لقاءات/توفيق الشرعبي - كانوا نجوماً يوم تكريمهم.. كانوا عالماً من فرحة وشعور..
أوائل الجمهورية أتوا يحملون مستقبلاً أفضل بما لديهم من طاقة وقدرات وطموح والمرأة كانت الأكثر الفاتاً للأنظار خلال أربع سنوات بما تقدمه من نتائج عظيمة..
»الميثاق« التقت منى عبدالكريم الصلوي التي حصلت على معدل ٩٩٪ المرتبة الثانية عن مدرسة الشهيد زيد الموشكي محافظة تعز وناقشت معها قضايا مختلفة فماذا قالت:
لقاءات/توفيق الشرعبي
< في ردها عن تساؤل حول توقعها للمعدل الذي حصلت عليه
- قالت: منذ بداية العام وضعت أمامي هدفاً لأصل من خلاله الى نتيجة مميزة ومتميزة.. والانسان دائماً يحب ويتوقع وفي الوقت نفسه يكون خائفاً نوعاً ما.
وعن الشعور الذي خالجها وقت اعلان النتيجة أجابت بابتسامة ابلغ من الكلام وتحدثت بأن الوصف يعجز عن الشعور به لأن الفرحة كانت غامرة جداً.. اضافة الى أن الشعور حينها يؤكد ان العمل الدؤوب لم يذهب سدى وقد جسد المثل »من جد وجد ومن زرع حصد«.
إلاّ أن منى الصلوي كان لها شعور خاص ايضاً وهو أعظم واسمى بحد قولها حين رأت من هم حولها تغمرهم نشوة خاصة بما حققت اختهم.. ابنتهم.. جارتهم من نتيجة.. شاركوها الفرحة فضاعفوا لديها الشعور بحجم ما قدمت.
الدراسة أولاً
< هل فعلاً أعطت الدراسة اهتمامها الأول والاهم؟ قالت:
- إن جل اهتمامها وهمومها انحصرت في الدراسة والمدرسة.. لكن المذاكرة لديها لا تعتمد على طول الوقت وكثرة الساعات بقدر ما تعتمد على التركيز والطاقة الموجودة لديها.. ولا عمل لها غير الدراسة إلاّ نزراً يسيراً في البيت.
للأهل دور كبير
< وعمن وقف وراءها لتحقيق هذه النتيجة العظيمة؟
- أجابت للأهل الدور الكبير في تفوقي الذي أهديه الى مدرستي التي هيأت لي الجو لحصولي على نتيجة مشرفة، وتضيف: المدرسون وقفوا بجانبي وكانوا خير آباء لذا لا أبخل عليهم بهذا الاهداء المستحق لهم..كما أقدم اهداء خاصاً الى من جعل للمرأة اليمنية مكانتها اليوم في كل المجالات فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -حفظه الله- والذي يعد حقيقة رجلاً استثنائياً والدليل ما تقدمه المرأة اليوم في ظل رعايته.. من خلال ما أتيح لها في مجال التعليم خصوصاً ومختلف مجالات الحياة عموماً..وتكريمنا اليوم دليل واضح ويعد بمثابة الاعتراف بالمرأة ودورها في بناء المجتمع.
أرادت ان تثبت مقدرتها
< وبخصوص تفوق الفتاة على أخيها الرجل في نتائج الثانوية في السنوات الأخيرة.
- قالت منى الصلوي:
لأن المرأة في وقتنا الحالي بدأت ترى النور وتكسر حواجز النظرة المجتمعية تجاهها واهتمام القيادة السياسية بها كان له أثر بالغ الأهمية في تفوقها.. وايضاً المرأة ارادت ان تثبت ذاتها من خلال التعليم الذي سيجعلها تحقق ما تصبو إليه مساواة بأخيها الرجل في المجالات المختلفة..
وتؤكد أن الذكور قادرون على تقديم أروع النتائج اذا ما جعلوا التفوق نصب أعينهم وقلصوا من الارتباط بظاهرة القات.. وتحملوا وصابروا وثابروا ليبلغوا الهدف المنشود.
