محمد عبدالله قفله باقم- صعدة -
الإرهاب، التخريب، القتل، التدمير، الحقد، الكراهية، البغض، الغدر، الخيانة، الفساد هذه الصفات الدنيئة والخبيثة وغيرها كثير يتصف بها الحوثيون ومن على طريقتهم منذ أن ظهروا حيث هم أساس المشاكل والحروب والفتن أينما حلوا وأينما وجدوا في كل زمان ومكان لايتورعون عن فعل أي شيء بما في ذلك قتل النفس المحرمة بل أنه في حال قوتهم وتمكنهم لايستطيع أحد ولن يسمحوا لأحد بالعيش معهم ما لم يكن على طريقتهم ومنهجهم وعقيدتهم الفاسدة تنطبق عليهم الآية الكريمة »وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد« دأبهم دائماً المعارضة والمخالفة لولاة الأمر وللناس حياتهم قائمة على البدع والخرافات والخزعبلات في كل وقت وفي كل حين لم يتغيروا في أي بلد وفي أي مكان في العراق في لبنان إيران باكستان أفغانستان اليمن تتفاوت مشاكلهم من بلد إلى آخر ومن وقت إلى آخر بحسب قدرتهم وتمكنهم.
الناس في كل مكان وفي كل ز مان يبحثون عن الأمان عن الاستقرار عن الهدوء عن البناء والتنمية.. وهؤلاء المجرمون يثيرون الفتن والمشاكل والحروب وعدم الاستقرار ولايسلم من أذاهم ومشاكلهم أحد.
الإنسان المسلم يحاول إصلاح نفسه وأهله وبقدر المستطاع مجتمعه استناداً »لاضرر ولاضرار«، »المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده«، »المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا« يحب الخير لهم يهمه أمرهم.
لكن هؤلاء يعلمون على كره المسلمين المتمسكين بالعقيدة الصحيحة مما لايترك ذلك مجالاً لأن يسود الحب والوئام أوساط المسلمين وهم أساس تفرقة المسلمين وتشتتهم وضعفهم بتعصبهم وحقدهم على الإسلام والمسلمين بمواقفهم المشبوهة وأعمالهم الإجرامية يفسدون ويتسترون بالدين كما قال تعالى: »وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون«.
إنما يحصل في بلادنا الحبيبة في محافظة صعدة وحرف سفيان تحديداً ومحاولة توسيع ذلك إلى بعض المحافظات من قبل هؤلاء المتمردين ومنذ عدة أعوام وإلى الآن حيث يقومون بأعمال وجرائم يندى لها الجبين حيث يقومون بقطع الطرقات وتدمير المنازل والمساجد وخطف الناس والاعتداء على رجال الأمن حيث قتل على أيديهم آلاف الأبرياء.. كما أن لديهم سجوناً يحتجزون فيها الأبرياء ويقومون بتعذيبهم ولايسمح لأي شخص بزيارتهم أو حتى السؤال عنهم.. ماذا ننتظر من أشخاص هذا أسلوبهم وهذه طريقتهم، جرائمهم لاتنقطع، إرهابهم لايتوقف في بلادنا لا ننسى تحالفهم مع دعاة الانفصال في حرب صيف 1994م ومازال هذا التحالف إلى الآن يتعاونون مع تجار ومهربي المخدرات ومع العصابات الإرهابية لن نرتاح من مؤامراتهم إلاّ بالقضاء عليهم وتخليص الناس من شرورهم..
إن ماحدث في باقم من قتل الأبرياء وقطع للطرقات ونهب وتدمير المنازل وتفجير لمسجد الشيخ حيدر ومسجد الشرف وأخيراً وليس آخراً تفجير مسجد آل عثمان وقيامهم بنهب وسرقة المنازل والدوائر الحكومية وقطع أشجار المزارع لهو دليل على عبثهم.. إنهم لايتورعون عن فعل أي شيء خصوصاً إذا توافرت لهم القوة والدعم وما اعتدائهم على أراضي المملكة العربية السعودية وترويعهم الآمنين إنما هو دليل على خطر هؤلاء الإرهابيين ونشرهم الفوضى دون وازع من دين أو ضمير.
لذلك على الحكومة بل على الجميع أخذ الحيطة والحذر من هذه الفئة الضالة ويجب مراقبتهم ومتابعتهم وتضييق الخناق عليهم وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرائم لأنهم يشكلون خطراً على المجتمع.
يكفي ما قام به هؤلاء المتمردون والإرهابيون من أعمال إرهابية يكفينا ما عانيناه نحن أبناء صعدة من تعطيل للمصالح وما عايشناه من أهوال جرائمهم، يكفي اليمن ما ألحقه به أولئك الخائنون من دمار وتعطيل للتنمية والبناء، لا تهاون لا تساهل لا تمادي لا تسامح لا حوار مع أولئك المجرمين، كما يجب محاسبة كل من يتواطأ أو يتعاون أو يتعاطف معهم.
على أبناء اليمن جميعاً وأبناء محافظة صعدة خصوصاً الوقوف صفاً واحداً مع القوات المسلحة والأمن والتصدي لهم بكل قوة وحزم نحن على الحق وهم على الباطل نحن أهل إيمان وهم أهل زيغ وضلال نحن نحب الخير وهم أهل شر نحن أهل بناء وهم أهل هدم نحن مدافعون وهم معتدون نحن نحب السلام وهم أهل حرب ودمار..
إن قوافل المساعدات التي وصلت إلى صعدة من مختلف مناطق اليمن وحملات التبرع بالدم لأبطال القوات المسلحة إنما تدل على تلبية نداء الواجب وعلى كره الشعب لهؤلاء المتمردين..
نسأل الله أن يرد كيد أعداء اليمن وبالاً عليهم وأن ينصر قواتنا المسلحة على هذه الفئة الإرهابية وأن يجعلهم عبّرة لغيرهم وأن يعم الأمن وأن يسود السلام بلادنا الحبيبة.{
|