موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - عبدالملك الفهيدي

السبت, 14-نوفمبر-2009
عبدالملك الفهيدي -
منذ بدء العمليات العسكرية ضد عصابة الإرهاب والتمرد والتخريب يحاول البعض من الكتاب والمحللين والسياسيين إثارة الشكوك والافتراءات عن عدم قدرة الجيش حسم المعركة ضد عصابة الإرهاب الحوثية عبر الاستناد إلى مزاعم لاعلاقة لها بأية حقائق أو معلومات عسكرية متصلة بما يجري على ارض الواقع .

ولا يجد المتابع صعوبة في ادارك حقيقة الأهداف والمرامي الخبيثة التي تقف وراء ترويج مثل تلك الشكوك والمزاعم حول ما يجري في صعدة ،فمروجو تلك الدعاوى يعكسون حقيقة الحقد الأعمى والنفوس المريضة ضد مؤسسة الوطن الكبرى المتمثلة في القوات المسلحة والأمن ،والتي وصل حقدهم عليها وعلى المنتسبين لها حد اعتبارها وكأنها مؤسسة تابعة لفرد أو لحزب ،رغم أنها تعكس بتركيبتها اللوجستية والبشرية الصورة الأنصع للوحدة الوطنية والأنموذج الأمثل للانتماء الوطني والتجسيد الأقوى لمعاني التضحية والفداء في سبيل الحفاظ على اليمن وأمنه واستقراره ووحدته ونظامه الجمهوري ونهجه الديمقراطي .

وإذا كان مقبولاً –في إطار حرية الرأي والتعبير – إنبراء البعض في انتقاد ولوم الحكومة والحزب الحاكم على السياسات التي قد يرونها –هم فقط- خاطئة -،فانه من غير المقبول مطلقاً أن يتحول خلاف من لا يعجبهم أداء الحكومة إلى حقد وغل دفين ضد مؤسسة الجيش والأمن يحاولون ترجمته عبر افتراءات ومزاعم وشائعات ما انزل الله بها من سلطان.

ورغم الإدراك ان أبطال القوات المسلحة والأمن لا يعيرون مثل تلك الأقاويل اهتماماً بل يردون عليها عبر مواصلة واجباتهم في الحفاظ على امن الوطن واستقراره ومواجهة كل ما من شانه المساس بوحدته سواء من قبل عصابة الإرهاب والتخريب في صعدة أو إرهابيي تنظيم القاعدة ،أو عناصر التخريب ودعاة الانفصال والمناطقية والكراهية ،إلا أن ما يجب التنبه له هو أن استمرار هؤلاء في نشر هذه المزاعم والأكاذيب ضد الجيش والأمن له تداعيات كثيرة- خصوصاً عندما يصدر من قيادات سياسية منتمية إلى أحزاب وقوى تمارس نشاطاتها باعتراف رسمي وقانوني- لعل اقلها ضرراً نشر الإحباط واليأس لدى الرأي العام ومحاولة التأثير على التفافه غير المسبوق وراء القوات المسلحة والأمن في مواجهة عصابة الإرهاب والتخريب الحوثية ،وأخطرها تأثيراً أنها تكشف عن وجود نوايا مبيتة لدى هؤلاء السياسيين ومن يدور في فلكهم تهدف إلى المساس بهذه المؤسسة مستقبلاً في حال قدر لهم الوصول إلى السلطة .

وليس مبالغة القول إن ترويج الشائعات والأكاذيب حول المواجهات التي يخوضها الجيش والأمن ضد عصابة الإرهاب والتخريب الحوثية ليست إلا حلقة في سلسلة حملة استهداف ممنهجة ومستمرة ضد مؤسسة الجيش والأمن منذ سنوات وتحديداً منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدتها اليمن في سبتمبر 2006م .

إن الأهداف الآنية التي يرمي إلى تحقيقها كل من يشكك بقدرات الجيش والأمن أو يروج للافتراءات والمزاعم بشأنها أمر يمكن مواجهته ومقارعته عبر نشر الحقائق والمعلومات الصحيحة ،وفضح حقيقة وأهداف من يقفون خلفها وفي مقدمتهم السياسيون والقياديون في الأحزاب المعارضة وتحديداً في أحزاب اللقاء المشترك أمثال حميد الأحمر وحسن زيد وهلم جرا .

لكن في المقابل فان ما يثير المخاوف فعلاً هو طبيعة الرؤية المستقبلية التي يخبئها هؤلاء لمؤسسة الجيش والأمن والكيفية التي سيتعاملون بها مع هذه المؤسسة الوطنية في حال وصلوا إلى السلطة،وهو خوف تثيره تساؤلات مشروعة خصوصاً وان أحزاب وقيادي المشترك يحاولون –بشتى الوسائل- حرمان أبناء هذه المؤسسة من ممارسة ابسط حقوقهم الدستورية المتمثلة في الإدلاء بأصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية المقررة دستورياً.

ولعل الإجابة على مثل هذه التساؤلات عن مستقبل هذه المؤسسة الوطنية تجعلنا نستحضر تجارب شهدتها المنطقة حين وصلت قوى المعارضة إلى السلطة حيث تم تصفية وحل واستبدال مؤسسة الجيش بمليشيات مسلحة ،وهو أمر ليس ببعيد أن يتكرر في اليمن -لاسمح الله- في حال وصلت أحزاب المعارضة إلى السلطة سيما في ظل تشابه أيدلوجيات تلك القوى مع بعض قوى المعارضة اليمنية المستمرة في حملتهم" المسعورة" ضد أبطال القوات المسلحة والأمن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)