ما يخدم الوطن
< وحين سألنا منى الصلوي عن طموحاتها الحالية ومستقبلها المنـتظر أجابت:
- هناك الكثير من الفكر والافكار التي تتزاحم لتفوز بطموحي وقدراتي إلاّ أنني اريد أن أحصر طموحي في تخصص استطيع من خلاله أن أقدم ما استطيع من خدمة لهذا الوطن الغالي.. لأرد ولو الشيء البسيط لهذا الوطن الذي اخذنا منه الكثير.. وأجزم بأنني سأكرس هذا التفوق لصالح الوطن ولن يغريني سواه.
أسرتي تشجعني
يحدث أن الاسرة دائماً ما تقف عائقاً في وجه تفوق الفتاة لتحد من سفرها الى الخارج وإكمال ما بدأت به فهل ستكون »منى« احدى هذه الفتيات؟
- بالطبع لا، أسرتي تقدر العلم والمتعلم وهي تشجعني وتأخذ بيدي وتنصحني بالسفر الى الخارج لمواصلة التفوق وسأكون عند حسن ظنهم ان شاء الله.
< ما النصيحة التي تقدمينها لزملائك الطلاب من بعدك؟
- نصيحتي أن يتوكلوا على الله في أعمالهم ويضعون التفوق نصب أعينهم منذ البداية ومن بداية المرحلة وأقول لهم ان الحصول على هذه النتائج ليس صعباً ولا بالشكل الذي يتوقعونه لأنه يعتمد على متابعة ومراجعة وتحضير الدروس أولاً بأول.. وأهم من هذا كله ان يكون لديهم دافع وهدف ورغبة في الوصول الى المراكز المتقدمة واتمنى لهم التوفيق.
كلمة أخيرة
أحب أن أشكر صحيفة »الميثاق« لاتاحة مساحة لنعبر من خلالها عن السعادة التي نعيشها كما أهنئ والدي رئيس الجمهورية بهذه المناسبات العظيمة التي تعيشها بلادنا متمثلة بثورة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر وما حققه هذا القائد من فوز عظيم نضمن به مستقبلنا الأفضل.. كما أقدم شكري الخالص لدولة الاستاذ عبدالقادر باجمال لاهتمامه بتكريمنا ولا أنسى مؤسسة الصالح الخيرية.
.. والحاصل على المرتبة
الأولى يرى أن: المســـــــتقبل الأفضــــــــل للأفضـــــــــل
< أما محمد خالد ياسين، الحاصل على المرتبة الأولى بنسبة ٢١.٩٩٪ القسم العلمي عن ثانوية عبدالناصر أمانة العاصمة فيقول:
- كان طموحي كبيراً وبذلت قصارى الجهد لأحصل على نتيجة مشرفة، ولم أكن أتوقع أن أحصل على المرتبة الأولى والحمد لله الذي وفقني.
واذا كان هناك اعتراف بالجميل فهو لمن وقف معي وشجعني وقدم لي النصح كالاسرة والمدرسة والزملاء والاصدقاء.
وعن شعوره بالنتيجة قال: كانت سعادتي غامرة ولم تتسع الدينا لما عشته لحظات اعلان النتيجة وحينها عرفت أن الجهد والمثابرة والتركيز من عوامل التفوق وتقديم الأفضل.
أُقدر الفتاة
وقد أكد ان السبب في تفوق الفتاة من خلال النتائج يعود الى فراغها وجلوسها الدائم مع الكتاب بعكس الفتى الذي يقضي معظم وقته هنا وهناك وايضاً ما يتطلبه الواقع من عمل ومشاغل للطالب وان كان مثابراً.. وانا أقدر المرأة »الفتاة« على ما تقدمه من عطاء وتفوق وهذا يحسب لها مستقبلاً فهي تفرض نفسها بقوة.
وعن الوقت الذي كان يقضيه محمد خالد في المذاكرة أجاب:
- الدراسة أخذت معظم وقتي ولكن هناك سويعات هي الأوفر والاروع والاجدى وهي ما يغلب عليها التركيز والرغبة في المذاكرة.
الطب طموحي
طموحي كبير جداً وأريد أن أحققه في الطب حتى ألبي رغبتي وأقدم لوطني ولأبنائه ثمار جهدي كواجب عليَّ تجاه الوطن والمستقبل الأفضل ان شاء الله في ظل قيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح -حفظه الله.
نصيحة
ونصيحتي لزملائي الطلاب أن لكل مجتهدٍ نصيب وأن المستقبل هو للأفضل في أي مجال فعليهم المثابرة والجد وتحديد هدف يعملون من أجله.
|