران لا تريد اليمن من وراء دعمها للتمرد.. ولا تريد حوزات قم وفروعها في بعض دول مجلس التعاون الخليجي مصايف لترسو سفنهم ويلهوا جنود الحرس الثوري في الشواطئ الدافئة لميناء ميدي.. وإنما لهم اهدافهم التي أهمها الاستيلاء على مكة المكرمة.. فبالأمس ساندوا سيف‮ ‬بن‮ ‬ذي‮ ‬يزن‮ ‬بدعوى‮ ‬تحرير‮ ‬اليمن‮ ‬من‮ ‬الاحباش‮ ‬ثم‮ ‬قتلوه‮.. ‬واليوم‮ ‬ها‮ ‬هم‮ ‬بدعوى‮ ‬حماية‮ ‬الشيعة‮ ‬وآل‮ ‬البيت‮.. ‬يريدون‮ ‬الوصول‮ ‬الى‮ ‬مكة‮ ‬المكرمة‮.. ‬على‮ ‬ظهر‮ ‬أفيال‮ ‬جديدة،‮ ‬خصوصاً‮ ‬وأن‮ ‬لديهم‮ ‬منها‮ ‬الكثير‮.‬
‮< ‬إن‮ ‬نيران‮ ‬الفرس‮ ‬بدأت‮ ‬تشتعل‮ ‬بالمنطقة‮.. ‬واذا‮ ‬لم‮ ‬يتم‮ ‬اطفاؤها‮ ‬بموقف‮ ‬عربي‮ ‬جاد‮ ‬فإن‮ ‬مصير‮ ‬الجزيرة‮ ‬العربية‮ ‬سيكون‮ ‬كمصير‮ ‬جزر‮ ‬طنب‮ ‬الكبرى‮ ‬وطنب‮ ‬الصغرى‮ ‬الاماراتية‮.‬
‮< ‬أعتقد‮ ‬أننا‮ ‬نواجه‮ ‬خطراً‮ ‬حقيقياً‮ ‬يهدد‮ ‬أمن‮ ‬واستقرار‮ ‬دول‮ ‬الجزيرة‮ ‬العربية‮.. ‬بل‮ ‬وأمننا‮ ‬القومي‮ ‬العربي‮ ‬برمته‮ ‬ولا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬نحميه‮ ‬بمواد‮ ‬الاغاثة‮.{‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)